كتلة تاريخية للتغيير مميز

الأربعاء, 11 كانون2/يناير 2017 20:16 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)
ساحة التغيير - صنعاء 2011 ساحة التغيير - صنعاء 2011

بعيدا عن التغني بما يقدمه الحزب الاشتراكي اليمني من رؤى وتصورات مهمة لإنهاء الحرب والعودة إلى استكمال مهام المرحلة الانتقالية، ينبغي أن تبذل كل القوى الوطنية جهدا مماثلا لتوحيد مواقفها واستئناف دورها في خدمة قضايا الناس والانتصار لمشروع التغيير المختطف بالحرب والانقلاب.

لقد أدرك الحزب الاشتراكي منذ وقت مبكر مخاطر الضعف في إدارة المرحلة الانتقالية، ودق مرات عديدة جرس الإنذار، في سبيل لفت أنظار مختلف القوى السياسية والاجتماعية لتلك المخاطر، وقدم رؤى واضحة لتجاوزها، من ذلك رؤيته بشأن ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي لم تلتفت إليها القوى المشاركة في مؤتمر الحوار، وهي اليوم تدفع مع كل اليمنيين ثمنا باهظا لذلك التجاهل.

وما تزال الفرصة سانحة لأن تصغي مختلف القوى السياسية إلى ما يطرحه الحزب الاشتراكي المستمر في تقديم رؤاه وتصوراته لإنهاء الحرب والإنقلاب، والعودة إلى استكمال مهام التغيير.

من الرؤى المهمة المعلنة من قبل الحزب الاشتراكي دعوة نائب أمينه العام الدكتور محمد المخلافي إلى  تكوين "كتلة تاريخية للتغيير، تكون حاملاً لمشروع الدولة الوطنية الحديثة، وتسهم بفعالية في إنجاز ما تبقى من مهام الفترة الانتقالية، وتتصدى للمهام المترتبة على الحرب وفي مقدمتها استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وإزالة آثار الحرب وإعادة إعمار البلاد".

لقد تحدث الدكتور المخلافي عن هذه النقطة المهمة في بحث مستفيض عن الفترة الراهنة التي تمر بها اليمن وبالأخص مرحلة الثورة السلمية التي انطلقت في قبراير2011، والثورة المضادة التي قادها تحالف الحوثيين والمخلوع صالح.

في هذا البحث الغني المنشور على حلقات في صحيفة "الاشتراكي نت" الإليكترونية، وثق الدكتور محمد المخلافي أهم الأحداث المرتبطة بهذه المرحلة بقراءة واقعية عميقة، وقدم رؤى عملية، لاستكمال عملية التغيير التي صنعتها ثورة الشباب السلمية، باعتبارها محصلة لتراكمات نضالية على مدى عقود.

الدعوة نفسها أطلقها رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي الدكتور محمد صالح علي نهاية ديسمبر الماضي لدى مشاركته في فعالية عن ذكرى اغتيال الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي جارالله عمر، بما يمثل تناغما بين قيادات الحزب واستمرارا لدوره في تحريك الحياة السياسية والقيام بمسؤولياته كحزب عريق مرتبط بقضايا الناس.

وسبق ان عمل الحزب بقيادة امينه العام الدكتور عبدالرحمن عمر بعيد اندلاع حرب الانقلاب على هذه الرؤية الهادفة الى تشكيل كتلة ترفض الحرب وتسعى لاستعادة العملية السياسية باعتبارها الضامن لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية وتحقيق اهداف الثورة السلمية.

وقد بدأت أولى ثمار هذه الدعوات في أول لقاء تشاوري بين الحزب الاشتراكي والتنظيم الوحدوي الناصري، أكد فيه الحزبان على أهمية انهاء الحرب والانقلاب واستعادة العملية السياسية، وهو أمر ينتظره الشعب اليمني، من مختلف الاحزاب السياسية بما فيها قيادات واعضاء المؤتمر الشعبي العام الرافضين لاختطاف الحزب من قبل المخلوع صالح، الى جانب منظمات المجتمع المدني والحراك الجنوبي والشباب والمرأة والمقاومة الشعبية، فهذه القوى هي التي يعول عليها اليمنيون لتأسيس الدولة وفق وثيقة الحوار الوطني التي انجزتها تللك القوى مجتمعة ويكاد تحالف الحرب والانقلاب أن يغيبها إلى الأبد.

في هذا الاتجاه تحدث الدكتور محمد المخلافي في حلقاته عن تكتل أحزاب اللقاء المشترك ودوره الكبير في قيادة التغيير خلال المرحلة الماضية، وعن دوره السلبي أيضا في تسهيل الطريق أمام الثورة المضادة بسبب عدم استمراره في العمل المشترك في المرحلة الانتقالية، وأكد على أهمية تقديم قراءة واقعية لتجربة المشترك بما يساهم في تطويرها اليوم باتجاه تكوين الكتلة التاريخية القادرة على قيادة المرحلة الراهنة.

ومن المهم ألا تغض مختلف القوى السياسية والاجتماعية الطرف عن هذه الدعوات التي لا يقدمها قادة الحزب الاشتراكي استعراضا، بل لجذب اهتمامات هذه القوى، وتحفيزها للقيام بما ينبغي أن تقوم به من مسؤوليات في الظروف الراهنة.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

قراءة 3053 مرات آخر تعديل على الإثنين, 16 كانون2/يناير 2017 19:24

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة