طباعة

عن المقاومة وأنصار الجريمة

الجمعة, 22 أيار 2015 19:30 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

وسط هذا الخراب الذي ألحقه وما زال صالح وحليفه الحوثي بالمجتمع والبلد وتفخيخه بمخلفات الاستبداد من طائفية وجهوية تعدنا بالمزيد من الحرائق والخرائب وتطالبنا كل يوم بالاستسلام وتسليم رقبة المجتمع لمقصلة الجريمة كشرط وحيد لإيقاف موت معجل تنزله ميليشياتهم الطائفية بالمواطنين بموت مؤجل بلا شك انه سيكون أكثر إيلاماً وأشد قسوة وفداحة تحت سقف التسليم دون مقاومة وبعد سلب وامتهان آخر ما يمكن لإنسان ان يتمتع به، ولعلنا هنا ونحن نتحدث عن المقاومة كحق أصيل للضحية في وجه الجلاد وهو ما تحاول بعض نخب المجتمع من مثقفين وكتبة تجريد الضحية منه وسلبها ما تبقى لها في وجه جلادها بل ومساواتها به وكشف غطائها وتفوقها الاخلاقي في مواجهة العدوان بمقاومته بكل السبل المتاحة.

فتحالف الجريمة وأنصارها (أنصار الله - أنصار الشريعة - أنصار صالح) لم يوفروا شيئاً في اعتدا ءاتهم على اليمنيين ومدنهم من قتل وتدمير وتشريد وتنكيل في  بربرية وفاشيستية غير مسبوقة جعلهتم -أي اليمنيين- إزاء حالة الفاشيست الديني والعسكري أمام خيار وحيد في الانتظام الشعبي بأفق الوطنية اليمنية ومقاومته وتقليل الأكلاف الباهظة التي من الممكن بل من المؤكد ان يمنى بها اليمنيون لسنوات طويلة في حالة الاستسلام  لأنصار الجريمة. وعلى القوى الوطنية ان لا تستسلم مرة أخرى لغواية التسوية السياسية وإدارة ظهرها للمقاومة ونزع الغطاء السياسي والوطني ودفعها باتجاه مأزقها الجهوي أو الطائفي الجاهز تماماً لتصيدها.

ولعلنا هنا ما زلنا نتذكر تسوية فبراير التي أبقت على النظام وحافظت عليه كجزء من بنية الحل وأثبتت الوقائع ان المشكلة لا يمكن ان تكون جزءاً من أي حل أو مستقبل، دروس كثيرة علَّمنا إياها فبراير أبلغها ان الثورة ليست اصلاح النظام وإعادة إنتاجه بل الثورة تغيير جذري وهدم كامل للنظام بكل الوسائل المتاحة بما فيها العنفية والبناء على أنقاضه.

قراءة 1604 مرات

من أحدث سام أبو اصبع