نفوذ القبيلة لعنة تطاردنا على مر الزمن

الخميس, 18 أيلول/سبتمبر 2014 17:22
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

كثر المحللون على القنوات وان صدق بعضهم فيبالغ الكثيرين حتى يصل إلى مرحلة الكذب هناك من يطمئن الناس الوطن لن يدخل في نفق الحرب الأهلية لان المتصارعون أصحاب مصالح  ومن يقود معمعان الأحداث هم كبار الناهبين والفاسدين الذين رؤوس أموالهم ومصالحهم وشركاتهم وتجارتهم  ستتضرر أم عامة الشعب والمواطن البسيط رأس ماله الخبز والفاصوليا فجرا ومساء  والرز والدجاج والسمك  في الغذاء واذا تعثر  فيمكنه ان يربط بطنه ويتحمل الجوع لفترة من الزمن وهناء شيء من الواقع لكن من هم هولا القادة هل هم فعلا دواعش ام روافض كما يروج كل طرف للأخر والحقيقة ليست ذلك بل هي مراكز النفوذ من القبيلة التي ركبت الدولة وأصبحت ذات تأثير على مصدر القرار وفي يوما ما كانت هي الدولة وفق البطنين والفخذين ولا رجال في البلد غيرهما والبقية خدم وحشم وهوامش هم من أعاق تحقيق القيم النبيلة من عدالة وحرية ومساواة يتساوون مع من مع اللغالغة كما يطلقون على أشقائهم في وطن الايمان والحكمة  هذه هي العقلية التي تتصارع اليوم لتعيد ترتيب وضعها في مركز النفوذ وفق معطيات التغيير الجديد لابد ان يكونوا ممسكين بزمامنا وان اختلفت الصور فالمضمون هو هل عرفت ما معنى الشراكة التي بحت حناجرنا ونحن نطالب بها اليوم يريدون هذه الشراكة وفق التقاسم الغير عادل واستعادة حقهم في النفوذ علينا .

المشهد واضح من يدير الصراعات في كل بقاع الأرض اليمنية هي ذات البطنين والفخذين وتمؤن من النهدين الذي من تحت الطاولة يتحدثون عن تهديد يطلهم وفقدان لمكانتهم في التسلط على مقدرات الوطن والشعب اليوم تحاك مؤامرة  التقاسم الطائفي الذي كان بالأمس محرم الحديث فيها ولا حق لك ان أن تكون جزء من هذا الكيان التسلطي الذي حاولا الكثيرين ترويضه ليتحول إلى كيان وطني وتطعيمه بالقوى الوطنية لكن دون جدوى وعندما سقط واهتزت أركانه اليوم يستعيد أنفاسه باسم الجماهير التي تصفق وتأمل ان تحقق جزء ولو يسير من طموحاتها وأمالها أين هذه الطموحات اليوم وهم يتحاورون ويناورون في غيرها وقد تجاوزوها فقد كانت مظلتهم للوصول لاستعادة نفوذهم الم تفكر أيها المغلوب دوما كيف يتفق الأعداء وبينهم دماء إلا إذا كانت قضيتهم واحدة وهامه .

لا اقو ان القبيلة كلها بهذا السوء بل تسلط عليها السوء ذاته وسخرها لخدمته واليوم يعود ليستخدمها  ’الحشد اليوم والسند قبلي بامتياز ومن ذات البطنين والفخذين وان كنت امقت ذلك الحديث لكنها حقيقة لابد من معالجتها إذا أردنا تجاوز محنا .

انتقلت للأسف العدوى لجنوب الوطن الذي بداء يشفى من تلك الأمراض لكن سرعان ما اعتدى وصارت لدى البعض ثقافة تتألم كثيرا عندما يقابلك احد رفاقك في الدرب النضالي ولم يستسيغ احد مقالاتك ورؤاك التي بضرورة لا تتوافق مع رؤاه وبكل بساطة يجردك من انتماؤك لمدينتك عدن التي سقط فيها راسك وفيها قبر ولديك ومنها تجرعت المدنية وثقافة الحب والسلام والوئام أنت منها وهي منك وقدمت لها كل حياتك بصماتك معالمها محفورة في جسدها جيلا بل أجيال تعلم منك الكثير هو لم يقدم شي لهذه المدينة بل كان جزء من مشاكلها أتاها حاملا ارثه القبلي والطائفي وأمراضه البنيوية للمجتمع الذي تربى فيه ليفرغها في عدن ’ لا مشكلة قبلته وهو يكن لها الخبث والمكر وإلا لماذا يبث سموم الفرقة والتجزئة والطائفة .

المهم ان القبيلة ونفوذها هي مشاكلنا هي من تدمر كل لحظة أمل وتغتال أحلامنا وتنحر مولدنا الجديد وهو في المهد يهمسون في أذننا من بعيد اصمتوا فانتم عبيد ونحن أسيادكم لن تحكمونا بل سنحكمكم وستطيعوننا غصبا عنكم الوطن وطننا والثروة ثروتنا ماضينا سيعود بصورة السيد والشيخ .

أنها اللعنة التي تطاردنا على مر الزمن وتزداد شدة عندما نلين ونتهاون على مصالحنا ونصطف لجوارهم ونسلمهم لجامنا نجعل مثل سيدهم يخاطب الأخر بلساننا وتهتف جماهيرهم بحناجرنا وهي تحمل السلاح تهددنا بندقيتهم يوجهونها نحو صدورنا ويهتفون بحقوقنا وها هي تنطفئ الكهرباء واستكمل مقالي على الشمع وهذا هو حال البلد بسببكم وأذكركم بما صاغه  شاعرنا الهمام عبدالله البردوني من كلمات

فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري

وهل تدرين يا صنعا من المستعمر السّري

غزاة لا أشاهدهم وسيف الغزو في صدري

ويستخفون في جلدي وينسلون من شعري

وفوق وجوههم وجهي وتحت خيولهم ظهري

غزاة اليوم كالطاعون يخفى وهو يستشري

يحجر مولد الآتي يوشيّ الحاضر المزري

فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري

 

قراءة 1573 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة