فايز الصنوي:ذهاب الحوثيين بشكل منفرد نحو الإعلان اللادستوري يدخل البلد فـي آتون حروب داخلية مذهبية وطائفية

  • الاشتراكي نت/ خاص

الأربعاء, 18 شباط/فبراير 2015 17:32
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

يتحدث الرفيق فايز الصنوي عضو اللجنة المركزية للحزب ، عن الوضع الراهن مقدماً تصوراً شبابياً جديداً لواقع البلد والحزب.

 "الاشتراكي نت" ينشر هذا الحوار بالتزامن مع صحيفة  «الثوري»  فالي تفاصيله.

التقاه: سام أبو اصبع

• كيف تقرأ المشهد السياسي الراهن وكيف تنظر لصعود الحركة الحوثية؟

- بداية وقبل الإجابة على سؤالك نشدد على ضرورة فك الحصار القسري على رئيس الجمهورية نظراً لحالته الصحية الصعبة والحرجة وحاجته للعلاج ونحمل انصار الله المسؤولية أمام الشعب والتاريخ كونهم من يحاصرونه اليوم باعتباره مواطناً أولاً ورئيساً شرعياً للبلاد ثانياً.

أما بالنسبة لسؤالك: فالبلاد اليوم بلا رئيس وبلا حكومة وتمر بمنزلق كارثي بسبب غياب الدولة ومؤسساتها ممثلة بالرئاسة والحكومة نتيجة للحصار المضروب على هذه الهيئات من قبل مليشيا الحوثي التي انقلبت على العملية السياسية والتوافقية وعلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة. وتمادت في الذهاب بشكل منفرد نحو الاعلان اللادستوري وهذا بدوره يدخل البلاد في آتون صراعات وحروب داخلية مذهبية طائفية ونتائجها لا تستثني أحداً.

وبخصوص الحركة الحوثية، هي حركة مذهبية طائفية أخذت تتبنى مظالم الناس في صعدة نتيجة الحروب التي شنها النظام السابق (نظام علي صالح) بست حروب منذ 2003، وأثناء الثورة الشبابية الشعبية ثورة 11 فبراير انخرطت هذه الحركة مع الشباب في الساحات الثورية ولكن سرعان ما تحولت من مظلوم الى جلاد يقمع حرية الرأي وحرية التعبير.

• ‏ما أولوياتكم فـي الحزب وفـي اتحاد الشباب الاشتراكي؟

- أولوياتنا في الحزب تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي اتفقت عليها جميع القوى السياسية والفئات الأخرى ولكن تنفيذ هذه المخرجات لن يتم إلا في ظل بيئة سليمة وصحيحة وفي ظل وجود دولة بمؤسساتها الوطنية وليس تحت الانقلاب وفرض الواقع بقوة السلاح. تبدأ بفك الحصار عن الرئيس هادي ورئيس الحكومة بحاح وسحب المليشيات المسلحة من مرافق مؤسسات الدولة وتصحيح الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ هذه المخرجات.

أما بخصوص أولوياتنا في اتحاد الشباب الاشتراكي فهو استكمال تشكيل اللجان التحضيرية في المحافظات التي لم يتم فيها تشكيل هذه اللجان للذهاب لعقد المؤتمر العام لاتحاد الشباب الاشتراكي.

• من الملاحظ ان هناك بعض الأنشطة التي كان يقوم بها الاتحاد لاحظنا توقفها اليوم ما سبب هذا التوقف؟

- لا لم تتوقف نشاطاتنا أبداً فنحن عندما بدأنا بالتفكير بإعادة إحياء اتحاد الشباب الاشتراكي كان هذا يمثل تحدياً كبيراً لنا في ظل الاوضاع في البلاد ومحاربة كل ما هو اشتراكي وكذا بسبب الاوضاع المالية الصعبة للحزب ولكن كان لدينا تحدٍ كبير، واليوم يوجد لدينا لجان تحضيرية في 19 محافظة كما قمنا بأنشطة مجتمعية مثل المخيمات الطبية المجانية والتي استهدفنا من خلالها المهمشين والفئات الأكثر فقراً، حيث عملنا ثلاثة مخيمات في سعوان وفي مذبح وآخرها في محافظة لحج مديرية ردفان الحبيلين ولكن قبل هذه المخيمات كان لنا دور كبير في إشعال شرارة الثورة الشبابية الشعبية، فشباب الاشتراكي كانوا في مقدمة الثوار في جميع الساحات وكان أول بيان لهذه الثورة بأيدي وخط طلاب وشباب حزبنا في 16 يناير 2011 وما زال شباب وطلاب حزبنا يتقدمون الآن في مناهضة الانقلاب الحاصل اليوم فمنهم المعتقل ومنهم الجريح، ولا ننسى هنا ان نتقدم بالدعاء لعميد جرحى ثورتنا الشبابية الشعبية ثورة 11 فبراير الرفيق بسام الاكحلي بالشفاء العاجل ولكل جرحى الحراك السلمي الجنوبي وثورة 11 فبراير كما بالشفاء العاجل والحرية للمعتقلين كافة الذين ما زالوا معتقلين حتى هذا اليوم. ولم يتوقف اتحاد الشباب الاشتراكي عن إقامة الفعاليات الثورية والثقافية ولكن نعمل الآن على استكمال التحضيرات النهائية لعقد مؤتمره العام لكي تواصل في عمل الفعاليات وفق مشروعه الوطني.

• بمناسبة حديثك عن الثورة كنتم فـي الحزب من آوائل الشباب وفـي طليعة ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية ما تقييمك لتجربتكم فـي الثورة؟

- تعاملنا مع الثورة بكثير من الانفعالية وحسن النوايا والثقة وإنكار الذات والقليل من المسؤولية والدهاء والخبرة الثورية والسياسية لدرجة أن أي شخص كنت أقابله أو أتعرف عليه في المسيرات الثورية الأولى قبل تكوين الساحة كثائر ويحمل المشاعر الثورية والوطنية والأخلاقية الجياشة نفسها التي كانت تستحوذ علينا وانه بالضرورة وجد هنا في المسيرات الثورية وفي تلك الساحات من أجل التغيير من أجل الوطن والشعب والعزة والكرامة.. لم يدر بذهني في الأشهر الأولى للثورة ان يكون في ذلك الوسط الثوري من يريد ويخطط لاغتيال الثورة واغتيال أحلامنا. حقيقة أمر مؤسف هو حال غفلتنا الثورية حيال ذلك...

أما من ثبت وقبض على حلمه ومصيره كما يقبض على الجمر وما يزال فقد صاروا جزراً متناثرة هنا وهناك على امتداد الوطن وبسبب الأنانيات والخصومات والاختراقات وحالة الشك وعدم اليقين والتصنيفات والصكوك الزائفة والبيع والشراء، فالبعض ذهب للتكسب واللهث وراء السلطة والمال والشهرة والبعض تضاءلت أحلامهم بوطن والبعض ما يزال يناضل والبعض يعيش في صدمة والبعض مات وحلمه معه والبعض جريح يقاوم من أجل البقاء...

ومع هذا فلا يجب ان يتخلى من به رمق عن حلمه وعليه ان يناضل من أجله بكل الوسائل المتاحة والعادلة.

• من خلال معايشتك ومشاركتك فيها ما أبرز المميزات والعيوب التي رافقت ثورة فبراير الشعبية من وجهة نظرك؟

‏- من أهم مميزات ثورة 11 فبراير سلميتها والمشاركة الشعبية الواسعة في الثورة، كما أنها تزامنت مع ثورات الربيع العربي في كثير من البلدان العربية وأتت لتأكد على حق المجتمع في الشراكة الحقيقية في السلطة وإعلاء حق الشعب في تحديد مستقبله وحلمه في تحقيق دولة مدنية حديثة يسودها النظام والقانون والعدالة الاجتماعية بين أبناء هذا الشعب بعد سنوات طويلة من الاستئثار بالحكم والقرار من قبل فئة محددة من أبناء الوطن، وأتت كذلك هذه الثورة لتأكد على عدالة القضية الجنوبية ورفض لأي حروب داخلية ضد أي جماعة كانت من أبناء الوطن.

أما أبرز العيوب التي رافقت هذه الثورة أنه لم يعط لها ان تأخذ مداها كاملة في التغيير نحو الهدف الذي كان ينشده الثوار وتداخلت فيها عوامل أدت ان يغلب عليها العامل السياسي الى جانب دخول قوى خارجية للتأثير على مسارها مما أدى الى ظهور ثورة مضاد لم يفتأ النظام السابق ان يعمل على إفشالها ورغم كل ذلك نستطيع القول في انها عملت على تكوين رأي شعبي رافض لعودة النظام السابق تحت أي مسمى وهذا ما يؤكد عليه اليوم شباب الثورة.

• وفقاً لم تقدم وتفضلت بالحديث عنه برأيك هل بالإمكان اليوم استعادة روح الثورة والتخلص من كابوس المليشيا أم اننا قد نتأبد فـي هذا الكابوس لفترة طويلة من الزمن؟

- الثورة ما زالت قائمة وذات صوت ثوري قوي ودليل على ذلك خروج المسيرات والمظاهرات في كل محافظات الجمهورية التي ترفض الانقلاب والاعلان اللادستوري ورفض العودة بالبلاد الى ما قبل 2011.

هذه المسيرات التي ترفض محاولة إعادة النظام السابق خرجت تطالب بتنفيذ مخرجات الحوار واتفاقية السلم والشراكة التي انقلب عليها انصار الله الحوثيين!.

• أين وصلتم فـي التحضيرات لعقد المؤتمر العام السـادس وهـــــــل سينعقد خلال عام كما حدد المجلــس الحـزبي أم ان المدة غير كافية لذلك وما أبرز المعوقات التي قد تعترض انعقاد المؤتمر؟

- بعد انتهاء المجلس الحزبي الوطني شرعت الدائرة التنظيمية بالأمانة العامة للحزب في إعداد خطة ستعرض على اللجنة المركزية للحزب عند انعقادها متضمنة إجراء احصاء حزبي أولاً ومن ثم إجراء دورة انتخابية كاملة في منظمات الحزب كافة في الداخل والخارج وصولاً الى عقد المؤتمر العام السادس للحزب والذي سيتم فيه إحداث تغييرات شاملة للنهوض بالعمل التنظيمي الحزبي مع مراعاة تواجد الشباب والمرأة.

 

قراءة 2278 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 18 شباط/فبراير 2015 20:33

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة