على ما يبدو أن القتلة يوم جمعة الكرامة قد أُفلتوا زمان وخرجوا ليعملوا لهم صفحات بالفيس. لأنني واجهت كثيراً منهم بالفيس لا أفرق بينهم والآن يبدو أنهم يطالبون هم أيضاً بالقتلة مثلنا. ثورة عجيبة معجونة بأقدام كافور الإخشيدي القتلة صعب استردادهم كما هو صعب استرداد شهدائنا المقدسين.

لا أكابر بالصعوبة على حصولهم والقبض عليهم كان بوقتها نأخذ حقنا عندما كنا ندعس الأرض دعاس بالساحة أنا أقصد بالصعوبة التي تطرقت اليها من يحمل ملفات هؤلاء القتلة والى من تم تسليمهم سوف نقول جميعاً اللجنة التنظيمية واللجنة الأمنية وهذه اللجان ستقول سلموا الى الفرقة والفرقة ستقول سلموا الى علي محسن وعلي سوف يبرر بأن هناك تغيرات على أرض الواقع وسوف يطالب بقتلة السلفيين بدماج وقتلة الإصلاح بهمدان وحاشد، وإن تطلب الأمر سوف يطالب بقتلة الجهاديين بسوريا.

واقع مضحك يذكرني بأنشودة يا بقرة صبي اللبن القاتل سافر عدن عمل له صفحة بالفـيس بالوتس وكتب منشور مجمله محاكمة القتلة.

نحن الضحكة والقتلة الذين دفعنا بأولئك الشباب ولم نأخذ حقهم إلا بالذكرى الأولى والثالثة والهتافات الكاذبة.

يا عيباه لقد حرصت كثيراً حتى لا أقع شهيداً وكنت أهرب أثناء تساقط الرصاص على المسيرات لأنني أعرف ان مجلس شباب الثورة ومقرات أحزابنا سوف تعلق صوراً عادية غير ملونة على جدرانها وسوف يتم خلعها عندما يتزوج من لم يقعوا شهداء لتعلق بدلاً عنها التهاني، وأعرف ايضاً انهم سيذكرون اسمي بالسنة مرة، وأعرف أن علي محسن ما زال يلحس البلد لحساً، والقوى الدينية سوف تتقاتل لتصل همدان، واعرف ان الثورة سوف تعين قادة عسكرييـن عشرين مرة كلعبة الشطرنج ووزراء يسألون عن مقدار رواتبهم والبدل من أول يوم يحضـرون فيه وزارتهم، وعبدالهادي سوف يقرقر حشو بطنه احتفاء بقرار اللامادي من منا يحفظ اسماء شهداء جمعة الكرامة، لا نحفظ إلا ثلاثة.

المهم (زيدة) ثانية. بالنسبة لي الثورة أولاً والزيدة الثانية اني لا اقدر إظهار وجهي لأولئك الأبرياء الذي كانوا مصنفين من الفئة الصامتة وانا اكذب عليهم ان الثورة سوف تأتي بقطار وأنترنت الى القرية ولم يتوفر داخل العاصمة حالياً كنت اعرف كل شيء ولم اعرف أن الثورة مع أي قوى دينية وبالذات الشمال كذبة كأكذوبة فرخة الكذب التي تقال للأطفال لكن حقنا الكذبة كان فيها سياق سياسي وبيان يكتبه محفوظ المشولي وعلي الشرعبي كل يوم اثناء الاعتصام.