الحامد:بالمجلس الحزبي نؤسس لمرحلة جديدة

  • الاشتراكي نت / التقاه: سام أبواصبع

الجمعة, 12 كانون1/ديسمبر 2014 17:51
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

عضو اللجنة المركزية محمد عبدالله الحامد شخصية قيادية رصينة يحظى باحترام كل من عرفه، وأيد موضوع الكونفدرالية الحزبية من إقليمين.

مع انعقاد دورة اللجنة المركزية نهاية الشهر الماضي كان لي حديث مقتضب مع الحامد سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي فـي حضرموت، لم يسمح الوقت باستكماله، إلا أن أهمية الآراء التي أوردها تستحق أن تصل إلى القارئ..

• فـي البدء إذ ترحب بك «الثوري» أستاذ محمد تشكر قبول استضافتها لك، تبدأ حديثها بطرح سؤال لطالما ظل الشغل الشاغل للحزب الاشتراكي اليمني على مدار السنوات العشرين الماضية، إذ تتجه معك جنوباً حيث لا جديد فـي الجنوب يمكن تلمس ايجابياته على الأرض، على العكس من ذلك ما يمكن تلمسه اليوم هو حالة من الشتات وغياب الرؤية الواضحة والافتقار للروافع السياسية التي قد تمكن أي مشروع من النجاح لما يريده الجنوبيون، هذه قراءة ربما أراها أنا من منظور المتابع المهتم غير المعايش. فكيف تقرأ أنت المتابع والمعايش لتفاصيل ووقائع الوجع الجنوبي؟

- نظام 7 يوليو لعب دوراً أساسياً في إضعاف الحزب الاشتراكي وخلق تصدعات في صفوفه، منذ ان وضعت حرب 94 أوزارها تحمل الحزب الاشتراكي عبء القضية الجنوبية دون التخلي عن دوره النضالي في المحافظات الشمالية فمثلاً عام 2005 في المؤتمر الخامس للحزب أقر في وثائقه برنامج إصلاح مسار الوحدة وإزالة آثار الحرب وذلك كان يعني ان الوحدة الاندماجية عام 90 قد فشلت لانها أقيمت بطريقة ارتجالية دون حفظ حقوق أبناء المحافظات الجنوبية وزادت الحرب الطين بلة من خلال تكريس عملية الضم والإلحاق التي كانت عبارة عن ممارسات ممنهجة كانت بمثابة احتلال في سلوك يتنافى مع أبسط التقاليد الوطنية.

• رغم عدالة القضية الجنوبية وصوتها المشروع والمسموع هناك غياب تام للحامل السياسي، أو دعنا نقول بانقسام الحامل الى حوامل بدون وضوح الرؤية والتصور للحل بماذا تفسر ذلك؟ وأين يقف الحزب الاشتراكي من كل ما حدث ويحدث قي البلد اليوم جنوباً وشمالاً والى أي مدى يمكن لرؤية الحزب الاشتراكي وتصوره لحل القضية الجنوبية ان يشكل مخرجاً وحلاً لها، وهل ما زال هذا الحل واقعياً أم تجاوزه الواقع خصوصاً بعد أحداث 21 سبتمبر وسقوط صنعاء بأيدي الحوثيين؟؟

- لقد كان برنامج الحزب في 2005 قياساً بالحراك السياسي حينها أكثر واقعية لمتطلبات تلك المرحلة إلا ان النظام حينها بإحجامه عن التجاوب مع ما طرحه الحزب عمل على تشجيع مظاهر التمرد على قيادة الحزب وتشجيع وتضخيم التباينات داخل الحزب والمزايدات على رؤاه الأكثر واقعية والقابلة للتطبيق حينها بشعارات براقة غير قابلة للتطبيق على مدى أكثر من عشر سنوات على اقل تقدير في 2005 وبقصد خلق الانقسامات وتشظي كيان الحزب. إلا ان حزبنا تعامل بحكمة مع واقع الصراع الدائر في اليمن من خلال التحالفات المتعددة مع القوى السياسية والتي أدت في نهاية المطاف الى إسقاط نظام 7 يوليو وايجاد حالة جديدة تسمح بتحويل برنامج الحزب الى واقع على الصعيد الوطني وعلى صعيد الاقليم الجنوبي وذلك ما جاء في رؤية الحزب الاشتراكي لمؤتمر الحوار الوطني الذي حول رؤية الحزب الى برنامج وطني لمعظم القوى السياسية في اليمن. (انظر برنامج الحزب في المؤتمر الخامس 2005 لإصلاح مسار الوحدة وإزالة آثار الحرب).

ومقارنة برؤية الحزب في مؤتمر الحوار الوطني تجد ان جوهر رؤية الحزب لم يتغير، هنا سؤال لماذا رؤية الحزب ثابتة نسبياً بينما رؤى مكونات الحراك وبعض القوى السياسية متفاوتة صعوداً ونزولاً.

الفرق أن الحزب الاشتراكي تحكمه قيادة جماعية تضع الرؤى والخطط وهي نتاج عقل جماعي. بينما رؤى العديد من المكونات والقوى السياسية وخطابات قادتها عبارة عن جهد فردي يتناسب مع حالة الحماس التي تنتاب الجماهير في أي أوقات معينة وتنخفض بالإحباط العام الذي تعيشه الجماهير بفعل أحداث معينة، مثلاً بعد انتهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني كان مزاج الجماهير يميل الى رؤية الحزب للعمل بإقليمين في اليمن، وتقاطر العديد من رؤساء المكونات وشخصيات مهمة للتواصل مع قيادات في صنعاء لتلمس الطريق نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني إلا ان أحداث 21 سبتمبر في صنعاء وما تلاها من أحداث وردود الفعل الاقليمية والدولية على تمدد انصار الله أعاد المزاج الشعبي في الجنوب الى الارتفاع ومع هذا الارتفاع زاد الصخب وارتفعت الاصوات المنادية بتحديد موعد 30 نوفمبر 2014 كآخر موعد لجلاء اليمنيين الشماليين من الجنوب وللأسف ساهم في هذا الصخب شخصيات من الوزن الثقيل في الحركة الوطنية الجنوبية موحين أن معها صكاً بدعم دولي واقليمي، سرعان ما تبين ان تلك الرسائل كانت موجهة لأنصار الله في شمال الشمال اتجهت بالخطأ جنوباً، الأمر الذي أعاد المزاج الشعبي لوضعه الطبيعي الذي يسمح مرة أخرى برد الاعتبار لرؤية الحزب الاشتراكي كأفضل مسار في المرحلة الحالية، على اقل تقدير اذا ما أخلص المعنيون وأبدوا حرصهم على ايجاد فرصة حقيقية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والقرارات التي سبقت الحوار كالنقاط 20 و11 الخاصة بالقضية الجنوبية.

• كيف تنظر لانعقاد المجلس الحزبي الوطني المزمع عقده في 15-17 ديسمبر 2014؟

- دورة اللجنة المركزية التي اختتمت أعمالها في 26/11/2014 أوجدت أساساً ومناخاً ملائماً لتعزيز وحدة الحزب على أساس اتحادي وهذه الصيغة تنسجم تماماً مع رؤية الحزب للدولة الاتحادية من اقليمين ومعظم قضايا الحزب الأساسية تم حلها سواء كان منها السياسي أو التنظيمي ولهذا نتوقع ان تحظى تلك المعالجات التي أقرتها دورة اللجنة المركزية بموافقة الاجتماع الحزبي الوطني وتؤسس نتائج المجلس الحزبي لمرحلة عمل جديدة في تاريخ الحزب الاشتراكي وتخرج من وسط تلك الزوابع، بل بإخراج الحزب من تسونامي ضخم اجتاح البلاد خلال السنوات الماضية بأقل الخسائر بما يمكنه من لعب دور هام في مستقبل الوطن اليمني واستعادة دوره في الحياة السياسية في الاقليم الجنوبي وهو مركز نشأته وبناء تجربته في الماضي وفتح آفاق جديدة لحزبنا في المستقبل ويعود ذلك بفضل نهجه المدروس القائم على أساس التحليل العلمي والانتماء للفئات المنتجة في المجتمع ونصرته للقوى الاجتماعية المهمشة والمضطهدة الذي ظل حزبنا مرتبطاً بها مؤكداً باستمرار ان رؤاه رغم منهجيتها وعلميتها إلا انه لا يدعي خلوها من نواقص لا يمكن تلافيها إلا بالاعتراف بضرورة الاحتكام في نهاية المطاف لحق الشعوب في تحديد خياراتها وفي ظروف آمنة ومستقرة يشترك الجميع في تهيئتها بالتعاون مع المجتمع الدولي والاقليمي.

السيرة الذاتية:

• محمد عبدالله الحامد، عضو اللجنة المركزية سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت من مواليد 5 يناير 1952، عضو بالجبهة القومية منذ عام 68، وعضو بالحزب الاشتراكي منذ التأسيس عملت بالجهاز الحزبي غير متفرغ منذ عام 71 ومتفرغ منذ عام 78 الى عام 90 في مختلف هيئات الحزب بالمحافظة.

• في 22 مايو 90 عينت مدير عام مديرية المكلا الى7/7/94 بعد الحرب عشت خارج الوطن أكثر من 9 سنوات ثم عدت وانتخبت في المؤتمر الخامس عضواً باللجنة ألمركزيه وانتخبت في آواخر عام 2005 سكرتيراً أول للجنة المحافظة كما أعيد انتخابي في مؤتمر المحافظة المنعقد في 11 فبراير 2011 كما عملت في بداية حياتي العملية في العمل التعاوني والقطاع العام.

• المستوى الدراسي: ثانوية عامة إضافة الى الدراسة في مدرسة العلوم الاجتماعية (معهد باذيب بعدن)، ومعهد (تيلمان في برلين)، هذه أبرز المحطات في حياتي.

• متزوج من أخت الرفيق المناضل علي سالم البيض وعندي ولدان وبنت. كامل استشهد في حادث اغتيال في أكتوبر 93 ووضاح توفي في حادث سير.

• أحفادي ستة أولاد وبنتان، ربنا يحفظهم ويطيل في أعمارهم.

قراءة 2638 مرات آخر تعديل على الجمعة, 12 كانون1/ديسمبر 2014 17:59

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة