طباعة

كفاية حرب

الجمعة, 24 نيسان/أبريل 2015 19:55
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

كفاية حرب .. حروب الكراهية والانتقام لن تنتهي، بمجرد اعلان أي طرف وقف الحرب .. بل بتوافق كل الأطراف.

هذه الكراهية يمكن وقفها بمزيد من الحب لمبادئ السلام، من كل الحالمين بمستقبل أفضل ..

انه دور الحالمين، والحاملين لراية السلام

فالحرب هي أسهل الخطوات، يمكن للجميع ان يقطع فيها أشواطا، لكن الخطوة الجرئية .. هي خطوة باتجاه السلام ..

الحرب تكبر، دائرة النار تتسع، ولن ينجو منها أحد ..

الخطوة الجريئة، لإيقاف شلال الدم والاقتتال الى الأبد، لن تأتي إلا منا .. من الفئة الأضعف الذين بلا سلاح ولا مصالح ولا يتبعون أي طرف «الشعب اليمني».

أرجوكم .. دعونا نترفع عن خطاب الحرب، والتحريض والمماحكات والاتهامات، .. نحن نعرف ان الحرب لا تنهي حربا. ولا حل إلا الحوار والحل السياسي، وواضح ان رؤساء وزعماء وأعضاء الأزمة .. غرقوا تماما في الصراع ولم يعد بمقدور احد منهم التراجع حاليا.

فما هو دورك «كطرف ليس طرفا» مباشرا في الصراع ولا ينتمي سياسيا لأي فريق؟

ان غالبية اليمنيين ليسوا مع أي طرف، انهم مع الاستقرار وإنهاء الحرب الى الأبد «الداخلية والخارجية».

إذا علينا ان نتحرك، نهدئ الخطاب الحربي، التحريض والنفخ بالنار، لتشجيع كل الأطراف بلا استثناء للعب دور سياسي وحل الخلافات وتسوية الصراع بأي طريقة .. غير السلاح.

واجب كل يمني يحب هذا البلد وأهله ان يساهم ويشجع البحث عن الحلول السياسية، ولا يقول إلا ما يهدىء الحرب.

الذكاء يكمن في ابتكار المبادرات التي تصب مباشرة في مصلحة اليمن وليس أي طرف داخلي أو خارجي. هذه الحرب ستقضي علينا الى الأبد. بلدنا لا يتحمل المزيد.

كل الأطراف معنية ومدعوة، وصعب بل مستحيل إلغاء أي طرف، نحن نعرف ان سنوات من الحرب لن تضعف أي طرف ولا تقضي عليه «ولنأخذ عبرة من حرب سنوات لبنان والآن سوريا».

ومصلحة اليمن هي الاستقلال والاستقرار والتوافق.

هأنتم تسمعون كل لحظة خطاب حرب وكراهية .. من كل الأطراف

مش كفاية ؟؟

الآن وقت الصامتين لتصدر المشهد.

انه دورك الآن لتشجع الآخرين على اتخاذ الخطوات الجريئة، ان كنا ننتظر من القادة اتخاذ هذه الخطوة، فانتظارنا سيطول.

نحن الآن القادة .. السلام يحتاج لمزاج يتحمل ويستوعب الجميع.

إياك ان تغرق وتكون طرفا في الصراع.

دورك ان توجه جميع الأطراف باتجاه الحل المعجزة .. إنهاء الحرب والحل التوافقي حتى لا تتسع النار أكثر .. يجب ان نواصل ونحافظ على الأمل .. ولا نتراجع .. دعونا نفكر كيف نخرج من هذه الكارثة.

دعونا نبحث عن حلول ضغط، على جميع الأطراف، وتشجيع السلام وابتكار الحلول السلمية.

فكر وقل كلمة حق توقف انهيار مستقبلنا وبلدنا.

قراءة 1940 مرات

من أحدث