الاشتراكي اليمني يدعو لمعالجة الاختلالات في عدن في سياق استعادة الدولة مميز

الثلاثاء, 06 آب/أغسطس 2019 16:57
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أعرب الحزب الاشتراكي اليمني عن قلقة الشديد من تداعيات المشهد بعد جريمة التفجيرين اللذان اوديا باستشهاد عددا من العسكريين والامنيين في شرطة الشيخ عثمان ومعسكر الجلاء بالعاصمة عدن، وما أعقب ذلك من تصرفات غير مسئولة في ترحيل بعض المواطنين الأبرياء.

وقال بيان صادر عن أمانته العامة اليوم الثلاثاء: "وبقدر فجاجة تلك الافعال التي يجب ادانتها ورفضها، بقدر فجاجة التعاطي الاعلامي غير المسئول من بعض الوسائل الاعلامية التي تصب الزيت على النار بحثا عن اي غلبة سياسية وحزبية، متحينة الفرص لتجييرها ضدا على القوى المقاومة في الجنوب وتحريض الشمال عليها.

واضاف البيان: ان العنصرية والمناطقية ومن يتعاطونها شمالا وجنوبا لاتنسجم في اي حال من الاحوال مع منطق الدين والعصر ولا يمكن لها ان تقود اصحابها الا الى قارعة التاريخ ، وعلى ذلك فإن الثأر لدماء الشهداء لا يأتي عن طريق الإنتقام المشحون بالغضب والفرز المناطقي والجهوي.

ودعا البيان الاجهزة الامنية في العاصمة عدن وكل التشكيلات الأمنية القيام بواجبها في سرعة العمل على احتواء الاثار السلبية التي تبعت تفجيرات عدن الخميس الفارط وتخفيف حدة الاحتقان جراء استهداف جهات غير معلومة لمواطنين من ابناء محافظات الشمال وتوحيد الجهود للحفاظ على مدنية عدن كمدينة كونية مفتوحة للجميع دون ان تستثني احد.

نص البيان

بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ..

تتابع الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بقلق كبير تداعيات المشهد بعد جريمة التفجيرين اللذان اوديا باستشهاد عددا من العسكريين والامنيين في شرطة الشيخ عثمان ومعسكر الجلاء بالعاصمة عدن، وما أعقب ذلك من تصرفات غير مسئولة في ترحيل بعض المواطنين الابرياء ، وبقدر فجاجة تلك الافعال التي يجب ادانتها ورفضها ، بقدر فجاجة التعاطي الاعلامي غير المسئول من بعض الوسائل الاعلامية التي تصب الزيت على النار بحثا عن اي غلبة سياسية وحزبية ، متحينة الفرص لتجييرها ضدا على القوى المقاومة في الجنوب وتحريض الشمال عليها .

لقد نجحت القوى المناهضة للقضية الجنوبية حتى الان من توظيف التصرفات الفردية الحمقاء التي طالت بعض المواطنين والعمال من المحافظات الشمالية في عدن لجر المعركة بعيدا جدا عن مضامينها وصرفت الانظار عن التعاطف والتنديد بالجريمتين الارهابيتين وحولته باتجاه معاكس في سلوك أرعن بترحيل مواطنين أبرياء قذفت بهم الحرب للإحتماء بعدن والبحث عن لقمة العيش ، وهو الامر الذي سيعمل على الحاق أفدح الاضرار بالقضية الجنوبية ..

ان ردود الافعال المتطرفة لا تخدم قضية ولا تؤمن شارع كونها تتحول الى مادة اعلامية خصبة بيد جهات شديدة الخبث والمكر ، ذلك ان المتطرفون يوفرون الفرص لهزيمة القضايا الوطنية في مواجهات عبثية ومعارك جانبية لا مسئولة ، وسواء اولئك الذين احتفوا باستشهاد ابو اليمامة أو اولئك الذين استهدفت ردود افعهالهم ترحيل المواطن البسيط ، فكلا الامرين تطرف يقود الى مئالات وخيمة ، ولعل التماهي مع شعارات وضجيج العامة المؤججة للصراع يحرف مسارات المعركة ويعكس تراجع وعدالة القضايا التي تخاض النضالات من أجلها ..

ان هشاشة الوضع السياسي والاعلامي في المعسكر المناوئ للانقلابيين وقدرة اطراف كثيرة على استغلال التباينات المتصاعدة بين القوى والمكونات المناهضة للانقلاب الحوثي ، وغياب المعالجات التي تحول دون استمرار حالة التصعيد، لسوف تدخل المحافظات المحررة في اتون صراع داخلي بما له من دلالة على خطورة الوضع وتعقيداته ويقدم للانقلابيين الفرصة في الحاق الضرر و الاختراقات في معسكر الشرعية واستثمار هذا الخلل وتوظيفه لصالح الاجندة المعادية للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ، وان استمرار هذا الوضع سيقود الى انفجار كبير سيدفع الجنوب وعدن خاصة ثمنه باهضا ، ولن يكون هناك مستقبل لعدن على المدى القريب ان هي غرقت مرة اخرى بالصراعات الداخلية فلقد اضحت مدينة متخمة بالجيوش التي يفترض ان تكون في الجبهات ، وبالاجهزة الامنية الكثيرة التي يجب ان تحميها من تسرب المخدرات والاسلحة والسيارات المفخخة..

 على الاجهزة الامنية في العاصمة عدن وكل التشكيلات الأمنية القيام بواجبها في سرعة العمل على احتواء الاثار السلبية التي تبعت تفجيرات عدن الخميس الفارط وتخفيف حدة الاحتقان جراء استهداف جهات غير معلومة لمواطنين من ابناء محافظات الشمال وتوحيد الجهود للحفاظ على مدنية عدن كمدينة كونية مفتوحة للجميع دون ان تستثني احد ، كانت ويجب ان تظل كذلك ، وعلى القوى الحية والرموز الوطنية في عدن وباقي المحافظات والمكونات والاحزاب السياسية تحمل مسؤليتها في الدفاع عن مدنية عدن وسلمية ابنائها والتعاطي بمسؤلية مع مثل هذة التصرفات والابتعاد عن استغلالها في سياق المكايدات والمهاترات بغية تحقيق مكاسب انية على حساب القضية الرئيسية وعلى الشرعية والمكونات الداعمة لها ادراك مايمكن ان يلحق بها وقدرتها على ادارة المناطق المحررة من تشويه صورتها على المستوى الخارجي والداخلي بسبب فوضى الخطاب غير المحكوم بابعاد القضية الوطنية وعدم الانضباط فيه او تجاهه في حدود المهمة الرئيسية المتمثلة بهزيمة الانقلاب واستعادة الدولة وعودة مؤسساتها ، وفي هذا السياق يتوجب على قيادة الشرعية والتحالف الداعم لها الوقوف الجاد والعاجل على ما يحدث من اختلالات ووضع الحلول لها في سياق حل القضية اليمنية بانهاء الانقلاب واستعادة الدولة واحلال السلام..

ان العنصرية والمناطقية ومن يتعاطونها شمالا وجنوبا لاتنسجم في اي حال من الاحوال مع منطق الدين والعصر ولا يمكن لها ان تقود اصحابها الا الى قارعة التاريخ ، وعلى ذلك فإن الثأر لدماء الشهداء لا يأتي عن طريق الإنتقام المشحون بالغضب والفرز المناطقي والجهوي وما يولده من إنفعالات دون حساب لنتائجه السلبية والذي قد يطال الأبرياء ممن هم خارج دائرة الفعل الإجرامي المعادي للجنوب وقضيته ولليمن كلها ، وهي أدوات معروفة للجميع ، الانتقام يجب ان يرتقي في استحضار أخلاقيات وقيم الثوار النبيلة وما ناضل من اجله الشهداء ويقطع الطريق أمام كل المحاولات التي تدفع بردات الفعل العفوية إلى دائرة الفوضى والإساءة لنضالات الشعب وتضحياته العظيمة وبما يكشف حجم الإختراقات غير المستبعدة والتي قد تكون أخفت دورها القذر بأقنعة الغيرة على الجنوب والثأر لدماء شهدائه الأبرار ، ومهما كانت فداحة الخسارة والمصاب الجلل فلا يجب ان تقودنا الى ردود افعال ساذجة تخدم في محصلتها قوى الارهاب والخراب وانما يجب ان تؤدي الى توحيد المواقف باتجاه هزيمة الانقلاب واستعادة الدولة بشراكة كافة القوى السياسية ..

الرحمة والخلود للشهداء

   صادر عن:

    الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني

        6/8/2019

قراءة 30219 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 07 آب/أغسطس 2019 17:34

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة