الرئيس هادي بين جمهورية التوريث وجمهورية الإمام الفقيه

الخميس, 15 أيلول/سبتمبر 2016 20:26 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من اول يوم لانتخابه رئيسا للجمهورية اليمنية في العام 2012م تعرض ويتعرض الرئيس هادي لحملات إعلامية شرسة لم توفر شيء للنيل من منصبه الرئاسي ومن شخصه ابتداء بوصمه بالجبن والضعف وصولا الي اتهامه بالخيانة لم توفر تلك الحملات اي شاردة وواردة إلا ووظفتها ضد شخصه وصل الامر بالبعض الي التحشيد ضد الرجل في مناطق بعينها  بالانتقاص من رجولته عبر وصمه بمحلوق الشنب في استخدام رخيص لثقافة شائعة ورخيصة ماتزال تؤتي اوكلها في مجتمع كمجتمعنا . المنهجية العالية قادتها باحترافية عالية  وسائل اعلام صالح والحوثي  الاخطبوطية الممتدة في اكثر من وسيلة اعلامية تعنون بالمستقلة او حتى الحزبية بل ان بعض وسائل اعلام احزاب محسوبة على الثورة كانت في موضوع الهجوم على الرئيس هادي صالحية اكثر من صالح نفسه في كل مرة تفشل في انتزاع منصب هنا او هناك .الرجل الذي اتى محمولا بشرعية ثورة فبراير وانتخابات 2012م ظل بدون تنظيم سياسي وبدون جماهير منظمة وعرضة لابتزاز التنظيمات السياسية التي استعجل بعضها لاستعادة السلطة الصالحية بالكامل والبعض لوراثة صالح ناهيك عن الألة الاعلامية الجبارة التي كانت وعلى مدار الساعة تحاصره وتحاصر المجتمع بسيل من الاكاذيب والتلفيقات الممنهجة التي كان لها الدور الكبير في دفع الرجل لارتكاب بعض الاخطاء في ظل مؤسسات دولة ماتزال تتناغم وتتناسق كلية مع ايقاعات راقص الثعابين ومهندس القنابل .هادي الفاشل هادي الضعيف هادي الخائن هادي الفاسد هادي المتردد عشرات من التقارير والنشرات تلهج  وتصدح صباحا ومساء قدحا وذما كانت وضيفتها اغراق المجتمع بالكذب وتحريضها على الرئيس مع كل محاولة يقوم بها لممارسة صلاحيته الدستورية ومهامه كرئيس منتخب بشرعيتين ثورية ودستورية .ومع كل ذلك رفض الرجل ان يلعب دور دمية صالح او إمعة عبدالملك الحوثي وهذا الاخير لم يكن يوفر شتيمة اوتهمة إلا والصقاها بهادي خصوصا في خطاباته الاخيرة ومليشياته تحاصر العاصمة هادي الذي كان في سباق مع الزمن ومع التاريخ يلعب على الوقت المتاح والطريق الوحيد الذي بات متاحا امامه بعد ان تكشفت امامه الكثير من خيوط لعبة صالح والحوثي اخرها حياد الجيش وصورته المناطقية الفجة التي ظهرت مع حصار صنعاء ذلك الطريق لم يكن سوى طريق وثيقة الحوار الوطني ومشروع مسودة الدستور التي تعتبر بحق اهم وأجل مهمة في تاريخ اليمن الحديث الذي ان كتب له الانبعاث فلن يكون الابفضل تلك المخرجات .في الهجوم على هادي ثمة مصلحتين صالحية وحوثية الاولى في استعادة العرش والثانية في تجاوز منصب الرئيس وتحويله الي منصب فخري نعم كان الهدف من اهانة منصب رئيس الجمهورية اضعافه لصالح مركز الولي الفقيه الذي كان في طور التشكل بمركزه الجديد في صعدة .التقت الرغبتين الصالحية والحوثية وتحالفتا لاقتسام اليمن والسلطة وما رشح من معلومات عن الاتفاق بين الطرفين على تقاسم السلطتين السياسية والدينية يؤكد صحة ما ذهبنا اليه يؤكدها اكثر الانقلاب المسلح على مخرجات الحوار وعلى الشرعية الذي الغى العملية السياسية برمتها ودفع بالمجتمع الي اتون الحرب الاهلية الجارية اليوم .هذه الحرب التي تجنبها هادي طويلا وحاول تفاديها اكثر من مرة ملوحا بسيف السلم الذي لم يتخلى عنه حتى بعد ان حوصر في منزله بصنعاء وبعد هروبه الي عدن وقصف قصر المعاشيق بالطيران بغرض قتله ومع ذلك يطلع علينا من جديد جيش الكتبة الحوثو صالحي وتحت مسمى الحياد يحمل اطراف الحرب مسؤليتها ويساوي الشرعية والانقلاب بين مشعل النيران ومن حاول طويلا منع اندلاعها حتى بعد ان اصابته نفسه حروقها . اليوم لا سبيل للخلاص من الحرب الدائرة وكوابيس الجمهوريات الوراثية وجمهوريات الولي الفقية المستورة اقليميا الا بالانتظام الشعبي تحت راية وطنية تمثلها شرعية هادي وما اضفتها من شرعية للمقاومة الشعبية والانهاء الكامل لكل مفاعيل واثار انقلاب تحالف ايلول الاسود 2014م الذي دفع باليمن لاول مرة في مهب الغياب الطائغي الذي سنعجز معه عن تعريف انفسنا مستقبلا كيمنيين بل كقطعان من الطائفيين والمناطقيين تأكل بعضها البعض وتأكل معها اليمن.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

قراءة 1924 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة