الفقيد المناضل أحمد عباد شُريف شاعرا

الإثنين, 31 تشرين1/أكتوير 2022 23:38 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

المناضل الوطني الكبير الفقيد الشيخ احمد عُباد شُريف ونظرته للواقع الاجتماعي والسياسي من خلال بعضاً من الأبيات الشعرية التي قالها.

لم يكن الفقيد الراحل المناضل والسياسي  الفَطنْ احمد عُباد شريف قائداً سياسياً وشخصيةً اجتماعية مرموقة التي عبر فبها عن مواقفه الوطنية والسياسية في مختلف المراحل التاريخية فحسب، بل كان  نموذجاً قيادياً نادر قلما نجد مثيله في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلد.

فهو، ايضاً، بالإضافة الى سجاياه ومآثره النضالية، كان شاعراً ثاقب الحس، يُعبر من خلال بعض قصائده وأقواله عن الواقع الاجتماعي  ويحاكي ويخاطب الجماهير بلغةً يفهمها عامة الشعب، وتحتوي على معاني دقيقةً في المحتوى والمضمون ولا تزال هذه الرؤية منسجمة مع واقع اليوم.

ويسعدني أن أعيد نشر بعضاً منها نصاً في واحدة من قصائده التي عثرت عليها وإليكم ما قاله الراحل فقيد الوطن والشعب:

قصيدة للشيخ المناضل الوطني الكبير أحمد عباد شُريف حول وضع البلد قال ابياتها في عام 1997م.وجواب عليه من الشيخ حسن بن علي الحويك العبيدي.

 

قال أبو بدر غظي يا عيون الثعالب.

ذي تراقب أسود البر في كل غابه

قد بلغ عمري الخمسين نصفه تجارب

بالوفا للوطن والوحدة أغلي طلابه

عام تسعين لم الخير من كل جانب

والقيادات كلا ذي يحسب حسابه

والتقاسم بدا شطري وجودي مراقب

خمسه آلاف ذي ضحى بها من شبابه

لم نطالب مقابل جهدنا بالمناصب

أو بتعويض من باتت قراهم خرابه

كم مأسي تكبدنا ونلنا المصاعب

وابعدونا وجارالله تعمد غيابه

واتفقتوا ودبلجتوا مليتوا المكاتب

بالوثايق وقلنا ذا القيادة مهابه

والنوايا الخفية كانت أم المصايب

والحقايق تؤكد مليكم في مصابه

ما بُني عدل من حكام تجني مكاسب

من تجاهل أنين الشعب فيما ابتلا به

قد تركنا السياسة طوع رغم المتاعب

واقتنعنا بريف البدو بين الذيابه

في العجارم جوار السد من غرب مأرب

والطيال أهلها هم حزمها والمهابه

ونعم أصحابنا ذي يحضروا في النوايب

من معه قوم مثلي ما يشل الغلابه

ون دعينا صماصيم القبيلة تجاوب

للمشورة وجمع الرأي ذي يقتدا به

قوم تعرف شروع القبيلة والمذاهب

ون تعتى العدو يرموه في عقر بابه

--------

جواب الاخ الشيخ حسن بن علي الحويك العبيدي

بوفا قال هاتوا لي بياضة وكاتب  بانجوب على كلمات عالي جنابة

ما كتبها على شاني فلا كن واجب

نرجع الرد حيث ان القضايا تشابه

ابدأ الرد بالترحيب واثني المراحب بالنمر ذي تهز الحيد صرخات نابه

مقدمي قوم عادتها تفك الحنايب

للمخمس تخالف في المحاجي شرابه

شيخ لا قال دوري جات من كل جانب

اصبحت به بني ضبيان شمخ مهابه

ياحمد عباد شفنا في زمان العجايب

جملة أحداث تستدعي الندم والغرابه

بعد توحيدنا صرنا هدف للتكالب وأصبح الجار تنبح قافلتنا كلابه

وقفت في طريق السير عدة حواجب

خلت الشعب عايش في الأسى والكأبه

وانتقلنا من الموجب الى وضع سالب

كل منا يحاول كيف يملا جرابه

مالنا غير جمع المال اية مطالب

كلنا الفرد والنايب وعضو النقابة

الطمع ذي خلق فينا الشقي والمشاغب والحرامي وقطاع الطرق والعصابه

وانه الحر من اسما مباديه خايب

ينتهي به نضاله مثل يوم ابتدأ به

مدعي الحق في دعواه ماله مجاوب

ينكروا كل ما قد قدمة وادعا به

فوق من بانرد اللوم ولا نعاتب

ما بقي من يعيد العدل لا على نصابه

في عصابات كم تنصح وكم با تخاطب

ناطق الحق ما حد يستمع لخطابه

  سيبوكن وباعوكن بسوق الجلايب

والأمل ضاع والجمال فلت ركابه

كل شيء راح وأصبح مالنا العام سايب

بالفساد الإداري وانعدام الرقابه

ذا جوابي وأنا من قوم عند النوايب

يعرفوا بالشهامة والكرم والصلابة

دمشقي من عبيده مانعين الركايب

لا غدا الذايبي  في الجو مثل السحابة

نسل قحطان ذي تعلا سروج النجايب في الجزيرة لهم تاريخ كلن درابه

وأرضي أرض الحضارة وأرض عابد وراهب

خصها الله في ذكره ومحكم كتابه

مانتمي لا لا بن لحمر ولا أبو شوارب

وارفض الهيمنة ما خضع لفاقد صوابه

اشمخي يالسعيدة بين شرق ومغارب

بالدماء نفدي سهول اليمن مع هضابه

لفقيد الوطن والشعب الشيخ أحمد عُباد الرحمة والخلود، ولتتخلد صفاته ورؤاه في وجدان وضمير الشعب، وليرحم الله كل شهداء ومناضلي الثورة اليمنية ويخلّد التاريخ والشعب تضحياتهم وما قدوه في سبيل الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والسلام.

قراءة 1821 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة