أخـــر الأخبــــار

 

24عاما لوحدة مسلوبة الروح

الأربعاء, 21 أيار 2014 00:05
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

الوحدة اليمنية  هدف سام  وعظيم من أهداف الثورة اليمنية التي ضحى من أجلها المناضلين الأحرار في الشمال والجنوب معا  فهي الهدف الاستراتيجي والأمل المنشود الذي حلمنا به ورددناه شعارات بل كان في الجنوب هدف استراتيجي يردد كل فجر يوما جديد يبزغ بنورة  للنشء منذ ان تفتحت عقولهم لاستيعاب العلم   وفي 22من مايو 1990 م هلل الجميع في الجنوب قبل الشمال فرحين بلم الشمل و وحدة الأرض والإنسان ونحن اليوم في الذكرى 24 لهذه المناسبة الغالية على قلوبنا الوحدة التي شوهها المغرضون ممن لا يعرفون سموها وعظمتها من اعتبرها صفقة من الصفقات الفساد التي يعقدها مع غول من الفاسدين والمتآمرين من جعلها منجزا من منجزاته الخاصة وحرمها من شعبيتها الوحدة التي ظلمت زور وبهتان والى اليوم تظلم رغم أنهم جردوها من قيمها النبيلة وروحها الشعبية و اشراقتها الباسمة الوحدة التي لازالت في نفوس الجميع في صورتها الحقيقة وحدة العدل والمساواة والحب والعمل الجماعي وحدة المصير والشرف والكرامة الوحدة التي غنا لها كبار أعلام  الفن اليمني .

اليوم نحتفل بقدوم ذكراها العطرة  24 وهي مظلومة من كل الأطراف الطرف الذي اعتبرها حصانه الأبيض الذي سيطير به إلى وهم الزعامة والمجد جعلها قرينة الموت وعمدها بدماء الأبرياء وتسلق بها إلى الثراء الفاحش على أجساد الجياع والمظلومين فاحت روائح فسادة النتنة فأفسدتها ومحت روائحها العطرة جعل البسطاء لا تشم أنوفهم سوى روائح الكريهة فكرهتها في نفوسهم  صحت الحناجر المقهورة الذين كانوا يأملون بالوحدة خيرا فجعلوها لحياتهم نكبات وماسي وألام بإعمالهم القذرة بقذارة نواياهم  لتقول لهم  أصلحوا مسارها لنستشعر خيرها ونتقاسم خيراتها لكنهم لم  يستجيبون بل كانت عنجهيتهم وغرورهم يقول أنكم الفرع ونحن الأصل فقد عاد الفرع لأصلة وطالبوهم بإعادة  الاعتبار لها لكن فرعون طغى في الأرض وجعل أهلها طوائف متفرقة تستكبر القلة على الأغلبية فلم يعاد لها اعتبارها الى هذا اليوم وهم في وهم النصر على الشريك لم نسمع كلمة عذر وإرضاء واعتراف بالخطاء الى هذا اليوم الظلم لازال ظلما والمنهوب لازال منهوبا كيف بالله عليكم تحتفلون بوحدة مغدورة ومظلومة .

نحن لسنا ضد الوحدة والاحتفال بها بل نحن أكثر شغف باحتفالنا بوحدتنا المجيدة وحدة 22 مايو الوحدة التي تم التوقيع عليها برضاء الطرفين وحدة الحب والتسامح وحدة العدل والمساواة وحدة العيش والتعايش وحدة الإخاء وحدة الشراكة وعدالة توزيع الثروة والفرص أعيدوا لنا هذه الوحدة لنحتفل بها .

هل ممكن ان تصحوا من وهم النصر وتسترجعون تاريخكم الدموي وتقيمونه بالمنطق والحق لتقلون كلمة حق لهذا الشعب المظلوم اعتذار غير مستجدا بل نابع من توبة صادقة عن ضلاله فاسقة أساءت للشريك هل ممكن يحدث ذلك في يوما مجيد يعيد روح الثقة واللحمة بين الأمة وتستعيد الوحدة مذاقها العذب وروحها الإنسانية وقيمها النبيلة ويعاد للمظلوم اعتباره والمنهوب حقوقه والوطن وحدته ولكل ظالما فاسقا ناهبا مستبدا مصيره المحتوم في قفص الاتهام .

قراءة 1459 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة