في أربعينية الرفيق (ابو رامي)

الثلاثاء, 27 نيسان/أبريل 2021 00:06 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

برحيل ابو راميفقدنا فارسا موهوبا رحل قبل الاوان..

لم اكن اعرف الرفيق المناضل الفقيد عبدالله عبدالغني الدعيس ( ابورامي) من قبل، ولم نتقابل وجها لوجه من سابق، بل عرفته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.. وعبر حوارنا على الخاص واتضح لي ان الرجل صاحب موهبة فذه، وصاحب عطاء رفاقي وانساني لا حدود له تجسد ذلك العطاء الرفاقي والانساني الكبير من خلال قيادته الرائعة وعطائه وادارته الناجحة لحملة فتاح الرفاقية والانسانية، وبالقدرة الفائقة الذي كان يتحلى بها في حشد اعضاء وكوادر وقيادات الحزب خلال بضعة ايام في داخل الوطن وخارجة وحثهم على تقديم الدعم والاسناد لصالح رفاقهم المرضى الذين يعانون من امراض خطيره مستعصية، ويحتاجون إجراء عمليات جراحيه مكلفه في المستشفياتبداخل الوطن او خارجه ، لا يستطيع المرضى دفعها بسبب ظروفهم المادية الصعبة وقساوة الحياة.

 كان الرفيق الراحل ابو رامي بالفعل هو الفارس الموهوب والمقتدر، هو من تقدم بكل مسؤولية لتأسيس "حملة فتاح الرفاقية" وقادها من نجاح الى آخر في كل دورة او حملة فتاحية رفاقية جديدة، كانت الحملة تزداد تألقا في تحقيق اهدافها المرسومة سلفاً وبصورة غير مسبوقة .. وتحت قيادته وادارته كان لهذه المجموعة الرفاقية دوراً كبيراً واسهاماً فعالا في مساعدة واسناد ودعم وانقاذ حياة الكثير من الرفاق الذين يعانون من الامراض الخطيرة..

وبحنكته وبقوة شخصيته وامتلاكه لتجربة ادارية نوعية اهلته لتأسيس حملة فتاح الرفاقية ونجاحها بدون منافس.. حيث كان الرفيق جديراً بهذه المهمة الرفاقية والانسانية، بل والدينمو المحرك لها.. فقد عمل وصاغ لحملة فتاح مجموعة من الضوابط والنظم الادارية لضبط إيقاعات عملها الذي شمل مساحة الوطن كله بكل شفافية ووضوح، كما استطاع اقناع العديد من الرفاق بفكرته هذه حول ضرورة انشاء حملة فتاح الانسانية لمساعدة الرفاق المرضى.. حيث وقد كانت هذه الفكرة مطروحة في السابق، لكنها ظلت مجرد امنية تراود الكثير من المناضلين الاوائل الذين كانوا دائما ما يتمنون ويتطلعون الى وجود صندوق خاص لدى الحزب يقدم الدعم للمناضلين المرضى من اجل علاجهم.

 ما الذي عمله الرفيق أبو رامي؟؟

لقد عمل الرفيق المبدع الفقيد ابو رامي مع بعض من رفاقه المؤسسين على التقاط هذه الفكرة ونقلها الى الواقع العملي الملموس.. وذلك عبر اقدامه وتبنيه تأسيس حملة فتاح الرفاقية والإنسانية، ليعيد بذلك الاعتبار لمعنى العلاقات الرفاقية ويضعها في مكانها الصحيح، بل رفعها الى حيث ينبغي ان تكون في منزلة اعلى من الاحترام والود والسمو وروح التضحية وحب التضامن فيما بين الرفاق.. وذلك من خلال تدشين اول حملة رفاقية ناجحة لدعم الرفاق، وبهذا الانجاز كان الرفيق الخالد الفقيد ابو رامي قد ارسى شكل نضالي تضامني جديد، فاكتسب حب واحترام مناضلي حزبنا وقيادته، واصبحت حملة فتاح الرفاقية والإنسانية أحد الروافد النضالية الجديدة المعتبرة، التي جسدت وجودها وجدواها وشرعيتها من خلال ما قدمته هذه المجموعة الرفاقية والانسانية من أعمال انسانية ورفاقية رائعة وعظيمة، استفاد من وجودها الكثير من الرفاق المرضى وخففت عنهم الكثير من الجراح والألآم.. باعتبارها شكل نضالي جديد تصدت لمهمة رفاقية وانسانية جليلة ومتميزة بالروح الرفاقية العالية وبالتنظيم والدقة والاتقان في اداء عملها بكل شفافية.

 منذ ان تأسست الحملة قامت بمهام رفاقية انسانيه عظيمة نالت اعجاب واستحسان اعضاء الحزب الاشتراكي اليمني ككل، وإن واجبنا اليوم يتمثل في الحفاض على هذا المنجز الرفاقي ممثلا بالحملة الفتاحية الرفاقية والانسانية، وتطوير ادائها وفاءاً وتخليدً لروح المناضل الكبير عبدالفتاح اسماعيل مؤسس حزبنا الذي تحمل اسمه الحملة، ووفاءاً وتخليداً كذلك لروح المناضل الفقيد المبدع وصاحب العطاء الرفاقي ابو رامي الذي أسس هذه الحملة.. وإن الضرورة اليوم تحتم على كل الرفاق المناضلين الحفاض على هذا المنجز الرفاقي والإنساني الناجح والمجرب.. وبالاخير لا نستطيع ان نقول افضل من ما عبر عنه الرفيق المناضل الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني في رثائه بفقداننا الموجع الذي بلغ حد النخاع بخصوص خسارتنا كحزب للرفيق ابو رامي صاحب المعطاء السخي لرفاقه.. الذي تعملق من خلال تأسيسه لهذا الشكل النضالي "حملة فتاح الرفاقية"، كما اشتهر اسم الرفيق  ابو ارامي بهذه الحملة باعتباره مؤسسها وقائدها.

قراءة 1634 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة