الاشتراكي نت - الاشتراكي نت - د. عمر العودي http://aleshteraky.com Fri, 29 Mar 2024 01:54:41 +0300 ar-aa الإتفاق الايراني السعودي ماذا بعد؟؟ اليمن الى اين؟ http://aleshteraky.com/views/item/24938-الإتفاق-الايراني-السعودي-ماذا-بعد؟؟-اليمن-الى-اين؟ http://aleshteraky.com/views/item/24938-الإتفاق-الايراني-السعودي-ماذا-بعد؟؟-اليمن-الى-اين؟

 

ونحن نتابع  البيان الثلاثي الذي تم توقيعه   بين السعودية  وايران  بوساطة ورعاية من الصين وحول الاعداء الى اصدقاء  كان اليمن قد دفع ثمنا باهضا لذلك العداء  ولم  و لن يلتفت أحد إلى ذلك  كون اليمن  قد تم تغييبها في كافة المحافل الدولية  و ظلت دول الإقليم هي من تملي على المجتمع الدولي  أي قرارات  تخص اليمن من ضمنها وضعها تحت الوصاية الدولية  تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، وهذا يحتم على كافة النخب السياسية   احزابا و تنظيمات ان  تحاول إعادة ترتيب أوراقها بمن فيهم العقلاء من  كافة الأطراف المتأبطين للسلاح   لمحاولة  معرفة  تداعيات الإتفاقات و ثمنها  و مخاطرها على اليمن،  وهل ستدفع اليمن ثمن هذه الاتفاقات  كما دفعت ثمن العداوات؟؟ .

 فليحضر العقل  و ليضع الجميع  اليمن  والشعب اليمني  فوق أي مصالح فردية أو جهوية  و لنبحث جميعا عن  طريقة تحافظ على  وطننا  و إستعادة قرارنا الوطني  ونمتلك قرارنا السيادي  لكي لا نصبح  لعبة يتقاذفها مراهقي السياسة المحليين و الإقليميين  وتحت غطاء دولي.

فمنذ خرجنا  وأستعنا بالإقليم وتجاهلنا إرادة شعبنا ونفرنا من مخرجات الحوار الوطني الشامل  و راهنا على  الشرعية التي  منحت غطاء  اقليميا و دوليا بينما فقدت مشروعيتها الوطنية  لأنها لم تراهن على الإرادة الوطنية  برضاها او مكرهة أو انه  رسم لها النفوذ الدولي ان تكون كذلك. 

لن ننتظر الحلول التي ستأتي من الخارج  ومن مراكز النفوذ الاقليمي  و الدولي  وان أتت   الحلول  من  مثل تلك القوى  فلن تكون الا وفقا لارادتهم ومصالحهم   وبعيدا عن ارادتنا كيمنيين  ومصالح اليمن  وتلك الحلول حتما ستكون امتدادا  لما عاشته اليمن خلال تسع سنوات من الحرب  وصلت فيها اليمن الى اسواء كارثة انسانية  عبر التأريخ  من الكوارث و المعاناة الانسانية وفقدت اليمن أكثر من نصف مليون قتيل أغلبهم من الشباب  أي اننا خسرنا جيل كامل لن يتم تعويضه على مدى ليس أقل من خمسين سنة،  مع العلم ان جهود الأمم المتحدة و المنظمات الدولية  تركزت  في التماهي مع الأطراف المتنازعة و إعطائها مشروعية كسلطات أمر واقع على حساب تفتيت الدولة ومؤسساتها   تحت ذريعة الجانب الانساني  الذي  كشف زيف مراكز النفوذ الدولي  انه غير صادق  وغير موثوق  به لكي يعتمد عليه في ايجاد حلول و وضع نهاية عادلة  للحرب والعودة الى مسار السلام  وحل كل القضايا حلا عادلا يلبي تطلعات كل ابناء الشعب اليمني شمالا وجنوبا  من خلال المسار السياسي.

لذلك على اليمنيين في الداخل  والخارج ان يعلموا يقينا ان لا حلول ستاتي من الخارج ان لم يكونوا هم  من صنع الحلول  وان المراكز الدولية تلعب على التمزق الذي  تسانده وتتبناه  الاطراف اليمنية ويتم تغذيته من  مراكز النفوذ الاقليمية والدولية  و  ان لا يراهنوا  كثيرا على الاتفاقيات الموقعة بين الدول  الاخرى  ان لم تكن لليمن مشاركة ندية في تلك الاتفاقات فقد  اصبحت اليمن اليوم  ساحة لصراع للخصوم  ونخشى ان تكون الاتفاقات  ايضا تحتوي على تفاهمات  بشأن تقاسم  وتقسيم اليمن بين مراكز النفوذ الاقليمية والدولية ولذلك فعلى كل ذي عقل ان يستشعر الخطر  وان نعمل جميعا من اجل  ان نوحد صفوفنا كيمنيين  ونستبعد خطاب التحريض والكراهية والتخوين ونتغاضى عن كل ماحدث لان ما سيحدث قد يكون هو الاسواء على الاطلاق  وعلينا ان ننبذ الخصومات التي وصلت الى حد الفجور بايعاز من دول الاقليم، ونتخلى   عن مصطلحات الاستعداء المتبادل  والتخوين في الخطاب الإعلامي  ونستبدله بخطاب التسامح ورئب الصدع   و يعود الجميع بامان الى ارض الوطن للمشاركة في التدابر والتشاور  للاستعداد لمواجهة الاخطار القادمة   وندعو جميع الأطراف إلى ان تدرك إن معطيات اللعبة الدولية الجديدة أنها  قد تغيرت وفق مصالح مراكز النفوذ  التي بالتاكيد  لن تكون اليمن معنية بها الا بقدر  ما ترى تلك المراكز  من مصالح غير مشروعة على حساب سيادة اليمن  وكرامة شعبة  وعلى  كافة الأطراف اليمنية  التي ربطت وجودها بدعم من دول الإقليم  ان تدرك ان دول الإقليم  تستغل طموحات و اوهام تلك الأطراف وتلعب على أوتار أطماعها الوهمية  من خلال الوعود  بتمكينها من السلطة ومشاريعها الصغيرة  رغما عن أرادة الشعب اليمني  لكنها في الأخير لا ترى فيهم أكثر من أدوات رخيصة لتحقيق أطماعها بالتعدي على السيادة الوطنية  وتقسيم وتقاسم الجغرافيا  والثروات اليمنية  و تمزيق النسيج الوطني والاجتماعي  للشعب اليمني  كوسيلة للوصول الى تلك الاهداف غير المشروعة، ومتى ما تحقق لها ذلك فانها ستستغني عن تلك الأدوات الرخيصة  وتتولى ادارة اطماعها غير المشروعة بنفسها لانها لا تثق في  تلك الأدوات تنكرت لوطنها وقبلت ان تلعب دورا  مثل هذا  و التي يمكنها بيع اي شيئ حتى كرامتها مقابل المال.

لذلك نؤكد  لكل اليمنيين  شمالا وجنوبا ان يتركوا الاوهام  و ان علينا ان نفتح صدورنا وقلوبنا  لبعضنا  ونعمل على كبح جماح مراهقين السياسة و المخدرين بأوهام تحقيق  الإنتصارات  والاستقواء  على الشعب اليمني الأعزل  بالسلاح و ان نضع اليمن  ارضا وانسانا  فوق الجميع  لكي نستطيع  مواجهة التحديات والمخاطر التي  قد تجعل اليمن  غنيمة لمراكزالنفوذ الاقليمي  والدولي. 

إن السلام المنشود  وتوحيد الجبهة الداخلية ونبذ الاستعداء  والتخوين المتبادل  امر مهم  لاعادة اللحمة الوطنية  لكي نقف امام العالم بكرامتنا وشموخنا  والقضية اصبحت ان نكون كبلد وشعب  او لا نكون  لان    العواقب ستكون كارثية  وستلعننا الاجيال القادمة عبر العصور..

 اللهم اني ابلغت اللهم فاشهد  اللهم فاشهد

 

]]>
omaralawdi222333@yahoo.com (د. عمر العودي) وجهات Sun, 12 Mar 2023 20:14:44 +0300
المثقف والسياسي اليمني بين مطرقة النفعية الذاتية وسندان الخوف و بريق الإنتهازية http://aleshteraky.com/views/item/24595-المثقف-والسياسي-اليمني-بين-مطرقة-النفعية-الذاتية-وسندان-الخوف-و-بريق-الإنتهازية http://aleshteraky.com/views/item/24595-المثقف-والسياسي-اليمني-بين-مطرقة-النفعية-الذاتية-وسندان-الخوف-و-بريق-الإنتهازية

 

تحتل شريحة المثقفين  والكتاب والسياسيين الوطنيين  مكانة هامة في كل المجتمعات الإنسانية. و هي  من يقف في  مقدمة صناعة  و قيادة الراي العام المعبر عن هوية المجتمع  وتطلعاته الى المستقبل   وتوجيهه   وجهه وطنية خالصة دون ان تنطلي عليها مغريات السلطة أو بريق العصبيات    بمختلف  أشكالها و نشأتها. وعادة ما تقوم تلك النخب بقراءة موضوعية للواقع. والإنطلاق من محدداته  السياسية والإجتماعية والثقافية الواقعية وتقوم بوضع التشخيص الدقيق والموضوعي لكافة إشكاليات المجتمعات التي تحتضنها ، في إتجاه يرسخ. القيم الوطنية والإنسانية  الإخلاقية   بعيدا عن كافة العصبيات  والأمراض الإجتماعية الهدامة التي تضر بالنسيج الوطني والإجتماعي و تولد أقطاب حادة للصراعات و تتحول فيما بعد  إلى صراعات مسلحة تعتمد مبدأ الغلبة والإستقواء  فيما بينها  ومحاولة أحدها  الإستئثار بالسلطة  والثروة  بطرق غير مشروعة.

 وهنا اذا ما نظرنا إلى الأعمال الفكرية  لعدد كبير من حملة الأقلام في اليمن   فإننا  نجد  الكثير منهم  من خلال  الأعمال الفكرية  الكثيرة على مدى نصف قرن من الزمان ويستثنى عدد محدود جدا منهم لا يكاد ان يكون له اي تأثير  في أنها تحاول  تشخيص الإشكاليات في المجتمع اليمني إلا أن  محاولاتها في الغالب  يمكن ان  تدل على الابتعاد عن  المنهجية العلمية لعدة أسباب   فإما أنها  لا تمتلك الشجاعة الكافية  لوضع النقاط على الحروف  في تشخيص موضوعي  ينطلق من الواقع  السياسي والإجتماعي والديني و تحديد مسارات التداخل بين هذه العوامل في  نشأة الظواهر والإشكالات في المجتمع  اليمني  ودورها في صناعة وتفريخ  العصبيات   التي لطالما  إستخدمتها الأنظمة السياسية الفاسدة   وكرستها  وعملت على تغذيتها  على مدى يزيد عن خمسة عقود  كأحد الأساليب  والآليات التي تساعدها في البقاء على سدة الحكم ،   أو من ناحية أخرى أن معظم الأعمال الفكرية تنطلق من الجانب النظري  الأيديولوجي  محاولة تشخيص الواقع  من خلال  الإسقاطات النظرية  ذات الطابع الأيديولوجي  بشقيه السياسي والديني  أو خليط منهما   وهذه الأعمال الفكرية تفتقر إلى الموضوعية في   وضع أي حلول  عملية كونها لا ننطلق من الواقع  ولا تتقن التعامل مع معطياته  من خلال محاولة بحث جذور  و أسباب الإشكاليات والأمراض الإجتماعية  بقدر ما تنطلق من رؤي نظرية مثالية   تتسم بالنقد الفضفاض   و الهلامي  غير الدقيق  و لا يمكن ان نفهمها إلا في اطار التماهي مع تلك المشكلات  بقصد أو بدون  قصد  أو عدم الجديه في البحث عن حلول ناجعة تصب في إتجاه تعزيز  تماسك النسيج الإجتماعي والوطني  وأن أستمر هذا  على نفس المنوال سيكون له إنعكاسات سلبية تنطوي عليها  خطورة إجتماعية وسياسية بالغة تؤجج من حدة الصراع  بين كافة العصبيات في المجتمع  كون المثقف ينظر إليها من أبراج عاجية  وتعالي نظرة  تجعله بعيدا عن الإلمام بتلك الإشكاليات بعمق  و وضع  معايير علمية  لتقييم كافة المشاكل  وتحليلها إلى مكوناتها الرئيسية. ودور كل شكل من أشكال العصبيات. في تشكيل الوضع الصراعي  في المجتمع الذي  يمكن ان يصل إلى درجة كبيرة من الإستقطاب والتفاقم بسبب الجهل مما يؤدي إلى تكرار بعض الصور التي حدثت في مجتمعات أخرى على سبيل المثال  ماحدث  بين الهوتو و  التوتسي في رواندا خلال الأربعة  عقود الأخيرة  و كلنا يعرف  عن  المذابح  التي حدثت بين الهوتو والتوتسي  بسبب إزدياد حدة  الإستقطاب  والتمييز  الذي أفرزت  وعمقت الكراهية بينهما   ونتجت عن ذلك  المجازر التي أودت بحياة ما يقارب من مليون إنسان  من الجانبين بطريقة وحشية  خالية من أي إنسانية أو رحمة  وهذا ما نخشى أن يتكرر في مجتمعنا اليمني نتيجة  إنتشار الجهل وخروج فهم الدين الصحيح  والشحذ المذهبي والطائفي و تعمق العصبوية المناطقية  من ناحية. وغياب دور المثقفين  والنخب السياسية الوطنية  وتلاشي دورها   من ناحية اخرى.               

من هنا  يضع المثقف والسياسي الوطني اليمني  نفسه  في حالات كثيرة جزء من المشكلة  عندما  يوظف قلمه في  إتجاه  يتماهى مع الاشكاليات الإجتماعية   بدافع إما ذاتي  نفعي   وهو في أغلب الحالات  أو أن الخوف لدى البعض   هو الطاغي على المثقف  و يجعله  يتناول الإشكاليات المجتمعية  بطريقة سطحية او على استحياء دون التركيز على المخاطر المحتملة  للعصبويات   اويكتفي باللف والدوران حولها والمراوغة   دون الوصول الى أسبابها. الحقيقية   او يلوذ بالصمت المطبق    و هنا تتشكل   موضوعية غياب المثقف والنخب السياسية الوطنية  حيث تلعب دورا و مساهمة كبيرة في  زيادة حدة الاستقطاب بين كافة العصبويات. مما يؤدي الى تفاقمها و تدثرها  بنزعات عصبويه  مركبة  سياسية دينية   ومناطقية  تؤصل  للإنقسام المجتمعي. الذي يؤدي الى تفسخ النسيج الوطني  والإجتماعي. وظهور الهويات الشاذة على حساب الهوية الوطنية الجامعة   

 أما الجانب الآخر  من دوافع المثقف  والسياسي  في تبني مواقف محددة من قضايا الواقع السياسي والإجتماعي   هو عدم قدرته على الافلات من قبضة   انتمائه الطائفي. والمذهبي  وميوله السياسي  والتخندق الايديولوجي  الذي يدفعه  إلى  أن ينصب نفسه محاميا متطوعا  يبرر  العصبويات  بكافة أنواعها  من خلال النظر إليها  من زاوية واحدة  ويعتبرها ظواهر نديه متكافئة  دون أن يحدد مخاطر كل منها على حدة  و بالتالي طريقة معالجتها  وهنا يضع نفسه في منصة  كأحد أدوات العصبويات الرخيصة  مقابل منافع ذاتية مادية  ومعنوية  بطريقة فاضحة.

وبذلك تشكل هذه العوامل الذاتية والموضوعية  التي تحيط بالمثقف والنخبوي  السياسي  وما ينتجه  مع بعض الاستثناءات لقله قليله  منهم    تشكل الغياب الفعلي عن المشاركة  في وضع الحلول للقضايا السياسية والإجتماعية   ولو بذلت جهود حقيقية في هذا الإتجاه منذ خمسة عقود مضت لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم.. وللحديث بقية..

 

]]>
omaralawdi222333@yahoo.com (د. عمر العودي) وجهات Mon, 10 Oct 2022 18:18:08 +0300