د/ نجلاء أبوأصبع: الحرب والعدوان على الجنوب امتداد لحرب 94 للنظام المنتقم نفسه مميز

  • الاشتراكي نت/ الثوري

الخميس, 16 نيسان/أبريل 2015 19:46
قيم الموضوع
(1 تصويت)

فـي هذا العدد ذهبت «الثوري» باتجاه محافظة إب لتستضيف الدكتورة نجلاء أبوأصبع كوجه شبابي جديد برز فـي ساحة خليج الحرية إبان ثورة فبراير الشبابية الشعبية وكان لها دور فاعل فيها، رأست تنظيم تكتل المستقبل المنبثق من ساحة خليج الحرية لتفوز بعدها فـي انتخابات المحافظة بعضوية اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.. إلى الحوار:

إلتقاها: سام أبو اصبع

• فـي البداية دكتورة نجلاء نرحب بك فـي ضيافة «الثوري» ونريدك أن تضعينا فـي صورة ما يحدث اليوم فـي محافظة إب وكيف تقرئينه فـي سياق المشهد العام للبلد؟

- في البدء أحب أن أرحب بـ»الثوري» وأحييها على آدائها المنحاز للقضايا الوطنية، ثم أرحب بكل وسيلة إعلامية التزمت نهجاً ومبدأً واحداً من تغيرات الظروف المحيطة سلباً أو إيجاباً، وبالنسبة لسؤالك حول ما يجري في محافظة إب وفي اليمن ككل هو نتيجة تراكمات عقود من الاستبداد تعيش تداعياتها السيئة اليمن في إب وفي الجنوب وفي كل اليمن، وبلا أدنى شك أن المستبد – الذي هو صالح - يتحمل جزءاً كبيراً مما يحدث، كذلك هناك من يشاركه المسؤولية بتواطؤ الصمت والرضوخ له، منهم السياسيون والمشائخ والأعيان والعسكريون ومنظمات المجتمع المدني والعلماء ورجال الدين كافة، حيث سمحوا للنظام السابق ببناء أركان بيت وليس أركان دولة.. من بداية الأمر، صحيح إن هناك من ناضل وحاول إيصال حقيقة ما يجري للجماهير لكن وسائلهم المحدودة وقدرة النظام على الاحتواء كانت كبيرة والآلة الإعلامية انشغلت على تخوينهم وانهم عملاء للخارج، وحد تعبير الديكتاتور «أصحاب النظارات السوداء» قبل أن تأتي ثورة فبراير 2011 ليجدوا متنفساً حقيقياً والتفوا حولها جميعاً واعتقدنا حينها أن الكثير منهم انضموا حباً في الثورة ضد الفساد وشعورهم بالذنب عن السكوت على ما كان يخطط له النظام السابق.

ولكن للأسف اتضح كل شيء وسقط القناع عن الجميع إلا قلة ما زالت وفية لأهداف الثورة ومشروع بناء الدولة المدنية الحديثة.

• كيف تفسرين العودة الهزلية والمأساوية لتحالف الحرب والعدوان على المحافظات الجنوبية؟

- الحرب والعدوان على المحافظات الجنوبية ليس وليد اليوم فما يحدث هو امتداد لحرب 94 للنظام المنتقم نفسه الذي أراد في لحظة اجتثاث كل ما يمت للمدنية ولمشروع الدولة بصلة، هذا التحالف اليوم أعلن الحرب على اليمن عموماً وعلى الجنوب خصوصاً، وهذا التحالف الهمجي يهدف إلى جر البلاد إلى اقتتال أهلي وفوضى شاملة والعمل بالتوازي للقضاء على الشرعية وكسب نقاط للتفاوض في الداخل والخارج.. وبغض النظر عن إنسانية الإنسان وكرامته؛ هذا التحالف الهمجي قد نال من جميع المحافظات دون استثناء والغرض منه كسر إرادة الإنسان الذي يحمل معنى الإنسانية والشرف وحب الوطن. ولكننا نستغرب هنا السكوت المخيف والمهين على قتل اخوتنا في الجنوب بهذا الشكل البربري ونرى البعض يستنكر ما يحدث في صنعاء وفي عموم الجمهورية من قصف خارجي يستهدف المؤسسات العسكرية ولا يستنكر هذا التجريف المرعب لتحالف الحرب على الجنوب الذي يستهدف كل شيء، الإنسان وبناه التحتية، وحقيقة لا أعرف كيف يفكر أولئك ولا ما هي نواياهم.

• كيف تقيمين دور المرأة فـي محافظة إب سلباً وإيجاباً؟ وما الدور المناط بها تأديته؟

- كان للمرأة في محافظة إب دور كبير وفاعل وإيجابي في ثورة 11 فبراير 2011 وبذلت المرأة في إب الغالي والنفيس في سبيل إنجاح الثورة وكانت محافظة إب من المحافظات السباقة في ذلك. وبالنسبة للدور المناط بالمرأة فهو مرئي مهما عملت قوى الظلام على الانتقاص من شأن المرأة، وهناك ملاحظة حول تغييب المرأة عن الحوار الأخير الذي كان برعاية الأمم المتحدة وللأسف الجميع تجاهل ذلك من قوى وتنظيمات سياسية متعمدة أو متجاهلة.

المرأة هي نصف المجتمع بحق وحقيقة مثلها مثل الرجل بكل المقاييس.

• فـي ظل هذه الحرب العدوانية الداخلية التي جلبت التدخل الخارجي هل نستطيع أن نقول بفشل الثورة الشبابية الشعبية؟ وهل ما زالت السلمية خياراً يمكن التعويل عليه في مقاومة تحالف الحرب؟

- سبق أن ذكرت في المقدمة أننا نجني ثمار عقود سنوات من الاستبداد الطويل والعدوان الذي تقوم قوى الظلام به (تحالف الحرب) بحثاً عن تحقيق مصالح خاصة وأجندة يعمل على تحقيقها وكان قاسمهم المشترك النيل من المشروع الوطني وشخصياته الوطنية والعمل على محاربتها وتشويهها وسحق كرامة المواطن وتدمير كل ما هو غالٍ وعزيز. إنها باختصار غريزة المستبد المنتقم من كل شيء ويؤسفني كثيراً أن من كان معنا في ساحات الحرية والتغيير تحول إلى أداة وشريك للمستبد، وبالنسبة للتدخل الخارجي فهو نتيجة لأسباب العدوان الداخلي وهذا لا يعني أنني أؤيد هذا التدخل، بالعكس فالقلب يقطر ألماً لما يحدث، إننا نريد اليوم قبل غد إيقاف الحرب الداخلية على الجنوب كي نستطيع الوقوف صفاً واحداً ضد ضربات الطائرات وهذا التدخل الخارجي ونزع فتيل أي مبرر لأي طرف في الداخل والخارج بالحرب واعتقد أن الجميع قبل بالتدخل الخارجي والاقليمي بقبولهم المبادرة الخليجية والعمل على تنفيذها ولم يرفضها سوى القليل من الذين خرجوا في 11 فبراير من أجل الوطن. وكان لكل طرف حينها مبرره الخاص في قبولها، وبالنسبة للسلمية فهي كانت وما تزال نهج الثورة وعلينا التمسك بها ونعي ان الثورات ليست أياماً أو ليالي أو شهوراً وعلينا أن لا نستعجل في جني الثمار.

• هل أنت مع الرأي الذي يقول بتحميل الأحزاب السياسية جريرة هذه المآلات؟

- أنا اعتقدت في السابق كما اعتقد الكثيرون أن قبول المبادرة الخليجية كان كارثة يتحمل وزرها السياسيون مهما كانت مبرراتهم، ولكن وعند مراجعة الأحداث التي فاقت بها قوى الظلام من العمل على تهديد الشرعية الدستورية بكل السبل والوسائل غير المشروعة واستخدامهم الجيش في ذلك، اتضحت الرؤية وتبين أن لدينا أحزاباً سياسية واللقاء المشترك، أحزاب ناضجة وكانت تدرك تماماً حقيقة الواقع وهذا قد يكون المبرر لقبولهم توقيع المبادرة الخليجية ونتمنى منهم اليوم الاستمرار في تقديم المبادرات لإنقاذ اليمن من بحور الدماء.

• بصفتك عضواً فـي لجنة الحزب الاشتراكي اليمني المركزية ما تقييمك لدور الحزب الاشتراكي فـي المحافظة خصوصاً والبلد عموماً؟

- الحزب الاشتراكي يحاول جاهداً الحفاظ على وحدة اليمن ومقدراتها وإيقاف الحرب وحقن دماء اليمنيين ورغم التشويه والحملات الإعلامية المضللة يظل الحزب بحق حامل المشروع الوطني، وفي اعتقادي أن من يستطيع تقييم دور الحزب الاشتراكي هو الجمهور وأصحاب العقول النيرة.

• ما أبرز المعوقات التي يلاقيها الحزب فـي عمله بالمحافظة؟

- المعوقات التي يلاقيها الحزب في المحافظة هي نتيجة الظروف التي مر بها الحزب منذ حرب 94 وما تلاها من سنوات الاستهداف الممنهج للحزب ولنشاطاته ثم ان الصعوبات المالية عائق كبير أمام إعادة تأهيل وتدريب وتثقيف كوادر الحزب.

• بعض منظمات الحزب الاشتراكي أصدرت بيانات وضحت موقفها من العدوان على المحافظات الجنوبية وإلى الآن لم نسمع صوت الحزب فـي إب لماذا؟

- السؤال يوجه للمسؤولين ولسكرتارية الحزب في المحافظة.

قراءة 3673 مرات آخر تعديل على الخميس, 16 نيسان/أبريل 2015 19:57

من أحدث

2 تعليقات

  • تعليق Abeer الأربعاء, 20 أيار 2015 23:30 أرفق Abeer

    Salam,
    I don't read arabic can you translate in English. I am from Aden,
    I would like to join apolitical party for Aden, south arabia, I think I can bring lot of ideas on how to rid south arabia from oppressors and attain democracy. I have always been schooled in Aden politics, my father fought the British and most of my info is from him, first hand. Email is adennative@yahoo.com

    Free and Pray for Aden!

  • تعليق اروى الحمدي الأحد, 19 نيسان/أبريل 2015 10:14 أرفق اروى الحمدي

    اختلطت الاورات وفقد هذا الحزب البوصله واصبح الوطن للبيع بثمن بخس
    لا خوف على اليمن الى من الحرب الاهلية التي يخكك لها المجرمون ها هم الان يصرفون مبالغ مالية تتراوح ما بين 50 الف الى ماة الف للشخا خين المرتزقة من يسمون انفسهم "مشايخ" عبر اللجنة الخاصه ويتولى الصرف حسين الاحمر ويثمن كل مرتزق وعميل بحسب هواه وقبل التسليم يتعهد هائولا الخونه بالذهاب الى مارب لمحاربت الجيش وللجان الشعبية ما اشبه اليوم بالبارحة يعيدون ماساة الستينات بالحرف الواحد!
    لا يا هذه وصول الجيش الى عدن لتامينها من ادةات ال سالول من قاعده ومرتزقه هذه هى الحقيقة التي لا تريدةن ان تعترفون بها

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة