بيان نعي لفقيد الوطن والحب والسلام علوان سعيد الشيباني

الأربعاء, 08 حزيران/يونيو 2022 19:14 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

  بأية كلمات نودعك أيها الكبير.. الكبير.. يا علوان.. علوان الحب والسلام والوطنية اليمنية الخالصة.

  تعجز الكلمات عن إيفائك حقك في القول.. أية قيمة أخلاقية ووطنية وإنسانية توارت عن أيامنا، عن صبحنا.. أي إكليل ورد نودع معك وفي رحيلك الفاجع يا علوان.. هل يودع الورد نفسه؟

  لا يحق هذا القول سوى معك ولك، فأنت يا علوان الأجدر بأن يودعك الورد .. برحيلك الحزين يا علوان. يفقد اليمن أحد أهم رجالاته الكبار، يفقد الوطن أحد أعمدة النور التي أضاءت أيامنا بحسن خلقها وجمائلها.

  برحيلك الصعب والمر يا علوان، تفقد شركات "العالمية" وقياداتها كافة والعاملين فيها، القائد المؤسس.. نفقد إنساناً عظيماً، كم احببناه، وفقدنا برحيله شيئا منا، شيئا من روحنا .

كنت القائد الإداري والأب الحنون والمعلم والمربي والمعين للجميع..

  اليوم يخيم حزن العصور علينا جميعاً، والدموع تسبقنا إليك.

  برحيلك الفاجع يفقد الأدباء والكتاب والمثقفون مثقفاً أصيلاً، عميق الانتماء للثقافة الوطنية والإنسانية، مثقفٌ أنجز دوره الثقافي من بوابة رجل الأعمال الذي سخر المال للاستثمار الإنساني.

  سنحاول جميعاً: محبوك وأصدقاؤك وتلامذتك من جميع فئات الشعب أن نتماسك ونحاول استيعاب وامتصاص هول الصدمة.. لنقول فيك في هذه اللحظات الصعبة والقاسية على النفس والروح بعضاً مما هو لك علينا.

 كنت يا علوان نور فرحتنا، الاسم والمعنى اللذين يدخلان البهجة إلى قلوب الجميع.

 اسمك وسمعتك العطرة تطيب روح المكان حيثما تكون. . وابتسامتك التلقائية النقية التي تنشرها حيثما حللت هي عنوان اسمك.. عنوان كل اللطف الطالع من اعماقك روحك .

 اليوم واللحظة، ونحن في شدة هول صدمة الرحيل، لا نستطيع القول عنك وفيك سوى أنك قيمة وقامة بحجم الوطن.. أنت تمثال الضوء..

نحن محبوك وأصدقاؤك وجميع العاملين في شركاتك (العالمية)، جميعنا نقف والحزن يمزقنا.. يقتلنا أمام خبر رحيلك الصاعق الذي أفقدنا القول كما يجب القول.

شجرة وارفة الظلال كنت يا علوان..

رحمة من السماء أنت..

شجرة أعماقها مغروسة في الأرض وأغصانها ممتدة إلى أرجاء السماء.. أرجاء المكان حيث يكون الفقراء وأصحاب الحاجات من جميع أنحاء اليمن.

رحيلك يا علوان لا يشبه أي رحيل.. مثل الأشجار واقف أنت.

ترحل ولا تنسى، حتى وأنت في الومضات الأخيرة من الرحيل، تحية أصدقائك ومحبيك.

رحيلك يا علوان يدخل الحزن إلى كل بيت.

كنت الأب والصديق لابنتيك وأحفادك .

أنت هبة الله للفقراء في الأرض.. أيها الغني بجميع معاني الرحمة والوفاء.

فيك ننعي الوطن والثقافة وأنفسنا.

  هكذا إذن.. رحل ابن الفلاح البسيط، أحد الضمائر الوطنية والقومية والإنسانية.. إنسان العلم والتعليم والعمل، وصانع الإنجازات الوطنية.. إهتم بالفقراء وتعليم المهمشين، مدركاً أن التعليم هو المدخل الحقيقي للتمدن والتحضر وبناء الحياة والإنسان.

  الله ما أقسى رحيلك عنا.. بعدك الأيام تبدأ تاريخاً آخر، هو تاريخ حياتك في الذاكرة.

رحمة الله تغشاك أيها الفارس النبيل.. وإلى جنة الخُلد.

 

علوان في سطور

- من مواليد عام 1936م.

- درس في كُتّاب القرية، ثم سافر إلى عدن، ومنها هاجر إلى الحبشة وهو لم يتجاوز الخامسة عشر من العمر.

- غادر إلى مصر عام 1956م للدراسة.

- تحصل على منحة دراسية إلى أمريكا، وهناك تعرف على الانسانة "كارمن"، والتي صارت زوجته وأماً لابنتيه.

-  تخرج من الدراسة في أمريكا عام 1968م.

- غادر بعدها إلى عدن للعمل، ثم غادرها إلى صنعاء ليواصل مشواره العملي في شركة الخطوط الجوية اليمنية، وحتى انتقاله إلى العمل الخاص به وتأسيسه مجموعة شركات "العالمية".

- توفي في لندن صباح الأربعاء 8/6/2022م، وسيوارى جثمانه الثرى في أرض الوطن.

 

قراءة 964 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 حزيران/يونيو 2022 19:20

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة