طباعة

تعز.. ابتهاج كبير بتحرير الجبهة الغربية

  • الاشتراكي نت / خاص - تقرير راشد محمد

السبت, 12 آذار/مارس 2016 19:40
قيم الموضوع
(0 أصوات)

وسط أجواء فرائحية كبيرة شملت مدينة تعز واريافها بانتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجبهة الغربية للمدينة، خرجت صباح اليوم السبت 12 مارس/ 2016م مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مكتب التربية بشارع جمال، جابت شوارع وإحياء غرب المدينة التي تحررت يوم أمس من قبضة مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية.

مشاعر الفرح والبهجة بتحرير المنطقة الغربية وكسر الحصار ازاح ثقل كبير ظلت مليشيات الحوثي والمخلوع تفرضه على المدينة منذ قرابة العام،

المشاعر هذه تقاسمها أبناء المدينة مع حلمهم الكبير بتحرير كامل التراب اليمنية وعودة الدولة المختطفة، والشرعية التي تمثلها.

وفي أول شعور بالفرح يقول الشاب اسامة عبدالواحد البريهي الذي يسكن في حي بير باشا  " اليوم عندي عيد، والفرحة لا توصف، استطعنا أن ندخل إلى وسط المدينة بعد سنة من الحصار.."

منذ قرابة العام ومليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية تقود عمليات عسكرية واسعة في مدينة تعز، أجبرت خلالها اغلب الأسر إلى مغادرة مساكنهم والنزوح إلى أرياف المحافظة، الأمر الذي الحق أضرار كبيرة بالمدنيين، حيث توقفت الدراسة وحدث شلل كبير لقطاعات واسعة أهمها قطاع العمل الذي توقف بشكل كبير ترتب عليه أزمة كبيرة للناس

والحال كذلك يتحدث الناشط الحقوقي فهد العميري ل " الاشتراكي نت": استطعت اخيرا العودة الى منزلي في بير باشا، بعد اكثر من 11 شهر من النزوح القسري، طوال تلك الفترة وانا قلق ومشتت البال، اسرتي في القرية وانا في المدينة وبيتي في مناطق سيطرة الحوثيين، لكن الحمدلله  على هذا النصر الذي حققه أبطال الجيش والمقاومة يوم أمس.

وخلال المواجهات المسلحة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيات الحوثي والمخلوع من جهة اخرى تمكنت المقاومة في منتصف أغسطس من العام الفائت من إحراز تقدم كبير وطرد المليشيات الانقلابية من أماكن مهمة وسط المدينة، الأمر الذي دفع بالمليشيات لإغلاق كل منافذ المدينة، فارضة حصار خانق للمدينة، حيث سمحت المليشيات بمنفذ واحد فقط لمرور الناس سيرا على الأقدام.

الحصار الذي ذاق خلاله أبناء المدينة الويلات أخذ يتضاعف كل يوم، ابتكر فيه الحوثيين أساليب مختلفة في الإهانة واذلال الإنسانية في منفذ الدحي غرب المدينة، والذي بات يعرف ب" معبر الموت"

يضيف اسامة: " عانينا نحن في بير باشا والمنطقة الغربية من حصار مضاعف عن حصار المدينة.

يشير اسامة إلى أن منشور واحد في الفيس بوك قد يقود للموت، الرقابة المشددة علينا فرضت حصار مضاعف ومن نوع آخر.

محمد عبدالرقيب يتحدث عن النصر كأحد المواطنين في المدينة الذين عانت أسرهم من الحصار كثيرا.

يقول محمد: " اليوم بيتنا كلها سعيدة، خرجت من البيت والنساء تتجهز لرحلة إلى بير باشا، الأطفال كذلك يريدون الذهاب إلى هناك للتسوق الذي حرمنا منه لفترة كبيرة"

مسيرة اليوم في تعز رفعت العلم الوطني، في مشهد مفارق لحالة التيه والتخبط الذي تعانيه اغلب المحافظات اليمنية التي باتت ترفع أعلام وشعارات ما دون الوطنية ولكل أسبابه الخاصة، فيما بدت تعز اليوم أكثر إصرار على استعادة الدولة والشرعية.

وأمام ابتهاج الأهالي بالنصر في الجبهة الغربية وفك الحصار عن المدينة، يتم تداول تسريبات تشكك بالنصر الذي أحرزه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وكون الأمر انسحاب للمليشيات.

وبين التقدم والانهيارات المتسارعة للمليشيات الانقلابية، فان اي تأويل لما حدث لا يعني سوى هزيمة المليشيات.

عدد كبير من الشباب الذين تظاهروا صباح اليوم اجمعوا بأن عدد القتلى من المليشيات والغنائم التي حصلت عليها المقاومة تؤكد أن المليشيات الانقلابية منيت باشر هزيمة.

إلى ذلك فإن الحماس والبهجة التي بدأت على ملامح الأهالي تؤكد كما تقول الناشطة إخلاص حازم الشميري بأن أي شبر في تعز يساوي لنا الكثير، وأي تقدم للمقاومة يسعدنا وستحقق تعز الانتصارات الكبيرة لها ولكل اليمن.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

قراءة 3311 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 15 آذار/مارس 2016 19:45

من أحدث