محمد غالب في ‘‘رحلة العمر‘‘ يغوص في عمق تاريخ الحركة الوطنية ومسيرتها النضالية

الإثنين, 04 نيسان/أبريل 2011 13:02
قيم الموضوع
(0 أصوات)

sample

أجرت قناة معين الفضائية حورا مع القيادي الاشتراكي محمد غالب أحمد عضو المكتب السياسي ورئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني في برنامج "رحلة عمر".

 

وفي هذا الحوار الذي يعيد "الاشتراكي نت" نشر نص الجزء الاول منه لأهميته يغوص فيه القيادي الاشتراكي محمد غالب في عمق تاريخ الحركة الوطنية وخارطة تشكلها وكيف خاضت نضالها ضد المستعمر البريطاني حتى تحرير جنوب الوطن وتأسيس الدولة الوطنية.

فإلى تفاصيل هذا الحوار الشيق:

معين: استاذ محمد غالب شرف لي ان اجري معك هذا الحوار في مقر الحزب الاشتراكي اليمني؟

محمد غالب: حياك الله اشكرك واحييك واحيي قناة معين واتمنى لها التوفيق.

معين: اريد ان ابدأ معك يا سيدي محمد غالب احمد عندما كان طفلا ً من هو بالاسم الكامل مع الاسرة والعائلة والمجتمع من حولك؟

محمد غالب: شكرا، انا قبل أشهر تواصلت مع والدتي كي تعطيني ملخص عن طفولتي فأوضحت لي النقطة التي كانت غامضة عندي وعمري عدة أشهر هربوني الى مريس مع والدي واسرتي، لأن والدي كان ابن عم شيخ الشعيب، الشيخ محمد مقبل السقلدي حيث قاوموا حملة بريطانية بالطيران....

معين مقاطعاً: طبعاً لم تعطي المشاهدين الأن انطباع عن الاسم الكامل والقرية والمنطقة؟

محمد غالب: محمد غالب احمد، أخيرا ارغمت ان اقول "السقلدي" (القبيلة حقي) قرية بخال مديرية الشعيب محافظة الضالع من مواليد 1949م.

وانا طفل تقول والدتي انه تم تهريبي مع بقية الأسرة بسبب القصف البريطاني لأن والدي كان ابن عم شيخ الشعيب.

معين: في اي سنة هذا الكلام؟

محمد غالب: في 49م فقاوموا الحملة البريطانية واسقطوا طائرة وهربوا الى مريس وعمري عدة اشهر نقلت مع اسرتي الى قرية الكتمي في مريس، انا الى الآن لم اعرفها وأحن اليها، حتى في حرب 94م كنت اخشى من أي قصف يلمس هذه المنطقة، وقعدنا هناك 3 سنوات وعدنا الى قريتنا واستكملت قراءة القرآن، كنا القرية الوحيدة فيها المشائخ يقرئوا القرآن ثم ننتقل الى المدرسة الابتدائية الى الصف الثاني مباشرة ودرست على يد مدرسين اجلاء منهم المرحوم محمد الحبيشي ومحسن عبيد والاستاذ عبدالقادر صالح السقلدي وما زال حي يرزق، ثم انتقلنا الى مدرسة زنجبار المتوسطة ودرسنا فيها وهي كلها انتجت قادة كبار...

معين مقاطعاً : هذا كله في الضالع؟

محمد غالب: لا زنجبار في أبين، ومنها الى كلية الاتحاد او كلية الشعب، وكان زملائي في زنجبار وفي كلية الشعب، اصبحوا قادة كبار في الثورة وفي الحزب وفي المنظمات ايضاً

معين: ثورة من تقصد؟

محمد غالب: قادة في ثورة اكتوبر وسبتمبر وفي الحزب الاشتراكي اليمني.

معين: حدثني بإيجاز لو سمحت لي عن دراستك، الدراسة عموماً والمشوار العملي بتفصيل وايجاز لو سمحت قدر الاستطاعة؟

محمد غالب: كنت من الأوائل في الابتدائية، لكن في زنجبار مش من الاوائل لأنه كان قدامنا طلبة من حضرموت ومن كل مكان ولكن كان لدينا مدرسين ممتازين منهم الدكتور احمد سالم القاضي نائب وزير الثقافة ومدرسين سودانيين، كنت مجتهد ناجح، كنت ممثل جيد في المسرح و..

 

معين: هل لهذا علاقة في العمل السياسي كونك كنت ممثل بارع في المسرح ؟

محمد غالب: معظم التمثيليات كانت بعد ثورة سبتمبر..

معين: انا الآن اسأل بمزح خفيف الظل هل انت الآن تمارس العمل السياسي وانت رجل بارز هل لا زال للتمثيل دور في حياتك السياسية ام ان الأداء الجاد هو القائم؟

محمد غالب: لا.. لا.. الاداء الجاد لأنه في عامنا الدراسي مع قيام ثورة سبتمبر نحن بدأنا نمارس العمل السياسي بعد انشودة الفنان الكبير محمد محسن عطروش (باسم الله وباسم الشعب اللي ثار واعلنها جمهورية على عميل الاستعمار) وسجنّا في نفس الاسبوع كان اول سجن لنا في زنجبار.

معين: في أي سنه؟

محمد غالب: في 62م بعد اسبوع من الثورة ، كنا ناجحين في الدراسة ونجاح ايضاً في العمل السياسي من البدايات كان عندنا قادات كبار وموجودين بعضهم حتى اليوم.

معين : سأحاول ان اعود بك بعد قليل الى بداية مشروعك العمل السياسي لأنه مر بمراحل.. انتم  الاشتراكيون بدأتم بالقومية في الاخير اليس كذلك؟

محمد غالب: اولا الحزب الاشتراكي كبير لكن انا لست كبير في القيادة انا لم ادخل هذه القاعة كعضو مكتب سياسي الا في سبتمبر 94م وقدنا شيبه لكن بدأت من 64 في النشاط الطلابي وفي 65م في الجبهه القومية ...

معين: ما هو النشاط الطلابي الذي بدأته في 64م ؟

محمد غالب: النشاط الطلابي كنا نشتغل مع الفدائيين ونحن طلبه انا والشهيد علي اسعد الظليمي واللواء عبدالله علي عليوة هو الذي نظمني الى الجبهة القومية وكان صعب ان تدخل الى الجبهة القومية ولهذا كنا ننقل رسائل ننقل اسلحة ومسدسات من مدينة الشعب من الضباط الموجودين الشهيد احمد عوض الحسني و...

معين: تنقلوها من والى اين؟

محمد غالب: الى الشيخ عثمان.

معين: لماذا؟

محمد غالب: ايضا الشهيد عبدالله علي مجور، ننقلها الى مكتبة الشيباني الذي هو الان صاحب مطعم الشيباني هنا بصنعاء نطرح المسدسات هناك والرسائل ولا نعرف لمن.

معين: هذا من اجل الثورة طبعاً؟

محمد غالب: ايوه ولا نعرف لمن.

معين: نريد المشاهدين ان يعرفوا كنتم تنقلون السلاح و.....

محمد غالب: للقطاع الفدائي للجبهة القومية، لكن لم يكن يقال لنا لمن.. يعني نحنا نعرف اننا نشتغل للثورة، كنت انا انقل الرسائل لفيصل عبداللطيف الشعبي ولم اعرف الا بعد سنه انه فيصل عبداللطيف الشعبي في الهاشمي \ وفي العام 65م ولكي اقبل عضو في الجبهة القومية طلب مني تأكيد من الشعيب، فأخذت رسالة من عبدالله علي عليوة الى الشعيب، والغريب من هو الذي نظمني ؟ هو ابن اخو شيخ الشعيب..(وإسمه مانع ناصر نحند وهو الان سكرتير منظمة الاحزب الاشتراكي في ولاية ميتشجن الامريكة) يعني الجبهة القومية اخذت رؤوس المشائخ والقبائل كلها معها، فعمل له تأكيد اني عضو ودخلت في الجبهة القومية، ودخلت ناشط ممتاز ونشيط عندي القدرة في استخدام الحجار كنت بارع فيها و"الوظف" ضد الانجليز كنت تمام، ولهذا خلال عام 65م و67م سجنت 6 مرات يعني كنت مشاغب ومره مسكوني وانا ارجع القنبلة مسيلة الدموع ودوخت كنت نحيف.

معين: من مسكك؟

محمد غالب: الانجليز.

معين: هذا وانتم في مخاضات ثورة اكتوبر؟

محمد غالب: نعم كنا طلبه وطبعا سجنت في سجن مربط، سجن البحرية، سجن صلاح الدين، ونحن الذي عملنا المجاري حق معسكر صلاح الدين حفرناها..

معين: بسبب انكم مسجونين ؟

محمد غالب: وايضا سجن الصحراء،وهكذا كان العمل الطلابي نشيط، وكان لا يقبل احد في الجبهة القومية الا اذا كان مبدع في الدراسة، ان يكون مبدع وذكي ويكون سلوكه ممتاز، وكان يشرف علينا المرحوم سعيد الأبي عبدالوارث كان مسئول عن القطاع الطلابي.

معين: جلست في الفترة الطلابية الى متى؟

محمد غالب: الى 67م بعدها عملت فترة بسيطة (اشهر) في الهجرة وكان مسئول وزارة الداخلية احمد علي مسعد وكان سكرتير حكومة الاتحاد البريطاني، وكنا نعتقد انه عميل واكتشفنا بالأخير انه من قيادات الجبهة القومية، ثم انتقلت الى معسكر النصر، عملت مدرس وكان سالم صالح محمد موجود هناك، بعدها انتقلت الى الشعيب مدرس من 68م الى 69م كنت سكرتير..

معين مقاطعا: تدرس ماذا ؟

محمد غالب: اللغة العربية بشكل خاص والانجليزية

معين: بعد ذلك؟

محمد غالب: بعد ذلك كنت سكرتير شعبة المحافظة للتنظيم السياسي للجبهة القومية، يعني الشخص الثاني بعد المناضل المرحوم عوض الحامد، الى عام 70 ذهبت في دورة...

معين مقاطعا: في أي منطقة كنت سكرتير ؟

محمد غالب: في لحج، عاصمة المحافظة وكنت سكرتيرللحزب (للتنظيم) في ردفان، محد رضي يمسك سكرتير لأنهم كلهم قادة كبار بس انا قبلوني في ردفان اني أكون سكرتير ثاني في لحج وسكرتير أول على مديرية ردفان، بعدها ذهبت الى موسكو دراسة لمدة سنة باللغة العربية.

معين مستغرباً: في موسكو؟!

محمد غالب: نعم دراسة في المدرسة الحزبية باللغة العربية وعدت الى لحج هنا سكرتير ثاني حتى 72م

معين: يعني ذهبت الى هناك في تأهيل تنظيمي في الاخير؟

محمد غالب: نعم تأهيل تنظيمي،.

معين: ما هو نوع التأهيل التنظيمي آنذاك؟

محمد غالب: هذه كانت دراسة باللغة العربية اقتصاد وسياسة فقط

معين: تأهيل معرفي يعني؟

محمد غالب: تأهيل معرفي نعم، وحصلت دبلوم بامتياز

معين: ليس تأهيل له علاقة بالتأهيل الأيديولوجي؟

محمد غالب: الروسيين ما كانوش يعملوا لك ايديولوجيا، هم أصحابنا الذي كانوا يتأدلجوا غصباً عنهم، هم يدرسوك عن كهرباء واقتصاد وغيره، لكن أصحابنا هم الذي كانوا يجننوا، هم يدوروا لهم المهرة هذه حق الأدلجة، هم يعلموك اقتصاد كيمياء فيزياء جغرافيا هذا الشغل حقهم، واصحابنا يجننوا بلاش (يضحك).

معين: بعد ان عدتم من روسيا في تلك الدورة التي درست فيها الكيمياء والاقتصاد .

محمد غالب: لا درست انا فيها اقتصاد وعدت بعدها الى لحج وواصلت العمل ثم في 72م اتخذ قرار ان اذهب الى بريطانيا، انا كنت مرتبط بالعمل التنظيمي بالمغتربين في التبرعات وغيره، طبعا انا شعرت انك عندما تروح الى الخارج كأنك منفي، فمسكت سكرتير اول وقنصل في بريطانيا ومسئول حزبي لمنظمات الجبهة القومية في بريطانيا.

معين: يعني عينت في السفارة قنصل؟

محمد غالب: بدرجة سكرتير اول نعم، وكان هذا اول عمل.

معين: اول عمل في اطار ال..

محمد غالب: العمل الدبلوماسي نعم وقابلت الملكة ليزا...

معين: تذكر في أي سنة؟

محمد غالب: في 72م.

معين: التقيت بالملكة اليزابيث؟

محمد غالب: مرتين.. مرتين قابلتها مع السفراء يعني، واشتغلت مع البريطانيين بشغل علاقات ممتازة ، ومع المغتربين كان عندنا اتحاد عمال اليمن الموحد، نحن لم نتعامل في تاريخنا الا مع جالية موحدة الى ان جاءت حرب 94م، بشكل عام، كانوا يتبرعوا ابناء اب وتعز وشرعب والشعيب وو...

معين: يتبرعوا بماذا؟

محمد غالب: يتبرعوا بمدرسة في الشعيب مرة، ومرة مدرسة في اب، ومرة في يافع ومدرسة في شمير، ومره مدرسة في شرعب كان كل همهم....

معين : إعادة رأس المال اليمني المهاجر . المغترب اليمني حين يكون رافد للاقتصاد الوطني اليس كذلك؟

محمد غالب: نعم ولكن كانوا رافد لليمن كلها، يعني هذه ميزة، لأنه كان تنظيم الجبهة القومية لا يعرف فيه الا ان يكون كلها كيانات من اماكن مختلفة، طبعا سلكنا سلوك طيب مع المغتربين هناك.

معين: هل ممكن ان تعطي المشاهد الكريم صوره الان اصبحت المدة طويلة في الحقيقة ، الجبهة القومية تشكلت كيف؟ اديرت كيف؟ وانتهت كيف؟

محمد غالب: الجبهة القومية كما قرأنا في التاريخ بدأها قادة والقائد المؤسس كان هو الشهيد فيصل عبداللطيف وقحطان الشعبي وفضل السلامي وطه مقبل وسالم زين وعلي عنتر عاد من الكويت ودرس السياسة وتعلمها على يد حركة القوميين العرب وبدئوا العمل السياسي وبدئوا ينشطوا في تعز، صح انطلقت ثورة اكتوبر في ردفان، ولكن الانطلاقة الاولى كانت من تعز الشرارة كانت من ردفان لكن الانطلاقة الاولى كانت من تعز، من ميزة الجبهة القومية كما يقول المناضل الكبير محمد سالم باسندوة انها أخذت رؤوس القبائل، ابناء رؤوس القبائل الذي بينهم حتى حروب وثارات وكانوا موجودين في قياداتها والميزة الثانية انها دخلت داخل القوات المسلحة التابعة لبريطانيا، العربية والشرطة، والميزة الثالثة انها كانت متغلغلة بين الناس، انا اذكر ان احد الناس روى عن الشهيد علي عنتر انه شاف واحد من مناضلي جيش التحرير بعد ما رجعوا من معركة ضد الانجليز راح يكسر سبولة حق واحد مواطن، فوجه عليه البندق قال له انت تسرق السبولة، يعني كانوا محترمين وكان عندهم اخلاق عالية ، ليش تسرق حق المواطن نحنا نضحي بأنفسنا من أجل هذا الرجال.

الجبهة القومية بدأت من الناس وعاشت بين الناس وهذه ميزتها، حتى جاء دمج جبهة التحرير وانفصلت الجبهة القومية، لكن ضلت جبهة التحرير والجبهة القومية والتنظيم الشعبي يشتغلوا مع بعض، وانا كنت وسيط يعني جزء من عملي كنت وسيط بالرسائل بين ناس من جبهة التحرير والجبهة القومية وكانوا يشتغلوا مع بعض...

معين: ما الذي انهى حركة الجبهة القومية برأيك؟

محمد غالب: لا مش انهاها يعني جاء الاستقلال، وبعد الاستقلال لازم يكون تنظيم سياسي موجود، وجاء التنظيم السياسي للجبهة القومية ثم التنظيم السياسي الموحد، حتى دخل عدد من مناضلي جبهة التحرير منهم الشهيد قايد محمد علي صلاح والفقيد الصماتي وكثيرين ودخلوا ولا بد ان يغير الاسم لانهم في كثير كانوا في جبهة التحرير واصبحوا في التنظيم السياسي للجبهة القومية، ثم مع دمج الفصائل الاخرى، يعني البعث والطليعة والمناضل عبدالله باذيب اتحاد الشعب تكون التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية.

معين: طيب قول لي استاذ حتى لا يملنا الناس ونريد احداثيات ومعلومات بداية تشكلك السياسي اين؟

محمد غالب: هذا الذي رويت لك.

معين: لا بداية انخراطك في العمل السياسي الحزبي؟

محمد غالب: في العمل السياسي الحزبي في 68م انتخبت عضو الرابطة يسموها الذي هي تشمل مديرية الضالع والشعيب كانت مركز وكنت عضو فيها وكنت عضو في القيادة المحلية في الشعيب بعد الاستقلال.

معين: بداية عملك في الحزب الاشتراكي اليمني منذ متى بدأ؟

محمد غالب: يعني بدأت اكون من نفسي معاد احد يأمرني زيما كنت في كلية الشعب في 68م يعني اصبحت مسئول في المرتبة التنظيمية يعني مسئول عن الشباب والتواصل مع المغتربين.

معين: في الحزب الاشتراكي؟

محمد غالب: في الحزب الاشتراكي اليمني انا واصلت المرحلة.

معين: متى بدأت صلتك بالحزب الاشتراكي اليمني بهذه الصفة الحزب الاشتراكي ؟

محمد غالب: من يوم ما اتكون فانت حين تكون عضو في التنظيم السياسي الجبهة القومية تصبح مباشرة عضو في الحزب الاشتراكي اليمني فانا عندما ذهبت الى بريطانيا كنت سكرتير التنظيم السياسي هناك في بريطانيا, و في الحزب الاشتراكي اليمني من يوم تأسس في 79 وانا عضو فيه عضو عادي الى سبتمبر 94م وانتخبت في اللجنة المركزية، والمكتب السياسي.

معين: طيب رحلتك السياسية لخصها لي بشكل موجز على الاقل الى الوحدة اليمنية؟

محمد غالب: عدت من بريطانيا

معين: ليس الى الوحدة لدينا مشوار طويل خليها الى يناير على الاقل الى 13 يناير 86م

محمد غالب: لا الى الوحدة سهل.. عدت في 74 الى وزارة الخارجية ومسكت رئيس دائرة المغتربين والشئون القنصلية وسافرت الى قطر والى دول الخليج نصرف جوازات للناس المغتربين، وطول حياتي مع المغتربين حتى مع المليارديرات الحمد لله لم آخذ منهم ريال واحد، اشتغلت مع المغتربين مباشرة ومع...

معين: لماذا لم تأخذ ريال واحد هل لان البروليتارية متغلغلة فيك؟

محمد غالب: عيب.. عيب هذه المسألة تعتبر أخلاقياً عيب يعني هكذا تربينا عليها عيب، تجار رؤوس اموال كبيره منهم با ثواب با مشموس فتحنا لهم مصانعهم، وانا ناقشتهم في مؤتمر المغتربين حيث عملنا من اجل فتح مصانع لهم دون ان نأخذ منهم أي شيء, كنت اذهب الى دول الخليج, بعدها عينت قنصل في اول سفارة تفتح في جدة في المملكة العربية السعودية في 77م انا رفعت العلم هناك كأني ارفعه في اي مكان فعملت هناك سنة وعدت، ومرة اخرى عدت كاقائم بأعمال يعني رئيس البعثة هناك ورجعت الى عدن نائب وزير الخارجية لشئون المغتربين ومنها نائب وزير الثقافة ثم نائب وزير الدولة لشئون الرياضة وانتخبت عضو مجلس الشعب الاعلى في 87م.

معين: طيب استاذ لو اردنا ان نعطي الناس انطباع الحزب الاشتراكي اليمني حكم المحافظات الجنوبية دهرا هلا لخصت لي طريقة ادارة وحكم الحزب الاشتراكي اليمني للمحافظات الجنوبية بعد الاستعمار بعد ان رحل المستعمر البريطاني؟

محمد غالب: بعد الاستقلال قناة السويس مغلقة، وعندما تغلق انتهت عدن وانتهى الجنوب اقتصاديا ولهذا كثير من الناس يجيبوا نكته (تخفيض الراتب واجب)، هذه ليست نكته، أكثر من 35 الف عامل ومعظمهم من محافظات الشمال كانوا في القاعدة البحرية والقاعدة الجوية، واصبحوا بلا عمل، والشهيد سالم ربيع علي قال يجب علينا ان نخفض الرواتب لكي نعيل هؤلاء لكي لا تذهب أسرهم الى الشارع، او الى الانحراف, كانت ظروف صعبة جدا، الحصار ضد النظام الجديد بدأ في فبراير68، اول حرب من مسورة، حصار كامل من جيراننا الله لا سامحهم ولذلك اتخذت اجراءات خطأ انتفاضات خطأ واجراءات خطأ، مش عارفين كيف يعيشوا الناس ولكن طول هذه الفترة وانا اتكلم الآن في 2013م، اطلب من أي شخص ان يثبت ان قائد او مسئول او وزير من الحزب الاشتراكي اليمني أخذ قطعة ارض او بيت او سيارة او ممتلكات نهبها لصالحه الخاص.

معين: يعني كيف ترد استاذ محمد غالب احمد على من يقول ان الفترة التي حكم فيها الحزب الاشتراكي اليمني المحافظات الجنوبية بعد الاستقلال كانت فترة تمتاز بالمساواة في الظلم وليست المساواة في العدل هناك من يقول انه البروليتارية الرثة وشظف العيش وتأميم الممتلكات والوضع الصعب الذي كان ربما يمتاز بقليل او بشيء كبير من الديكتاتورية في ادارة ونظام الحكم والان تقول لي.. يعني كيف اجمع بين الامرين ؟

محمد غالب: يا اخي كانت هناك اخطاء لا يوجد شيء يعيشوا منه الناس اطلاقا حصار كامل على ذاك النظام فكانت ترتكب اخطاء. كيف تعيّش الناس؟ وتجرى انتفاضات على اشياء بسيطة جدا لكن وقعت انتفاضات على اراضي وسلمت للفلاحين وقد روى أحد الامراء ابن آخر سلطان في لحج هو في السعودية اكاديمي يتكلم كل اللغات بما فيها اللغة العبرية قال وجدنا الاراضي التي تم مصادرتها وجدنا وثائقها في صندوق حديد في وزارة الاسكان مسجلة كما هي بأسماء الاسرة السلطانية والاراضي كانت تمنح لفلان ابن فلان يعطى هذه قطعة الارض التابعة للأمير فلان والذي يسارها او شرقها ملك الاميرة فلانة ملك الشيخ فلان ابن فلان كما هي يعني لقوا وثائقها كما هي، انا كنت مسئول عن الحوار مع المغتربين اللذين اممت ممتلكاتهم، الشارع الرئيسي في المعلا اكتشفنا ان كل الفلوس التي بنيت فيها العمارات لم تسدد للبنك ومع ذلك تم تعويضهم وانا كنت عضو في هذه اللجنة تعويضهم بقطعتي ارض يعني بدأت المراجعة، لكن حصلت أخطاء ايوه، انما عندما بدأت تتحسن الامور بدأ النظر في هذه المسألة واعيد التعويض ثم جاءت الى 89م صدرت وثيقة اعتراف من الحزب الاشتراكي بكل اخطاءه واعتذاره للشعب عن كل ما حصل من 67م .

معين: هذا شيء يحسب للحزب الاشتراكي حقيقة انه اعترف؟

محمد غالب: مش راضيين يعترفوا الناس هنا من 94م؟

معين: صحيح يحسب للحزب الاشتراكي انه اعترف بالخطأ هذه لا نقاش فيها لكن نحن نعيد القراءة الآن لا ننبش في الوجع نحن نعيد القراءة بالتحليل بالتأمل بالأخير انت ياسيدي تعرف لدينا بعدكم تقريبا خمسة او ستة اجيال معظمهم لا يعرف او لا يقرأفضلا عن ان تحديات الحياة شغلتهم بأشياء اخرى اليس كذلك؟ فهلا لخصت للجميع تجربة الحكم للحزب الاشتراكي اليمني وكيف تصدع الحزب الاشتراكي من داخله يعني ربما ان الحزب الاشتراكي عاش مخاضات، تعرض لصدامات، ضرب الحزب الاشتراكي في 94م، بالتأكيد قصم ظهره اكثر من مرة بألآم مجرحة وصمد صموداً يستحق الاكبار، لا نقاش، لكن لا مجال للإنكار ان 13 يناير 86م كانت القشة التي قسمت ظهر البعير، انتم حزب أممي، حزب تتحدثون عن التماسك والقوة وحماية السيادة، واذا بكم تقتتلون مع بعضكم وكل شخص يريد أن يصفي زميله.. هذه الفضيحة السياسية في التاريخ السياسي للحزب الاشتراكي هي أخطر ما تعرض له الحزب الاشتراكي في حياته بأكملها.. ما الذي قاد؟ ما هي المقدمات التي أوصلت الى 13 يناير 86م؟

محمد غالب: اولاً كانت مشكلة او عيب الحزب الاشتراكي انه يتصارع مع نفسه مش مع الناس، يعني حتى الذي ذهبوا شهداء نتيجة الصراعات اسأل عن ابنائهم الآن.. ذهبوا كلهم الى أعلى الجامعات ليدرسوا لم يكن يصل العنف الى المواطن.. في يناير كانوا يتقاتلوا في الفتح والناس موجودين في عدن ليس لهم دخل فيما يحدث..

معين: اصحاب مطلع كانوا يقولوا؟

محمد غالب: لا لا أقصد..

معين مقاطعاً: المواطنين في عدن كانوا يقولوا ايش في معاهم اصحاب مطلع يعني ايشمعاهم قيادات الحزب؟

محمد غالب: اقصد انا انه مره سئلوا علي عنتر ايش في معاكم تتصارعوا؟ قال والله مانحنا عارفين على ايش.. لكن انا كما شهدت في قربي من القيادة انه كان التصارع (انت رجعي – انت ضد مشروع الوحدة – انت مع كذه وبهذا الشكل) ما كانوش يتضاربوا على الكراسي وما كانوش يتضاربوا على الارضيات وعلى تهريب المخدرات زيما هو حاصل الآن.

معين: طيب اتفقنا لكن في الاخير لا يعفي الحزب الاشتراكي..

محمد غالب مقاطعاً: هذه مجزرة.. بالنسبة ليناير محد ينكر.. يعني راح فيها افضل كوادر الحزب بدون سبب، هكذا؟

معين باستغراب: بدون سبب؟!

محمد غالب: لا.. اقول لك أن يذهب شخص ويقتل بدون.. لكنها لم تكن أخذه مناطقية، انا موجود ولا زال كل الأخوة الذين كانوا في طرف علي ناصر يعرفوني، كان شغلي الشاغل اني احافظ عليهم وخبأتهم في كل مكان..

معين: خبأت من؟ جماعة من خبأت الزمرة ام الطغمة؟

محمد غالب: اللي يسموهم الزمرة، انا ما كنت مع طرف صراحة لكن لم اسمح لأحد ان يمس واحد من الذي يحسبوا على الطرف الآخر ولكن لم يكن الامر كله مناطقية.

معين: ما الذي ادى ودفع حتى يحدث الصراع او المجزرة في 13 يناير 86م؟

محمد غالب: عوامل كثيرة جداً، غياب الديمقراطية، كانت مركزية وكانت الامور مكبوتة كبت، هذا داخلياً، خلافات احيانا غير مبررة، ثم عوامل خارجية، واللواء علي محسن تكلم قال: الرئيس السابق علي عبدالله صالح له ضلع كبير في أحداث 13 يناير 86م، وهو الرجل الثاني من بعده، هناك عوامل اخرى لكن يتحمل الحزب الاشتراكي مسئولية ما حصل، بغض النظر عما حصل من الاخرين.. يعني هي جريمة في حق الحزب الاشتراكي اليمني والحمد لله طوينا هذه الصفحة .

معين: ما الذي اوصلكم الى حكاية زمرة وطغمة في تلك المرحلة ما الذي خلق هاتين الصفتين؟

محمد غالب: مش عارف المهم انهم صنفوا الناس زمرة يعني اخذوها هكذا والطغمة يعني من حقنا المسواقه..

معين: طيب قلي استاذ محمد ماهو الدلالة والمعنى زمره لماذا وطغمة لماذا؟

محمد غالب: انا مش عارف، مش عارف ليش تقاتلوا

معين: حين قامت حرب 13 يناير 86م بين الاخوة الاعداء شركاء المصير شركاء الحزب الاشتراكي كان القتال على القيادة والسلطة وادارة البلاد فعلي ناصر محمد كان يرأس فصيل الزمرة، وعبدالفتاح اسماعيل والاخرون وعلي سالم البيض كان من مجموعتهم كانوا فصيل الطغمة اليس كذلك؟

محمد غالب: يمكن هكذا

معين: هو كذلك

محمد غالب: في خفايا أخرى يمكن محد عارفها

معين: ماهي الخفايا؟

محمد غالب: ما اعرفها انا اقول لك الى الآن

معين: تلمح لماذا؟ في من يعمل بالمقابل مع الطرفين؟

محمد غالب: لا.. لا يعني مقدرش اقول انه كان بالمقابل عبدالفتاح اسماعيل مقدرش اقول لأنه انا لم اكن قيادي لكن انت اسأل؟

معين: انا اسأل هل هي هذه الصورة التي كانت؟

محمد غالب: انقسموا قسمين وقتلوا، في اسلحة استخدمت هي ربما من قوى خارجية دخلت فيها لكن يتحمل مسئوليتها الحزب الاشتراكي اليمني، سموا انفسهم بعدين زمرة وطغمة لكن جاءت محاكمة كان الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس المحكمة وبعدين اتفقنا على التصالح والتسامح وانها غلطة واصبحنا حبايب الى ابعد حد الآن، نسينا هذه تماما نسيناها.

معين: طيب في اعادة قراءة الفكر السياسي الفلسفة المبدأ، الحزب الاشتراكي المفروض انه حزب تقدمي اممي يميل الى الفلسفة الماركسية لديه تراث من الايديولوجيا كيف انصهر كل ذلك وتبخر كل ذلك فجأة ولم يبقى الا بنادق كيف؟

محمد غالب: ليس كل تقدمي لازم يكون مسالم معظم المشاكل والمعارك تحصل بين التقدميين عاده لما تكون مثقف كثير عاده احيانا يزيد فوق اللازم ينفجر المخ حق الواحد ، لهذا هي مآساة محلية ولها توابع خارجية اذا كان اللواء علي محسن وعاده حي وموجود وليس عضوا في الحزب الاشتراكي قال ان هذا ابن عمه له دخل فيها، وهو مش بالحزب الاشتراكي علي عبدالله صالح اذاً هي قصة كبيرة ومآساةنحن ننتقدها ونتألم عليها.

معين: ليس لديك تلخيص لإعادة القراءة، تقول لي قصة كبيرة وتكتفي، قصة كبيرة كيف؟ يعني الى اين تتجه اصابع الاتهام؟ من لعب باصابع الديناميت في بركة بارود؟ من الذي أشعل فتيل الصراع داخل الحزب الاشتراكي؟

محمد غالب: اشعلتها قيادة الحزب فيما بينها.. اساسا يعني.. هكذا.. طبعا الهجوم على المكتب السياسي كان واضح، وانهم كانوا في اجتماع، وانا شفت ناس من الذي حضروا وبقوا احياء الاخ يحي الشامي وسالم صالح يعني كيف حصلت المآساة.. يعني انا اقول لك من كثر ما.... لا تخليني ابكي خليني اهرب من هذه النقطة، لأنه انا اجي احلل لك.. هذا جرح دامي في قلب الحزب الاشتراكي اليمني ولا داعي ان احنا نفتحه.

معين: انا في الحقيقة لا أنكأ جراح انا أعيد القراءة بتعمق

محمد غالب: انا افهم.. بس لما تقع القراءة الكثير يقع فيها بكاء

معين: طيب يا سدي نمر بسرعه؟

محمد غالب: ايوه نمر

معين: استاذ محمد غالب سنخرج من هذه النقطة مسرعين.. الآن اسألك 13 يناير 86م هذه الحرب الدامية التي اوجعت ابناء اليمن في الحزب الاشتراكي اليمني كيف خرجتم من حرب يناير 86م ؟ اسمح لي اسمع الاجابة منك لو سمحت لي بعد فاصل قصير؟

فاصل اعلاني

معين: توقفت معك قبل الفاصل يا سيدي وانا احاول ان الملم جراح الذكريات وابعدك عن البكاء كما قلت لي ونذهب الى كيف خرجتم من 13 يناير 86م؟

محمد غالب: خرج الناس مصدومين لأن كل الذي ذهبوا وقتلوا كلهم محبوبين لدى طرفي الصراع، يعني الفقيد سعيد صالح سالم، كان آخر محافظ في عدن، وهو من مناضلي ثورة أكتوبر، صمم على ان يكون وزير أمن الدولة، لما سألوه لماذا؟ عندما عرض عليه علي عبدالله صالح بعد الوحدة يكون وزير داخلية قال لا.. قالوا ليش قبلت في عدن؟ قال قبلت اكون وزير امن دولة لكي اذهب ابحث عن ضحايا الطرف الآخر، وفعلا ذهب الى كل بيت، والى كل سجن، لكي لا يبقى احد سجين من الطرف الآخر، انا كنت مسئول القطاع الرياضي، واول عمل بعد اسبوع

معين: الرياضي في ماذا؟

محمد غالب: نائب وزير الدولة لشئون الرياضة يعني وزير..

معين: بعد 86م؟

محمد غالب: لا من قبلها كنت نائب لكن بعدها اصبحت بدرجة وزير في هذا القطاع، اول عمل عملته بعد اسبوعين او ثلاثة اسابيع، جمعت كل الاندية حق محافظتي لحج وابين اللي كان بينهم صراع وعملت لهم معسكر في المطلة في ابين، وجبت مدربين وأطباء نفسيين يشوفوا ايش الحياة، ثم عملنا دوري باسم الفقيد (امذروي) وهو قائد نقابي مناضل من ابين، وكان الناس يتكلموا زمرة وطغمة لما كانوا يلعبوا قبل هذا، لكن بعدها تحول الملعب كله انهم يهتفوا مع هذا النادي، أهل الضالع يهتفوا لأبين اللي من موديه، واهل موديه يهتفوا لأصحاب ردفان، فبدأ التوحد المجتمعي.

معين: استاذ محمد غالب احمد كم كلفتكم حرب 13 يناير 86م؟ ماهي الخسارة بالارقام بالعدد، من قيادات، اشخاص، في بنية الحزب، في الايديولوجيا، في الرؤية، في الفكرة، في المصداقية، كيف خاطبتم كوادركم بعد ذلك؟ كم كانت الفاتورة وانتم خارجين من 13 يناير؟

محمد غالب: الفاتورة مآساة، انا بنفسي ضلت اسرتي 18يوم ضايعه في البحر وبقوا في جيبوتي ولا اعرف عنهم شيء، قتل أخو زوجتي بباب البيت والذي قتله واحد انا وظفته، وهو الآن حي ولكني سامحته، كانت مآساة، وبدأنا نبحث نلملم جراحنا من كل الاطراف وبدأ التسامح سريعاً، يعني بدأ الحديث عن التسامح سريعاً، الفاتورة هو اول من استفاد منها علي عبدالله صالح.

معين: كيف؟

محمد غالب: هو ما ضربنا في 94م الا لاننا قد تمزقنا وضرب 13 يناير بطرفيه، الآن نحن تسامحنا نحنا واياهم، يعني فاتورة قوية لكنها علمتنا...

معين: طيب لخص لي الفاتورة ما هي بالضبط، انا اريد تاريخ يا سيدي؟

محمد غالب: الفاتورة انه نحن كنا بلا ديمقراطية وهذه احدثت تضحيات ثمنها انه شعرنا ان غياب الديمقراطية عند أي حزب سيؤدي الى ما حصل في 13 يناير ومنها اتعلمنا الديمقراطية وحمل لواها الشهيد جار الله عمر بشكل خاص، وهي الفائدة من 13 يناير .الايجابية هو اننا تعلمنا الديمقراطية، وتوقفنا عن اي ششئ اسمه عنف سواء داخلنا او ضد خصومنا.

معين: يعني هل استطيع ان اقول ان الحزب الاشتراكي خرج من 13 يناير 86م وقد خسر قيادات جعلته يتأخر فكريا بسبب خسارته لتلك القيادات، قد خسر مصداقيته، لانه ما كل ما تحدث عنه كفر به كفراً بواحاً وتبخر في الهواء الطلق بمجرد اول طلقه، واول قطرة دم في 13 يناير هل خسرتم كوادر وقيادات وبالتالي الرؤية والاستراتيجية ورسم السياسات خسرتم المصداقية لدى الكوادر، خسرتم التماسك التنظيمي واصبحتم تترنحون ام ماذا؟

محمد غالب: لا الترنح مش هذا.. لانه في حرب 94م لو الحزب ترنح.. اسأل اي حزب يعني.. قالها قادة من احزاب في اليمن لو حصلت ربع ضربه مما حصل الحزب الاشتراكي في  94 لحزب اخر لما قام ويبدو ان هذا الحزب مثل الحديد الضربات القوية تصقله، لكن الضربة الموجعة حق يناير علمتنا الكثير، علمتنا التسامح، علمتنا نبذ العنف علمتنا احترام الرأي الآخر، الآن من الذي يقودنا يقودنا الشباب، يتكلموا على الامين العام من هنا.. ( يشير الى انفه) .

معين: لا أعتقد.. هذه لا اعتقد.. الدكتور ياسين سعيد نعمان يهابه كل اشتراكي

محمد غالب: لا.. حبيبي.. مافيش حاجه اسمه يهابه.. هنا بشرى المقطري هزأته على حق الشريعة الاسلامية، الشباب الآن هم الذي ما نقدرش نتكلم قدامهم، وهذه الفائدة من حرب 13 يناير، تعلمنا كيف نحترم الرأي الآخر، محد كان يحترم الرأي الآخر.

معين: يا سيدي انا يعني امضيت فترة طويلة احاول التواصل مع الدكتور ياسين سعيد نعمان، ووسطت كل من اعرفهم، واصدقائي الاعزاء جداً بعضهم في المكتب السياسي وبعضهم في اللجنة المركزية وبعضهم في قيادات الدولة في جسم الحزب الاشتراكي لإقناع الدكتور ياسين سعيد نعمان ولم يستطيعوا اقناعه لمجرد انهم يهابوه.

محمد غالب بأندهاش: لا.. لا.. لا.. (يهز رأسه نافيا)

معين: انا اريد ان افصل بين مكانوقامة ومقام الدكتور يا سين سعيد نعمان ودوره الريادي النضالي الكبير في البلد وبين هذه الجزئية التي اقول لك ان هناك مهابه كبيرة للدكتور ياسين سعيد نعمان .

محمد غالب: ولا واحد يفتجع منه.. انا اول واحد.. نحن نحترمه ونجله، لأنه نفس مدرسة جار الله عمر وبنفس نفس الشهيد عبدالفتاح اسماعيل والقادة الآخرين، بسيط في تعامله، لكن محد يفتجع منه، نفتجع منه بعض الاحيان على الصرفيات، ما يعجبوش يصرف.

معين: طيب نعود للمرحلة 13 يناير 86م خرجتم منها بفاتورة مكلفه، كيف لملمتم جراحكم؟

محمد غالب: كل الاطراف صحوا

معين: كيف؟

محمد غالب: يعني بدأ التواصل مع الاخوان الذي موجودين هنا

معين: خلال كم يعني كم اخذتم وقت منذ انتهاء الحرب في 86م حتى بدأتم تلملموا الجراح؟

محمد غالب: انا اقول لك من الشهر الثاني مباشرة بدأ التواصل بين الناس وكل واحد يسأل عن صاحبه،

معين: من انتصر ومن هزم في 86م؟

محمد غالب: هزم الحزب الاشتراكي اليمني وانتصرت القوى المعادية للحزب الاشتراكي اليمني

معين: انتم انتصرتم للقوى المعادية

محمد غالب: انتصروا هم لانهم اشتغلوا في 13 يناير يعني الحزب الاشتراكي اليمني ضرب في هذه.. لذلك عندما اقول لك انه من المعسكر الذي عملناه في ابين تزوجوا الرياضيين، من الضالع من لحج من ابين وهي المحافظتين الذي دفعوا الفاتورة .

معين: ساهموا الرياضيين في حل المشكلة

محمد غالب: بدأوا لملمة الجراح

معين: ساهموا في اللحمة الوطنية

محمد غالب: نعم اصبح صاحب الضالع الذي يبحث عن ثأر من ابين قد معه صهيره هناك.. يعني بدأ الشباب يشتغلوا بشكل صح.

معين: قلت لي من الشهر الثاني بدأتم تلملموا جراح 86م كيف؟

محمد غالب: يعني كلا في مجاله...

معين: تواصلتم مع الاطراف كيف؟

محمد غالب: يعني ما فيش كان هناك انتقام، انا اقول لك في المجال اللي كنت فيه، يعني بدئوا يشعروا الناس بالخسارة، ، بدئوا يشعروا فيها، ولذلك لأول مرة تحصل محاكمة، محد كان يحاكم، كان احيانا يقتلوا الناس بلا محاكمة، لكن الدكتور مصطفى عبدالخالق كان رئيس المحكمة، وكان يرفض يستمع الى أي أمر من أي مسئول، كانت محاكمات علنية، حتى في المحاكمات راحوا فيها ثلاثة او اربعة مناضلين كبار، لكن بعدها اغلق هذا، يعني بعد ثلاثة اربعة اشهر اغلق هذا الملف وبدأ التواصل.

معين: هل نتيجة 13 يناير 86م طرد الزمرة من الجنوب وبقاء الطغمة يحكمون حتى ان هناك من يقول ان الوحدة اليمنية لم تجري بين الشمال والجنوب بدقة للمفردة وانما بين الشمال وبين الطغمة في الجنوب هل هذا صحيح؟

محمد غالب: عندما سألوا علي ناصر ومحمد علي احمد عن يوم اعلان الوحدة قال محمد علي احمد: بكيت انا وعلي ناصر قال بكيت، بالنسبة للوحدة. وكنا نحن نتنفس نحنا واياهم برئة واحدة، ولو لم يكونوا مع الوحدة لما تحققت، ويمكن كانوا هم الذي يحموا علي عبدالله صالح

معين: من هم؟

محمد غالب: اللي تقول عليهم الزمرة هنا.. هم الذين اعطوا له الدعم للوحدة...

معين مقاطعاً: لان معظم الزمرة خرجوا الى علي عبدالله صالح الى صنعاء ؟

محمد غالب: هو عارف انهم كانوا يقفوا مع الوحدة.... يعني محد رضي يوافق له في مجلس الشعب هنا.. ايش اسمه كان مجلس البرلمان هنا؟

معين: مجلس الشعب .

محمد غالب يتابع: ما رضيوش يصوتوا له، واجا الى عدن ما فيش معه ولا واحد وانا استقبلته في شق كرش (نقطة كرش).

معين: انت استقبلت علي عبدالله صالح

محمد غالب: استقبلته هكذا فضول من عندي انا.. ولا واحد معه كانوا من المسئولين.. كانوا ضده.. ولا كان قادر يرفع علم الجمهورية اليمنية هنا.. لأنه محد كان معه.. ولو كان عارف ان الاخوان اللي لجأوا الى هنا مع الرئيس السابق علي ناصر، لو هم ضد الوحدة لما قامت الوحدة بالنسبة لقضية الوحدة مهما اتصارعنا فقد كانت هدفنا ....

معين مقاطعاً: انت كنت محسوب على الزمرة والا على الطغمة؟

محمد غالب: ولا على واحد.

معين: كيف؟

محمد غالب: هكذا هم كلهم يعرفوا انني ماكنتوش مع اي طرف.

معين: طيب هل استطيع القول ان الوحدة اليمنية تمت بين الاطراف السياسية كانت مجمع عليها ولا تختلف حولها؟

محمد غالب: كان الحزب الاشتراكي اليمني يريد الوحدة منذ تركيبته، ولم تكن هناك أي قوة قادره على ان ترغمنا على الوحدة ولا كما يقول علي عبدالله صالح انحنا هربنا اليه بعد موسكو، يعني رجع صنعاء كأنها سويسرا، كانوا الناس يهربوا من صنعاء، والعملة فيها ادنى شيء، وضحى الحزب الاشتراكي اليمني بدولة ونفط، الحزب الاشتراكي اليمني كانت قضيته...

معين مقاطعاً: ما هي الدولة والنفط الذي ضحيتم بها؟ المعروف انك سلمت... طبعا اولاً فيما يتعلق بالوحدة ومجيء اخوتنا الكرام في المحافظات الجنوبية لا مجال لإنكار الدور الجليل لاخوتنا الكرام في المحافظات الجنوبية ولوحدويتكم ايضاً لكن السؤال سلمت خزينة الدولة صفر يا سيدي يا سيدي اليس كذلك؟

محمد غالب: من الذي قال لك صفر ؟

معين: هذا ما نشر وقرأناه

محمد غالب: لا يا حبيبي ولا اي حاجة ولا.. هم يعرفوا انهم عادهم حصلوها داخل البنوك بعد الحرب ونهبوها الى هنا.. حتى البقر اللي اشتريتهن انا في 75م من الرئيس الكيني: بقر الفريزيون من حق هولندا.. كل الناس انفاصليين الا البقر من ابين جابوهن الى هنا بصفتهن وحدويات، مزارع مش موجودة في الجزيرة العربية الا في محافظة ابين، والنفط كان موجود زي الانهار موجود هناك، والاسماك وكل شيء ، وضعنا كان ممتاز جداً.

معين: وخزينة الدولة علي سالم البيض الم يسلمها صفر؟

محمد غالب: يا اخي مغطاية من ايام وزير المالية سيف الضالعي.. مغطايه ثلاث مرات بالذهب، محد كان يطبع على الفاضي، على كل حال في سبيل الوحدة يهون أي شيء، نحن لا نريد ان نذكر ايجابيات التشطير، ولكن نقول دخلنا الى الوحدة بقناعتنا ولم يكن غرضنا انحنا ننهب...

معين مقاطعاً: دعني اتوقف معك عند فقره استثنائية، قلت لي ان علي عبدالله صالح نزل الى كرش لم يستقبله احد الا انت

محمد غالب: لا لا مش لم يستقبله انا فضولي، انا حتى بنتي اسمها صنعاء سميتها، وبنت اخي اسمها صنعاء، وحتى مره كان يسألني ونحنا موجودين والرئيس عبدربه موجود ومحمد ناجي الشايف وعلي الشاطر والدكتور الارياني يمنعهم من التدخين، قال انت تدخن؟ قلت له انا وقفت التدخين في فبراير 90 لأنه باتكون وحدة وخزان يومياً فوقفت السيجارة ومش داري انك بتدخن بنا انت.. شفت كيف؟ هكذا كان عندنا حماس، ما كانتش الوحدة عندنا ممنوعة، انا رفعت علم الجمهورية اليمنية انا وعبدالحميد السعيدي وخالد صالح يوم 11 فبراير 90م قبل الوحدة بحضور حيدر العطاس والدكتور ياسين والسفراء رفعته جنب علم اليمن الديمقراطية قبل ما يرفعه علي عبدالله صالح، محد قال لي ولا اجا يحاسبني حيدر العطاس ولا علي سالم البيض، لانهم مقتنعين بالوحدة، دخلت بتحدي مع عمر الجاوي , حيث قال لي: هل تقدر ترفعه يا شعيبي؟ قلت له نعم باارفعه.. فكانت قضية الوحدة محد يحاسب عليها، تحاسب اذا انت ضد الوحدة فقط.

معين: لماذا الفضول عندك خلاك تستقبل علي عبدالله صالح؟

محمد غالب: لانه ما كانش محرم، يعني انا كنت في محافظة....

معين: استقبلته ما هي صفتك؟

محمد غالب: لا.. لا.. مش بصفة، انا كنت في سيارة رايح لحج وسمعت انه بايجي، وانا كنت قد قابلته في السعودية كنت قائم بأعمال وجائتني بنت في 79م وسميتها صنعاء،

معين: رزقت بمولوده يعني

محمد غالب: في السعودية لاحظ.. حتى واحد من القيادات هنا معانا في المشترك قال جبنا لكم بيوت وفلل، قلت له انا سميت بنتي وانا سفير للجنوب قبل ما تجي تدي لي بيت مكسر بخمسة الف ريال الايجار حقه.. ولذلك تعرفت عليه هناك وسمعت انه بايجي وانا في لحج قلت اروح انا، وسلمت عليه واستقبلته وهو مش عيب يعني، لكن بعدين عاملني معاملة محترمة

معين: كيف؟

محمد غالب: خلاص مافيش داعي لها

معين: سنأتي الى المعاملة المحترمة

محمد غالب: ما بقولهاش حتى ولو هو خارج السلطة..   لن اتكلم عن اي شيء..  كنت اتكلم عليه وهو في السلطة..  اما الآن لا..

معين: طيب سنأتي الى ذكرياتك مع علي عبدالله صالح وسنأتي الى رحلة الحزب الاشتراكي اليمني ورحلة عمرك مع الحزب الاشتراكي اليمني ومع المشهد اليمني بأكملة منذ الوحدة اليمنية وحتى اليوم اسمح لي نكمل هذا في الجزء الثاني من الحلقة الثانية لرحلة العمر انشاء الله

استاذ محمد غالب احمد بكل احترام اشكرك شكرا جزيلا على تكرمك بقبول الدعوة واستضافتك لنا هنا في مقر الحزب الاشتراكي اليمني في اللجنة المركزية او في الامانة العامة وفي الحقيقة احييك على اجاباتك ايضاً

محمد غالب: شكرا جزيلا لكن لولا انك انت لما تحدثت بهذا الشكل

معين: هذا انا اتشرف بك استاذ محمد نلتقي انشاء الله في الجزء الثاني او في الحلقة الثانية.

  *سيتم نشر الجزء الثاني من الحوار في وقت لاحق

 
 
قراءة 2919 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 21 آب/أغسطس 2013 19:49

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة