طباعة

لا للعدوان الخارجي ولا للعدوان الداخلي.. المحلي.. اليمني

الأربعاء, 10 حزيران/يونيو 2015 20:40 كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

**

العكفة الجديدة من الدجاجة إلى الدولة: الجموع، والمرشد:

هل سمعتم المثل الشعبي: "سارت تعكبر، وقرطوا سبلتها"، هي نفس عكبرة هذياناتكم الدموية – الدامية في كل بيت، وشارع، ومؤسسة، بجعب وسيوف وشاصات منظومة النصر الإلهي، وخلق منظومة الأعداء / وفنون استحداثهم كل يوم، بمقصلة: الدواعش، والتكفيريين، والعملاء، والصهيو –أمريكي –سعودي، ناهيكم عن التعبئة الفجة بالكراهية، وتعميق شرخ الطائفية، والتمذهب، ونقاء العرق والهوية لمواصلة اجتياح وإغتيال: الإنسان، والمدينة، والدولة، ومؤسساتها، وكل من يقول لكم: اعقلي أيتها العكفة الجديدة، هذيانكم المسعور يفني الجميع.. وكلنا ندفع الثمن، انسحبوا من المدن التي غزيتموها في حروبكم "العالمية الثالثة" التي تفتخرون بقيادتها وصناعتها في عدن، وتعز، والضالع، ولحج، ومأرب والجوف، وصنعاء، فهذا التطهير – الإنتصارات كما تتوهمون، فماهي إلا جرائم تضاف إلى الجرائم التي تقيد ضد الإنسانية في القانون الدولي.. شئتم أم أبيتم، والقرار الأممي، 2216  واضح.

**

لم يكذب مرشدكم عندما كان يكرر في خطاباته المتلهفة للحرب والدمار عبر "الخيارات المفتوحة الأشد إيلاماً"، مرشدكم "آية الله العظمى" سيدي عبدالملك الجالس في كهفه "الحصن الحصين" مابين: موسح، يأكل ويتلحم حنيذاً وممرقاً، ويخزن بقات بلدي، ثم "ملججاً" كلما تناهت إلى مسامعه حصيلة القتل بأكثر من ألف، ومليون، ومليونيين، وطهرت المدن، فتأتيه الجشأة الإلهية: النصر الإلهي.. وصل.. الله أكبر.. يا "شعبي العظيم".

إنها العكبرة الدموية – مع اعتذارنا للعكابر – فكلما قرطت رؤوس الكتل البشرية الصماء التي كل ما فنيت، صرخت ب "يا داعي الموت.. فيسع، حلق، وأجلب معك على الطريق ألف، ألفين، مائة رأس، مليون رأس" رضيع، وتحت سن ال18"عاماً ,ارميهم إلى أقرب معركة، محرقة، جرف، مكب نفايات.. ف"الله هو الذي يقود الحرب" – كما صرح الخميني.

نعم، لا ننكر يأتيك المدد من هذا المستنقع / المعمل الكبير للجهل، والفقر، والمرض والتعبئة برأس القرآن، وحروز الملازم، وخرافات لأساطير قابيل وهابيل – مع اعتذارنا لهما – وكأنكم تملكون مصانع، حضانات لتخصيب منظومات القوافل البشرية التي تشعلونها بسابتكم، كوقود بديلة عن الغاز والبترول.

**

قف: يا بن حفيد الرسول، ولا تتماهى بالمعتمد ابن عباد "اني أرى رؤوس قد أينعت الرؤوس وحان قطافها" يشحن قطافها بشحم ما نبالي، وخلقنا للجهاد.. و"أحنا رجال السيد".

فمن الذي خلقتهم للجهاد يا عبدالملك..؟ من هم المليون والمليونان، والعشرة "من الأطفال والشباب" الذين تشحنهم بزناد التطرف، وشاصات الطائفية، وجرامل التطهير والإجتثاث، ونقاوة العرق الإلهي، وتملك الملك للبطنين وحدهم.

من هي هذه القرابين التي كل يوم تُنحر، وتنحر الآلآف من البشر على مشارف وعتبات المدن، في البيوت الشوارع، والأزقة، والمساجد، والمدارس؟

سيذكر التاريخ أن القرابين /عصائب الموت التي صنعتموها من جدائل مظلوميتكم السرمدية.. بأنكم لا تختلفون عن التتار، والفاشيات من أوروبا حتى أفغانستان والصومال والعراق، كتائب القذافي، والأسد، والمهدي، والحرس الثوري للخميني والخامنئيات..الخ ، فكل ما حنت زقرعت غرائز وشهوات الدم، حملتم الله على ظهوركم، وحزمتم جعب الموت في خصور، وصدورأطفالنا.. وزوملتم بـ "حي بداعي الموت للمشرقي والمغربي" وحرب الجميع بالجميع..

**

يا أنصار صالح والله،.. صالح لم يزد عليكم وجعلكم " تلججوا" للمُلك والثروة، التي عُمدت ببصيرة البطنيين المقدسة قبل الحياة.. من "قم" إلى "مران" كما تقول خرافاتكم وأساطير الهذيانات الربانية.. صالح دمر إنسان، ووطن ، لـ36 عاماً، ومازال يلاحق ماتبقى من عرقنا النابض، عبركم كأداة / آلة حرب عمياء منصعقة بهستيريا "ما نبالي" و "وخلقتم للجهاد" أي الموت فقط.. فيا قهرنا على الأمهات، وياليتهن خلين الشٌقري ينفعهن "إذا خلقتم فقط لتقتلوا وتقتلوا فقط..

"عفاش" لم، ولن يشبع، فكلما هدأت غائلة الدم، تقفز كالتنيين هل من مزيد؟ إنه يتجاشئكم كما تجشأ الحياة، والوطن، وو استعداداً لجولة الخراب التالية.. "جرجوف ريمة حميد الحميري" لايشبع مطلقاً.. وسيواصل الاشتغال على مظلوميتكم الإشد إيلاماً.. وأنتم ملخجين، زاعقين "الجعب في صدري" و"نشرب كاس المنية"، و "اشعلوها حرب عالمية ثالثة"..

**

يا حاكم البطنيين: افسحوا / أأذنوا لأطفال الجهاد، وشباب الصرخة، وكل الكتل البشرية الصماء الجحافل الألفية والمليونية.. بأن يخرجوا من المدن التي تستوحش لمقدمهم وهي تراهم مدججون بالموت والزوامل القادمة من أدغال ماقبل الإنسان، فيقتلون طريق.. طريق باسم الدواعش والتكفيريين، والعملاء.. يكفي أن تمر بشوارع الفجيعة في خور مكسر والتواهي وحوض الأشراف وجبل الجرة، والضالع، ولحج وأبين، ومأرب والجوف ليؤشر ما تبقى من بشر: مرت من هنا الصرخة.. مروا من هنا، المايبالون، مرت من جعب بشرية غاضبة صاعقة.. تفتك بأي شيء من أجل اللاشيء.. يكفي.. ومليون يكفي..

افسح لهم بسبابتك الإلهية، وأغلق خياراتك المفتوحة الأشد إيلاماً ، ليرجع "الأطفال والشبان"  إلى أحضان أمهاتهم، وزوجاتهم، وأبنائهم ومدارسهم وأحواش لعبهم.. لا تزيدوا عليهم بأوسمة البطولة، والشهادة، ومفاتيح الجنة والحوريات كخليفتكم القاعدة.. ففي الأول والآخر، المستقبل المظلم ينتظرهم ليحصدهم عبر طغاة جدد، يفوقونكم قتلاً وتدميراً.. اسمح لهم أن يرجعوا بيوتهم وقراهم.. ضماناً لحياتنا وحياتهم.. هم يعشقون الحياة بدونكم، وبدون تعبئتكم السادية..

**

ما قبل الأخير: اليمن ليست "جرف سلمان" يا حفيد الرسول، لتقبرونا داخله لمظلمة.. كانت "العدالة الانتقالية" كفيلة بانصافاكم مثل بقية الأمم.. لكنه "اللجاج" لجوع السلطة والغنيمة صرعتكم وصرعتنا.. فإن كنت تريد أن تهتف وترعد بـ "يا طوائر حلقي، وأقصفي، وبندقي، واحرقي، واقتلي، ومزقي واقبري.. فأخرج من كهفك لنراك في الشارع والمعركة، تندع الصرخة في شارع التحرير، وتشرب كتلي قشر في بوفية باب السبح.. والبرعي الساخن راعي لك في باب اليمن مع حبتين خمير..

أخيراً:

سيد عبد الملك ، لم نوكلكم بأن تجاهدوا باسمنا، وباسم وطننا وسيادتنا.. نعم لم نوكلكم تحرورونا مطلقاً، مطلقاً.. مطلقاً.. اهجعوا وخلونا نعيييييييش.

وإلا كيف تشوفوووا؟

قراءة 2139 مرات آخر تعديل على الخميس, 11 حزيران/يونيو 2015 19:19

من أحدث اروى عبده عثمان