طباعة

نشطاء يؤذنون للقتل

الجمعة, 14 آذار/مارس 2014 23:18
قيم الموضوع
(3 أصوات)

يحدث ان يكون الكاتب والإعلامي والناشط قاتلاً أكثر من القاتل نفسه وهذا ما شهدناه خلال أحداث .2011 و هذا بالضبط ما يفعله الناشطون والناشطات اليمنيين المواليين/ات لجرائم الحوثي في المحافظات الشمالية, قرأت بقلق شديد الكثير من المنشورات حول آراء بعض الناشطين حول ما يجرى في همدان و عمران و حجة ...الخ,

على سبيل المثال الناشطة "هذا من فضل جدي "، أتذكر انني حضرت لكِ فعالية كنتِ تدافعي دفاعاً مستميتاً عن مظهرك المدني والحضاري وهجومك على التيار الاصلاحي و سرد لناضلاتك ضد القوى المتطرفة و بعد هذا كله أشاهد لك صورة وانتي بالحجاب بجانب أنصار الله !!

عزيزتي الناشطة أنتِ في لجنة صياغة الدستور، دستور يمثل كل اليمنيين يمثل مبادئ الحرية والمساواة, ألف خط تحت كلمة المساواة, ومعيب جداً ان أراك في مكان بمثابة لجنة تصيغ دستور جمهورية جديدة وأنتِ متعصبة لفئة عنصرية تتبع ايديولوجيا دينية وتكرس الاسبتداد في صعدة والقتل خارجها

.. الثوري "حببوا الركب " قال مو شقع لو حببنا ركب الحوثي؟ هو ما شقع شيء بالنسبة لك لأنك أنت يا ثائر معتاد على العبودية ومتربي عليها لذلك ليس هناك فارق بالنسبة لك. لا تقلقوا ناشطاتنا ونشطائنا وثوريونا الأكارم, وكونوا شجعاناً بما يكفي لكي تقولوا رأيكم, دون أن ترموه خلف صديق او عضو مليشياً يحمل لافتة في مظاهرة او حتى إعلان ممول.

أما الناشط الجنوبي يبرر قتل ابناء القبائل الموالية للإصلاح على انها انتقام لما حدث في حرب 94 في الجنوب! أنت تدين الزنداني وتستعمل نفس اللغة التي تدعي انك ظلمت منها

فعلاً هي كارثة إنسانية تحل بكل المبادئ والأخلاق في اليمن, الانتقام من قبيلة وحزب قد لا يكون للمقتول أي علاقة بما جرى وقتها, وهو ما يخالف رغبة الجنوبين للحصول على الكرامة الإنسانية بينما يشربون من نفس الماء العكر الذي يشرب منه الزنداني والحوثي .

لاتقلقوا فخطابكم المزدوج سيلقي بكم وبالحرية والمساواة والإنسانية التي اطربتونا وخدرتونا بها الى هلاك قريب , فقط كونوا مستعدين لما سيجري بعدها ولا تتصرفوا باندهاش عندما تأتي الفتيات اللاتي يغلقن أصوات الموسيقى في صعدة ويقلن لكن " اتلفلفين " أو عندما يقولون لكم أنصار ربنا " البسوا ساع " الرجال, طبعاً انا أتحدث عن مرحلة بعد ترحيلكم من كل شيء تناظلون لأجله لتبقى : النبعة" والجينز.

لقد تعاطفنا مع الحوثي مظلوماً ولكنني لن أتعاطف معه ظالماً وقاتلاً ومفجراً, ويؤسفني جداً أن أراكم تناصروه مظلوماً وظالماً وقاتلاً ومفجراً ومهجراً، وأن أراكم حفنة مهجرين تقتلون أنفسكم قبل ان تقتلونا .. أكتب هذا المقال من أجلنا جميعاً والسلام عليكم.

قراءة 2842 مرات

من أحدث