تقارب مكونات المجلس الرئاسي اساس مشروعيتها

الجمعة, 31 آذار/مارس 2023 01:44 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

لابد من ادراك ان العمل على التقارب بين مكونات المجلس الرئاسي اصبح اكثر ضرورة في هذا الظرف ، و التهيئة لذلك مسئولية الجميع داخل هذه المكونات من اعلى مستوى فيها الى ادنى مستوى ، خاصة الانتقالي و الاصلاح و حراس الجمهورية .

مشروعية المجلس الرئاسي و مستقبل الشرعية بل و القضية اليمنية بمجملها مبنية على اقرار هذه المكونات بالواقع ،  و استحالة ان يحسم اي منها امره بعيدا عن الاجماع الوطني .

ينبغي ان يتنبه هؤلاء بالذات و باقي تكوينات الشرعية من خطورة الانحسار عند حدود الشعارات عالية السقف ، او الاصرار على حالة الهيمنة و التفرد ، او الاستئثار بالمناصب و الحفاظ على المصالح الذاتية .

فالواجب عليها المبادرة لتقديم التنازلات المتبادلة ، و الالتئام على وجهة جامعة تقف عند حدود و متطلبات المعركة الوطنية المتمثلة بإنهاء الانقلاب و هزيمة الحركة الحوثية و اضعاف قوتها .

الاصرار على الانغلاق و التغريد بعيدا عن مؤسسات الشرعية و رفضها او استمرار عرقلة اي من قرارات الشرعية ، او تعطيل اعمالها سيفقدها المشروعية و سيجعلها واقعة في مسارات التعطيل للتسوية في اليمن ، وستتحول في ميزان المسئولية الدولية لا سمح الله الى ( قوى متمردة دون غطاء شرعي ) في سياق التصنيف الذي بات يشير "لتعدد اطراف الصراع في اليمن "بعد ان كان الامر منحصراً في طرفين رئيسيين ( الشرعية والانقلاب ) ، و هو ما يعني انها ستكون عرضة للعقوبات شأنها شأن جماعة الحوثي .

والله والوطن من وراء القصد

 

قراءة 4455 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة