على طريق استعادة التوازن.. بريطانيا تتمسك بمواقف ثابتة

الجمعة, 02 شباط/فبراير 2018 19:39 كتبه 
قيم الموضوع
(2 أصوات)

 

تعمل بريطانيا على استعادة التوازن بعد صدمة التصويت الشعبي على الخروج من الاتحاد الاوربي في يونية عام ٢٠١٦.

وخلال السنتين الماضيتين أسفر التحرك الدبلوماسي البريطاني على الصعيد الدولي عن استقراء عملي لواقع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية لبريطانيا مع بقية دول العالم بعد مغادرة الاتحاد الاوربي في مارس ٢٠١٩. وكانت زيارة السيدة تريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية الى الصين خلال اليومين الماضين أحد أهم هذه التحركات الدبلوماسية التي يعول عليها كثيراً في ترسيخ العلاقات التجارية بين البلدين والحفاظ على الامن والاستقرار، وبالرغم من التحفظات التي أبدتها السيدة ماي تجاه المشروع العملاق "طريق الحرير" الذي يربط الشرق بالغرب والذي تتبناه الصين وتقدر تكلفته بحوالي ٩٥٠مليار دولار، إلا أن سياسة النفس الطويل التي أبداها الطرفان في صياغة موقف متوازن من القضايا المختلف حولها ومنها موضوع الديمقراطية في هونج كونج، المستعمرة البريطانية القديمة والتي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي والنظام الاقتصادي الحر الذي حافظت عليه الصين وجعلت منه نافذة الى العالم الرأسمالي، قد مكنهما من معالجة كثيرة من القضايا الاقتصادية المعلقة ومنها موضوع تجارة الحديد والصلب حيث أغرقت الصين السوق الأوربية ومنها بريطانيا بمنتجات الصلب والحديد بأسعار رخيصة مما هدد صناعة الحديد في بريطانيا بالإغلاق. وبهذا الصدد وافقت الصين على تخفيض إنتاجها من الحديد والصلب بمقدار مائتين مليون طن بحلول عام ٢٠٢٠، وهي خطوة ستمهد لعلاقات أكثر دينامية على الصعيد التجاري.

وعلى صعيد آخر حافظت بريطانيا على موقف ثابت من قضايا الصراع في كثير من مناطق العالم، فقد رفضت قرار نقل السفارة الأمريكية الى القدس مؤكدة على ضرورة الحل الشامل للقضية قبل موضوع العاصمة الذي من شأنه أن يعيق عملية السلام.

كما أن موقفها من القضية اليمنية لا يزال ثابتاً ويتمثل في رفض الانقلاب الحوثي وأي تغيرات يرتبها على صعيد الدولة والحياة السياسية، مع التمسك بالحل الشامل بالاستناد الى المرجعيات الثلاث. وكل مايثار خلافاً لذلك ليس له أي أساس.

ويوم أمس الخميس ١فبراير ٢٠١٨ نشرت وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الرسمي بياناً أوضحت فيه أن نائب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جوناثان ألآن قد قدم أدلة تؤكد تزويد النظام الإيراني جماعة الحوثي بصواريخ وأسلحة، وعرض مجموعة من الصور أظهرت لوحة مفاتيح الصور باللغة الفارسية ، وأختام المصنع ، وطرق الامام بدائية الصنع. وأشار إلى أن "طريقة اللحام البدائية ( مقارنة بطريقة اللحام في المصنع) تدل على أنه تم قطع الصواريخ الى نصفين لتهريبها إلى الحوثيين، كما أكد أن تاريخ ٢٠١٥ الذي تحمله يُبين توريدها بعد فرض حظر الأسلحة في اليمن".

قراءة 5319 مرات آخر تعديل على السبت, 03 شباط/فبراير 2018 16:37

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة