طباعة

الجعدي: الضالع تحت الصفر ونطالب السلطة الشرعية بإعادة النظر في دعمها مميز

  • الاشتراكي نت/ صنعاء

الأحد, 08 أيار 2016 18:12
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كشف محافظ محافظة الضالع الأستاذ فضل الجعدي ان المحافظة لا تزال تعاني أوضاعا صعبة على مختلف الأصعدة نتيجة التدمير الكبير الذي طالها .

وقال الجعدي  في حوار لصحيفة " عدن الغد " يعيد " الاشتراكي نت " نشره انهم يعملون في ظل إمكانيات شحيحة لا تمكنهم من تحقيق الطموحات الكبيرة ولو بحدودها الدنيا لافتا الى استمرارية تاخر دعمها من السلطة الشرعية .

وطالب الجعدي الى الإسراع في توفير الدعم اللازم للمحافظة ومساعدة السلطة المحلية على حلحلة الأوضاع الصعبة فيها.

وتطرق الجعدي الى عديد قضايا مهمة تتعلق بدمج المقاومة وملف الجرحى واعادة الاعمار في سياق الحوار التالي :

- حوار : وضاح الاحمدي  .

مرحبا بالأستاذ فضل محمد الجعدي محافظ محافظة الضالع في صحيفة  " عدن الغد " . بداية كيف تقيم الوضع العام في محافظة الضالع منذ الانتصار على الميليشيا ودحرها بتاريخ 25 مايو من العام الماضي؟ .

ج-  اشكر صحيفة " عدن الغد " على هذه الاستضافة ، وكما عودتنا دائماً إبراز  الوضع العام في المحافظة باعتبارها خير مساند لقضايا الناس وهمومهم اليومية المعيشية والوطنية .

بالنسبة لمحافظة الضالع فمنذ تحريرها من قبضة الميليشيا الانقلابية كأول محافظة , وخصوصا منذ تسلمي لقيادة دفة أمورها في 6 يونيو من العام المنصرم , وهي لا تزال تعاني الكثير وفي مختلف مجالات الحياة , نتيجة لأسباب عدة ربما تأتي في مقدمتها إيقاف الموازنة العامة التشغيلية للمحافظة منذ نهاية مارس من العام الماضي إضافة إلى تأخر الدعم اللازم والكافي لها من قبل السلطة المركزية او الشرعية , ذات الأمر أخر انجاز الكثير من الطموحات وضاعف من التزامات قيادة السلطة المحلية إزاء حلحلة هذه الاوضاع وما خلفته الحرب من تدمير طال مختلف مناح الحياة , ورغم كل ذلك عملنا على ترميم الكثير من الأوضاع وبإمكانيات شحيحة جدا , خصوصا في الجوانب الأمنية والتعليمية والكهرباء والصحة وفيما يتعلق بالشهداء والجرحى ودمج افراد المقاومة الجنوبية بالجيش والامن بحسب وعديد اصلاحات ادارية .

س- ما هي أهم الانجازات التي حققتموها للمحافظة في ظل هذه الظروف الصعبة ؟

ج- لابد لي الاشارة اولا انني تسلمت مهام محافظ المحافظة بعد حرب هي الاعنف في التاريخ المعاصر لمحافظة الضالع , فالدمار الكبير الذي خلفته الحرب في البنى التحتية والاساسية لكل مجالات الحياة في محافظة فقيرة وشحيحة الموارد الطبيعية , كان كبيرا للغاية , فضلا عن ذلك أنا ورثت تركة ثقيلة من الدولة العميقة لنظام المخلوع الذي عمل على تلغيم الحياة في الضالع مثلها مثل باقي البلاد , بالفساد المالي والإداري والإنساني للأسف , الأمر الذي وضعني امام تجربة هي الاصعب في حياتي , وكان قبولي بهذا المنصب بمثابة الانتحار لكنني اثرت ذلك من اجل خدمة محافظتي التي انتمي اليها ولإيماني ان المواقف الحقيقية تاتي في الاوقات الصعبة وشديدة الحساسية .

ثانيا منذ الوهلة الاولى عملنا جميعا على بحث الدعم الاغاثي والانساني للمحافظة المنكوبة تماما , ونجحنا في ايجاد الدعم الكفيل بتغطية الاحتياجات الاساسية للناس وان كانت بحدودها الدنيا مثل الغذاء والدواء ومياه الشرب ومستلزمات الايواء نتيجة النزوح الكبير وتدمير الكثير من المنازل ونجحنا في ايجاد الية توزيع عادل نسبيا مقارنة بالكثير من المحافظات المنكوبة .

انتقلنا بعدها الى مرحلة توفير احتياجات المحافظة للمحروقات ووفرناها بنسب كافية رغم ما شاب ذلك في البداية من بعض المنغصات مثل السوق السوداء والتهريب وتخزين هذه المواد , وما رافق ذلك من استتباب الامن واعادة الحركة التجارية للمحافظة خصوصا مدينة الضالع عاصمة المحافظة , والغاء النقاط الامنية التي تجاوزت الثلاثين نقطة على الخط العام بالمدينة , ما شكل لنا الكثير من المتاعب نتيجة الازدواجية في إدارة الأمور الأمنية والتنظيمية في هذا النقاط ولا نزال نعمل جاهدين مع كافة الاطراف في السلطة المحلية والمقاومة الجنوبية بمكوناتها الى استكمال معالجة بعض الاشكاليات العالقة في هذا الازاء .

ومنذ طرد الميليشيا الانقلابية من المحافظة دشنا عودة العملية التعليمية بعد توقفها نتيجة الحرب وكنا حريصين على ذلك لإيماننا بأهمية العلم في حياة الشعوب ورقيها وتطورها , هنا اشكر أبنائي الطلاب واولياء امورهم اللذين تسابقوا الى المدارس رغم الخراب الذي طالها حتى ان بعض الطلاب انتظموا في مدارس مؤقتة وهي عبارة عن خيام قدمتها اليونسيف كحل مؤقت حتى اعادة اعمار المدارس المدمرة كليا وقد وضعنا هذا الاسبوع حجر اساس لمشروع اعادة تأهيل وبناء مدارس الضالع المدمرة بدعم من دولة الامارات العربية المتحدة ممثلة بالهلال الاحمر الإماراتي  . واعدنا فتح الخدمات الطبية والصحية , فضلا عن اعادة التيار الكهربائي للمحافظة بعد عام كامل من انقطاعه , وحصر الاضرار التي تعرضت لها الضالع جراء الحرب ومتابعة معالجة جرحى الحرب , ومن المقرر الانتهاء من ملف دمج افراد المقاومة الجنوبية في اطار الجيش والامن بحسب القرار الرئاسي , كما دشنا قبل ايام بدء اعادة تأهيل الشارع العام في مدينة الضالع ومن المقرر ان نبدا قريبا باعادة تاهيل فرع البنك المركزي اليمني , وايجاد مبان بديلة للقضاء وتفعيل اداءه للاهمية القصوى في المرحلة الراهنة وذلك لاستكمال القضايا العالقة والحد من الجريمة , فضلا عن التدوير الوظيفي وتفعيل العمل من خلال تغييرات داعمة للعملية الادارية في المحافظة , فيما نعكف على انجاز عديد مشاريع خدمية اخرى.

س- ما حجم الاضرار التي تعرضت لها الضالع جراء الحرب ؟

ج- الضالع تعرضت لتدمير كبير وممنهج ولدينا إحصائيات تؤكد استشهاد أكثر من 400 شهيد و 1600 جريح  وتدمير ١٦٠٠ منزل و١٨ منشأة حكومية و١٢ مرفق صحي و ١٠ مساجد وعدد من الأندية الرياضية ونسف عديد منازل  .

س- هل أعدتم الكهرباء الى كافة مديريات الضالع ؟

ج- نحن دشنا إعادة التيار الكهربائي للمحافظة بعد انقطاع دام عام كامل من خلال إعادته الى مديرية الضالع وبعض المناطق المجاورة ونبذل جهودا متواصلة ويومية لاعادته الى كافة مديريات الضالع , ولا يخفى عليكم المتاعب الكبيرة التي واجهناها بدءا من الحصول على الدعم الكافي لاعادة تأهيل الخطوط العامة لنقل التيار الكهربائي من عدن الى الضالع وكذا الشبكة الداخلية التي تعرضت لتدمير كبير جراء الحرب وكلف ذلك مبلغ وقدره 14 مليون ريال تكفل به الهلال الاحمر الإماراتي , فيما لا تزال اعمال تأهيل واصلاح خطوط الكهربائي في مدينة الضالع وباقي المديريات جارية على قدم وساق , ومن هنا أحث المستفيدين من الكهرباء في الضالع على المحافظة على التيار الكهربائي من خلال الالتزام بتسديد قيمة فاوتير الاستهلال والمساهمة في حماية خطوط نقل الطاقة الكهربائي ومساعدة الادارة العامة للكهرباء في المحافظة على تسديد مديونيتها وتسليم رواتب بعض موظفيها الموقوفة نتيجة عدم توفير الامكانيات المادية لديها والسبب الرئيس في ذلك عزوف الكثير من تسديد الفواتير في اوقات سابقة .

س- كيف تصف لنا اداء الجانب الامني في المحافظة باعتباره اهم الركيزة الاساسية للمحافظة ؟

ج- كما أسلفت ان الضالع بحاجة الى الكثير من الدعم ورغم الإمكانيات المحدودة التي نعمل بها الا أنني استطيع ان اؤكد لكم ان الامن في الضالع افضل من كثير من المحافظات والمناطق المحررة , ونحن نعمل دائما على استتباب الاوضاع في المحافظة من خلال بث روح المسئولية الجمعية بين جمع الأطراف وتقريب الرؤى والعمل بروح الفريق الواحد لتجاوز الصعوبات الماثلة , وكل ذلك يبقى في إطار الإمكانيات الذاتية والدنيا , خصوصا مع استمرار الحرب في مديرية دمت إحدى أهم مديريات المحافظة بين المقاومة الشعبية المسنودة بالجيش من جهة والميليشيا الانقلابية من جهة اخرى , ما يعني ان الأمن في الضالع بحاجة الى دعم حقيقي ويفي بالتزاماته الكبيرة , وهنا اذكر السلطة الشرعية ودول التحالف ان الضالع كانت النجم الساطع الذي أضاء الطريق حتى تحقق الانتصار على الميليشيا , وكانت السباقة في التصدي والانتصار كما لا تزال تقود جبهة لتطهير المحافظة كاملا من الانقلابيين في مديرية دمت المدخل الشمالي للمحافظة , فمن غير الإنصاف ان يتم إهمالها على هذا النحو .

س- ما الذي يحتاجه الأمن ؟

ج- الأمن المحافظة يحتاج الى الدعم اللازم في المعدات والآليات الأمنية وإعادة أعمار مقاره التي تعرضت للتدمير جراء الحرب ومده بنفقات التشغيل فضلا عن احتياجات أخرى طارئة .

س- هل توصلتم على حل للمشاكل التي لا تزال قائمة في بعض النقاط الامنية في مديرية الضالع ؟

ج- حقيقة لا تزال هناك بعض الاشكاليات وخصوصا بعد ان تحولت بعض النقاط الى مصادر للجباية على نحو يسيئ للسمعية الثورية والاخلاقية للضالع , لكننا نعمل جاهدين على حل هذه الاشكالية .

س- هل مؤسسات الدولة تعمل رغم تدمير عديد مقرات العمل  ؟

ج- استطيع ان اقول ان كافة مؤسسات الدولة تعمل وان بشكل محدود نظرا لافتقارها لدعم ولمقرات عمل , ولكن الإدارات العامة والإدارات المهمة تعمل بشكل جيد ونام لان نستطيع تجاوز هذه الإشكالية .

س- ماذا عن القضاء ؟

ج- كما قلت اننا بصدد ايجاد مقرات بديلة للقضاء ومن المقرر ان تبدا المحكمة  بعملها خلال الايام القادمة فهناك الكثير من القضايا العالقة التي هي بحاجة ماسة الى البت بها وحلها .

س- هل ل كان تحدثنا عن ملف الجرحى والشهداء وملف دمج المقاومة في الجيش ؟

ج- ملف الشهداء والجرحى ملف شائك وحقيقة ان السلطة الشرعية لم تقدم أي دعم يذكر لتعويض اسر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم وحققوا النصر وهذا شيئ معيب في حق السلطة , فيما الجرحى لا يزال الكثير منهم يعاني كثيرا رغم جهودنا المحدودة لبحث علاجهم ,  ومن هنا ادعو السلطة الشرعية ممثلة بالاخ رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الحكومة الى الاسراع في دعم هذا الملف المهم , بالنسبة لملف دمج المقاومة هناك تقدم في انجاز هذا الملف ونحن بصدد استكمال جمع اسماء 7 الف من افراد المقاومة لضمهم في الجيش والامن .

س- قرابة عام على تحرير الضالع متى سيتم تحريرها كاملا خصوصا ان الحرب لا تزال قائمة في الجهة الشمالية الغربية للمحافظة ؟

ج- افراد المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني خصوصا في جبهتي حمك ومريس يقدمون تضحيات واستبسالات كبيرة , لكن هناك مشكلة تبرز دائما في هذه الجبهة وتتعلق بدعمها عبر طريق بعيدة الطرق الرسمية والمتمثلة بمؤسسات الدولة , وأنا باعتباري رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة أؤكد انني لم أقدم دعما لهذه الجبهة لكوني لم أتلق أي دعم لها الى الان رغم المطالبات التي تأتيني دائما من المقاتلين هنا لتوفير احتياجاتهم للعتاد وحتى الغذاء . كل ما يصل المقاتلين هناك يأتي من خارج مهامي ومهام مؤسسات الدولة التي يفترض ان تكون حاضرة وقائمة على أدوارها المناطة .

س- كيف قرأت القرارات الرئاسية الاخيرة بشان تعيين نائب الرئيس ورئيس الوزراء ؟

ج- اتمنى ان تخدم تطلعات الشعب وانا لا يهمني تغيير الأشخاص بقدر ما يهمني ايجاد خطة للسلطة والحكومة يمكن من خلالها تحقيق الطموحات الشعبية العريضة , ورغم ذلك اشكر رئيس الوزراء السابق لكل الجهود التي قدمها وأبارك لخلفه .

س- ابرز المشاكل التي تواجهها الضالع ؟

ج- الضالع لا تزال تحت الصفر وتعاني من كل شيء حيث تعرضت لتدمير كامل لبنيتها التحتية في ضل استمرار إيقاف موازنتها التشغيلية منذ أكثر من عام وتأخر إعادة الاعمار الى الان.

س- هل من كلمة أخيرة تريد توجيهها للسلطة الشرعية والتحالف العربي ؟

ج- امر التحالف لايعنيني على اعتبار انه من شان السلطة الشرعية نفسها لكن تعنيني الاخيرة لذا ادعوها الى تنفيذ وعودها لمحافظة الضالع واعادة النظر الى معاناتها تقديرا للتضحيات الكبيرة التي حققتها حيث كانت السباقة في الانتصار وإعادة الأمل للشرعية والتحالف في تحرير المحافظات من الميليشيا الانقلابية .

قناة الاشتراكي نت على التليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

 

قراءة 12287 مرات

من أحدث