طباعة

زمن العبارات الصامتة

الإثنين, 31 آذار/مارس 2014 23:27
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

في زمن العبارات الصامتة رغم ضجيج القدر.. وفي زمن المساحات القصيرة رغم عمق الالم, لم يهملنا الزمان ولكن التاريخ هو من حام حول عنق الحاضر.. توقف الخيال لحظه في زاوية الاحتضار ليكتب عبارته بكلمات التاريخ .. ظل الزمان خلف لحاف الذكرى وظلت الأسئلة معلقه بين الصمت وضجيج الحروف, ورغم هذا لايزال هوس الصدمة هو من يتربع علي عرش الاحلام ....هل تراه التاريخ يلعب بنا?  اما انه يقودنا الى اجابة غابت عن بالنا.

الاحداث تتكرر بطابعها الجديد.. وتنتهي كل بداية كما سابقتها.. وتبدا كل حكاية على أنقاض ماضيها.. هي الكلمات نفسها.. الحروف تقتادنا الى اعماق التاريخ وتضعنا في ابواب الجنون.

ورغم هذا لانزال نجهل نواقض هذا المكان.. نعم قد خط لنا العظماء حاضرهم وماضينا ولكنا عجزنا ان نخط حاضرنا وماضي احفادنا, وبكل تأكيد اشعلوا لنا مستقبل يدفئنا من برودة الحاضر ولكننا احرقنا بنارهم طموحاتنا, اختبأنا بظلال عمالقتنا وانجازات ونضال اشخاصاً كانوا ذات يوماً منسيين مثلنا ولكنهم جعلوا من نسيانهم بصمه في جدران كل ذاكره وختماً في اعماق القلوب.. فكنا على نقيضهم اشعلنا طموحنا وتركناه يحترق في داخلنا ثم افترشنا القبور نرثي رماد ما كان جميلاً داخلنا.

نحن نأتي ونذهب ولكن ما يبقى لنا في هذه الحياة هو الأثر الذي تركته أسمائنا في عنق الذاكرة قلادة يفتخر بها الزمان ويستعيره التاريخ ليتألق بشموخ ذكرانا.

 

قراءة 1856 مرات

من أحدث