طباعة

ليس رثاء يا إسماعيل ولكنه حزن القلب

الجمعة, 06 أيلول/سبتمبر 2013 14:58
قيم الموضوع
(0 أصوات)

  ليس رثاء يا إســــماعيل ولكنة حــــزن الفلب.......  بقلم / قادري احمد حيدر

 


كنت أحمل نعشي يا إسماعيل، وأمشي، ولا أدري إلى أين

 

لم أكن أصدق أنني أحمل نفسي..، فعلى كتفيك كنت أحمل بعضاً مني، وأودّع أُنسي.

وفي الطريق إلى أول العمر، أو آخر الموت، كنتَ تقرأ شيئاً مما كتبت عن الراحلين، من الأصدقاء ، والأهل.

كنت اسمنا، كنت عنوان حياة لنا

ودعناك لنلقاك في ذات الطريق، الذي بدأناه، وكتبنا خطاه معاً، ودّعناك لنلقاك في آخر الطريق إلى القلب، حيث أنت الآن.

***

كم حملت نعشاً، كم زرت مقبرة، ولكني لم أحس بطعم الموت، ومذاقه البليد، كما هو مع رحيلك الفاجع والمفاجئ.

قبلها لم أكن أصدق أن الموت سخيف، ومخيف، وقاسٍ، وغادر، إلى هذا الحد.

ولكنه الموت "نقاد يختار منا الجواهر"

إنه الموت يغافلنا ويراوغنا ليخطف أجمل زهرات عمرنا

***

أما كان له أن ينتظر حتى تكمل القصيدة.

أما كان له أن ينتظر حتى تسلم ديوان مراثيك النبيلة للصحيفة

أما كان له أن ينتظر حتى نطبع على جبينك القبلة الأخيرة

أما كان له أن ينتظر حتى نقرأ في عيونك مراثينا

أما كان له أن ينتظر

           أم هي القيامة؟

***

فإنا حتى اللحظة ما أزال في انتظار انتباهتك من غفوتك،

في انتظار عودتك

في انتظار صعودك إلى منصة الشعر

لتقرأ لنا القصيدة

عن آخر القادمين من الموت

عن أول الآتين إلى الشعر

***

آه يا إسماعيل، ما أقسى رحيلك على القلب

           فالعمر لا يتسع للبكاء

           والقلب فاض به الحزن

           فرحيلك قاصمة العمر يا صديقي

في رحيلك، سمعت صوت دمي

 

 

وقرأت سورة موتي. 

قراءة 3163 مرات آخر تعديل على السبت, 28 أيلول/سبتمبر 2013 17:41

من أحدث