دمعة حزن ووفاء على ضريح "الرفيق الشيخ" أحمد الشهاري (9)

الأحد, 03 كانون2/يناير 2021 20:20 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

(9)

عنوان (في المعترك) وتنشر في كل وسائل إعلام المؤتمر والسلطة المقروءة والمسموعة والمرئية، وانتهى به المطاف إلى الاختلاف مع المؤتمر وزعيمه، وفي اعتقادي أنه لولا القمع ومصادرة كل حقوق الإنسان والتعذيب والتهديد بالموت لظل أحمد الشرعبي في مسيرته النضالية التي بدأها بقناعة ذاتية ولأصبح من كبار الشخصيات التقدمية ثقافة وفكراً وتنظيراً وسياسة أتمنى له الصحة والعافية ومتوقع منه التعقيب لما تربطني به من علاقة احترام وود وتقديري واحترامي الكبير لوالده العالم الوطني والمبدئي أحمد الشرعبي.

الأستاذ عبده أحمد عباس.. وشهرته عبده عباس من أوائل المنتمين للحزب الديمقراطي بعد عودته من السعودية وهو من منطقة مجاورة لمنطقة الرفيق الشيخ وكانا على وئام وتلاقي وتعاون منذ إعلان الديمقراطية والتعددية الحزبية بعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990م، وقد تعرض للملاحقة والمطاردة من الأجهزة الأمنية التي كانت تدعي أن عليه اعترافات بأنه مخرب وفي الحزب وله علاقة بالجنوب وأنه في قيادة الجبهة الوطنية الديمقراطية في مديرية إب والعدين مما أرغمه على الفرار بجلده إلى السعودية مثل الكثير من الرفاق هرباً من بطش أعمى يعذب ويقتل بلا حساب ولا عقاب.

وبعد الوحدة اليمنية عام 1990م التحق الاستاذ عبده عباس بحزب التجمع الوحدوي وشارك أحمد الشرعبي في تأسيسه في إب وتعامل عبده عباس مع الحزب الاشتراكي وكأنه عضواً عاملاً فيه وحافظ على أفضل العلاقات الرفاقية والسياسية مع أعضاء الحزب الاشتراكي حتى اليوم، وكذلك تعاملت قيادات الاشتراكي مع الرفيق عبده عباس بصورة رفاقية وثيقة كاملة ولماضيه ولحاضره الوضاء كما أن وجوده في التجمع الوحدوي لا يمثل تباعد أو فوارق، فالحزبان الاشتراكي والتجمع الوحدوي شيء واحد والاختلافات طفيفة وغير أساسية لأن استراتيجية الحزبين واحدة وفي مقدمتها تحقيق الوحدة اليمنية المقرونة بالديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان وبناء دولة الوحدة القائمة على المواطنة المتساوية والحداثة والمدنية والقانون، وما زال الأستاذ الرفيق عبده عباس مسؤول حزب التجمع الوحدوي طوال ربع قرن في محافظة إب وتعتبر العلاقة بيني وبينه عميقة وقوية ومتطابقة تحكمها المحبة والاحترام والسير وفق برامج وخطط حزبينا الاشتراكي والوحدوي.

الشيخ حمود ملهي مرشد الشهاري .. قرية حصاية عزلة بني مدسم  تعرض للقمع في 1979 وعذب بشدة داخل سجون الأمن الوطني ولم يكتفوا بسجنه وتعذيبه في إب بل أرسل إلى سجون صنعاء ونهبت ممتلكاته بما في ذلك السيارة، وهو شخصية ظريفة يجيد الحديث الممزوج بالفكاهة والنكتة كما لا يجيدها غيره، وكونه قد تعهد بعدم ممارسة السياسة فلم يظهر في هذا البحر والعوامة فيه إلا بعد الوحدة اليمنية وظل في الحزب وعلى علاقة وطيدة وقوية بالرفيق الشيخ وبي شخصياً ثم التحق بالمؤتمر الشعبي بعد حرب1994 الظالمة تحت سطوة القوة والإرهاب التي تعرض لها أعضاء الحزب أثناء الحرب وبعد الحرب بإجبار كل أعضائه الالتحاق بالمؤتمر وتسليم بطائق الحزب الاشتراكي والإعلان عن تركه وإدانته ومن لم يفعل فمصيره الشخصي ووظيفته وكل ما يملك تحت سيف المصادرة والسجن والسحق الكامل، ثم التحق بالتجمع اليمني للإصلاح وبواسطة تعارفه بالشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ولحمود ملهي الشهاري تعليق ذكي ومثير ومضحك وهادف على نشاط الإصلاح الذي يرأسه الشيخ عبدالله على أساليب الإصلاح التثقيفية في توعية أعضائهم قال  للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر كلاما عن تثقيف الاصلاح لاعضائهم اضحك الشيخ عبداالله  حتى ادمعت عيناه وكلما يذكر الشيخ عبدالله هذا التعليق الساخر يضحك كثيرا وهو تعليق يفجر الصخر ضحكاً وكذلك انا اضحك بشده من تعليقاته ولولا ورود كلمات بذيئة لاوردت هذا التعليق بالنص، وهناك شخصيات أخرى أخشى إذا أوردتها أن يطول البحث ويضجر القاري، لهذا سأنتقل إلى الرفيق الشيخ والعمل السياسي والحزبي تحت قيادته، لقد تولى مسؤولية المديرية من عام 1979 بعد الحرب بين الشطرين بتكليف من قيادة الحزب في المحافظة وتحت الإشراف المباشر من قبل الرفيق عبدالرقيب عقيل بحكم علاقة الصهارة والنسب لعبدالرقيب حيث أخته متزوجة إلى بلاد شار وهي عزلة الرفيق الشيخ الذي تعرض للمضايقات والتهديد وقيام أجهزة الأمن بحملات عسكرية على منطقته واعتقال عدد كبير من رفاقه ومن الشخصيات الاجتماعية المنتسبة للحزب الديمقراطي وأذكر منهم (مع طلب المعذرة من عدم ذكر الآخرين إما بسبب ضياع الذاكرة أو تجنب التطويل فلسنا بصدد إعداد كتاب يؤرخ لكل شيء) وسأذكر بإيجاز شديد بعض الاعضاء الذين تعرضوا للاعتقالات والتعذيب ومنهم

الشيخ حمود ملهي مرشد الشهاري من عزلة بني مدسم تم مطاردته والإلحاح على تسليم نفسه وسلم نفسه بوساطات ووعود بتركه وإخلاء سبيله بعد وصوله إلى الأمن الوطني، إلا أنه سجن أولاً في إب ثم تم نقله إلى صنعاء في سجن الأمن الوطني و بذلت أسرته الغالي والنفيس في متابعة ومراجعة السلطة للإفراج عنه، كما تم نهب سيارته من قبل الأمن الوطني.

الشيخ قايد بن علي بن عبدالله الشهاري (الحميراء) (شهاري السلطان) وقد عومل مثل حمود ملهي في السجن في إب ثم سجن في صنعاء وهو من افضل وأوفى الكوادر الحزبية والقيادية داخل الحزب الديمقراطي ثم الحزب الاشتراكي حتى اليوم.

عبدالرب قائد القحطاني من عزلة الرضائي (العدين) وتعرض لنفس ما تعرض له زملائه من اعتقالات ونهب وسلب وتهديد بالموت وتحت مبررات التخريب وانتمائهم للحزب الشيوعي الملحد الكافر (الديمقراطي)

محمد حميد و عبده صالح الفقيه من عزلة حرد وعبده مرعي الجعفري من بلاد شار، وحمود ملهي الحجري من عزلة المقاطن وعبدالرحمن قائد الحبيشي من عزلة ميتم  وعسكر ضاوي من الحوج العدني و نعمان علي مسعد وعلي مسعود ومحمد حسين قاسم من الجبلين ومحمد علي بن صالح عزيز الدميني وعدد من اصحابه واسرته والعشرات من اعضاء الحزب من مختلف مديرية اب بعد عام 1979 وفي الثمانينات وستأتي مناسبة لاعدد اسماء كل المناظلين الذين تصدوا لقمع الاجهزة الامنيه  والتعذيب والمصادرات.

وبحكم الحساسية الكبيرة لدى الأجهزة الأمنية من أي عمل سياسي معارض للسلطة القائمة في هذه المديرية (مديرية إب) التي تطوق مدينة إب من الجهات الأربع لجأ الرفيق الشيخ  احمد علي عبد الباقي الشهاري والمشرف الحزبي والسياسي عنه  عبدالرقيب عقيل إلى السرية المطلقة في النشاط السياسي و الحزبي والشعبي بحسب توجيهات صدرت عن قيادة المحافظة (لجنة المحافظة) والتأكيد على حصر الإشراف الحزبي بعبدالرقيب وهو  المدرسة السياسية والفكرية لعقيل عثمان عقيل. وأقترح على القراء أن أعطى لمحة خاطفة عن عبدالرقيب محمد عمر عقيل، التلميذ النجيب لأبي الأحرار عقيل عثمان.

عبد الرقيب  من مواليد1928في قرية الرشاحي عزلة وراف جبلة. 

.........يتبع

قراءة 3172 مرات

من أحدث يحيى منصور أبو اصبع

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة