طباعة

تعز تدفع ثمن ريادتها

الإثنين, 26 تشرين1/أكتوير 2015 19:08 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

كل جبل وسهل و وادي في أرضنا الطيبة حزين على ما يحدث  لتعز من قتل وتدمير و وحشيه فلا تخلى  من تعزي يعمل فيها مخلصا طبيبا وجراح يعالج ناسها أو  معلما ينير عقول أبنائها أو تاجرا يوفر احتياجاتهم او صاحب مطعم يشبع جوعهم او مهندسا يعمر منشئاتهم او صحفيا يغطي فعالياتهم وانجازاتهم او ثوريا يشعل فيهم روح الحب بالوطن والتحرر من العبودية ورفض الاستبداد بكل صوره , في صعدة منهم الكثير يحملون الخير والنماء لأبنائها يوزعون الحب وينشرون السلام سلاحهم العقل والعمل والقلم والفكر لا يعرفون التعامل مع البندقية والمتفجرات أدوات الموت والدمار والخراب التي ترمونهم بها اليوم  ,هل عرفتم لماذا تعز ؟ لأنها منبع النور للوطن ومنارة التنوير فيه , لأنها ولادة الثوار والأحرار والمثقفين والمبدعين والمفكرين , لأنها ترقص وتغني وتشجوا بالحب لأنها قلب اليمن النابض بالسلام والوئام والمدنية  لأنها شقية عدن بالتنوع والتسامح والتعايش والوئام .

لن تطفئوا نورها وتوقفوا تنويرها وتقيدوا عقولها , مهما قصفتم تعز ودمرتموها فلن تخضع لكم تعز , تعز الصمود و الإباء والشموخ والعزة والشرف والكرامة , تعز الخير والثروة البشرية للوطن , ظلامكم لن يخيم فيها طائفتكم لن تمزقها سلالتكم لن تشوهها أنها تعز الحالمة دائما بالجديد بالنهوض والازدهار بمواكبة تطورات العصر , تعز الرائدة والمتفوقة دائما عليكم , تعز النضال الوطني الذي لا ينبض أو يكل أو يمل ,رجالها حرروا الوطن من احمد ياجناه  وساهموا في تحرير الجنوب من الاستعمار , لتعز بصمات رائدة في الوطن تفوقت على الجميع , ابن تعز لا يبخل بتقديم خبراته ومهارته وإبداعه وعلمه للآخرين , يرى الوطن من شرقه لغربه كتعز .

وحشيتكم وتعطشكم للدماء في تعز يبرهن حقدكم الدفين على الثورة والجمهورية التي غذتها تعز بخيرة أبنائها المناضلين , وهي قادرة على حماية هذه المنجزات العظيمة وستدافع عنها في كل المراحل , نسيتم ان تعز مسيرة الحياة لصنعاء في ثورة فبراير العظيم , وفخرا لها تصديها لنظام فاسد ومتسلط وباغي وطاغي , انتم اليوم تتحالفون معه لضرب تعز , وهي هبت لنجدتكم عندما كنتم مستهدفين منه ,هذا هو الفرق بينكم وبين تعز أنكم أدوات رخيصة لخدمة الطاغية المستبد , وهي الأداة التي فككت أوصاله وهدت أركانه وجرفته لمزبلة التاريخ , وانتم معه في نفس المصير بإذن الله .

كيف تجردتم من الإنسانية وانتم بشر وتدعون مسيرتكم بالقرآنية ظلما وافترى , أعمالكم منافية لقيم ديننا الحنيف الإسلام البري منكم دنيا ودين , لم تؤثر فيكم صرخة الطفل التعزي الذي أبكى عشرات الآلاف ( لا تقبرونيش )  لأنه يتمنى ان يعيش ويعشق الحياة التي سلبتموه أيها يعيش ليشهد نهايتكم المخزية وما ستنالونه من عقاب لجرائمكم البشعة التي تستحقونها كمجرمي حرب وإنسانية ونحن وأبناء تعز كفيلين في متابعتكم  وتقديمكم للعدالة .

يؤلمني ان أجد ممن يبرر لكم هذه الجرائم من انتهازي تعز ,ممن أوعزتم لهم أن طائفتهم ستحكم تعز وهم قبل ذلك كانوا يعيشون فيها بأمان وسلام وحب و وئام , لم يشعروا أنهم مختلفون ولا يؤرقهم هذا الشعور يوما بل كانوا جزا من فسيفساء تعز المتعايشون , فعكرتم تعايشهم بأفكاركم الضلالية والظلامية .

عبروا عن مكنوناتكم البشعة وشراهتكم لموت الأخر وقتل الحياة  وتدمير المساكن ودور العبادة والمعالم التاريخية أنها حقيقتكم الواضحة للأعيان , لكن لن تموت تعز بل تزداد إصرار وعزيمة على هزيمتكم وتطهير أرضها من نجاستكم أنها تعز يا أوباش اعتقد أنكم عرفتموها جيدا بهذا النضال الأسطوري والشموخ والبسالة .

موتوا بغيظكم ستنتصر تعز رغم الخذلان وستعيش  وستعمر وتنهض وتزدهر   وسيلعنكم التاريخ بما قدمته أيديكم الملطخة بدماء الأبرياء ونفسكم المريضة بالطائفة والسلالة ومشروعكم المرفوض من قبل شرفاء ومخلصي الوطن العزيز والغالي على قلوبنا جميعا وتعز.

قراءة 4046 مرات آخر تعديل على الإثنين, 26 تشرين1/أكتوير 2015 19:11

من أحدث احمد ناصر حميدان