من الإشتراكي الوحدوي إلى الإشتراكي الإلهي!!!

الإثنين, 29 أيلول/سبتمبر 2014 17:52
قيم الموضوع
(8 أصوات)

 

بعيد حرب صيف 94 وفتح عدن حاول نظام صالح احتواء الحزب الإشتراكي اليمني وانتحاله والاستيلاء عليه بوسائل عديدة ، منها استخدام بعض المناضلين القدماء مثل السلامي والصايدي لعمل بديل لقيادة الحزب ما سمي حينها باللجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب وأصدر صحيفة اسمها الثوري الوحدوي تزويرا ومحاكاة لصحيفة الحزب - كنت أمزح مع الناصريين انه عندما يحين استنساخ صحيفته الوحدوي سيسمونها الوحدوي الوحدوي أو الوحدوي جدا!!- رغم الوضع المدمر للحزب لم ينجح نظام علي صالح و طوى محاولته تلك النسيان...
اليوم ربما نحن أمام محاولة جديدة يقوم بها الفاتحون الجدد ليجعلوا الحزب لا وحدويا بل إلهيا هذه المرة !!! ما قدمه الحزب من تضامن للحوثيين ورفض لحروب صعدة وتعاون في أكثر من مسألة سياسية معهم ومع أحزاب الإسلام السياسي الزيدي - الحق والقوى الشعبية - لا يبدو سيؤثر في شهية جامعي الغنائم وجموح الاستحواذ ..وضع الحزب اليوم أفضل من بعيد 94 ...ولعلهم يستفيدون من وجود قطاعات ناقمة ولديها نزعة ثأرية ومن بعض الأوهام خصوصا أوهام الفاكين الارتباطيين. ..وأيضا أن آليات الدفاع الذاتي لا تبدو محفزة اليوم...
مسألة التنظيم اليوم مسألة جوهرية ...ولا يبقى للحزب معنى بدون موقفه وموقعه من المسألتين الجوهريتين ..المسألة الوطنية والمسألة الاجتماعية...
لا يستطيع الحزب أن يبقى ولن يكون لوجوده معنى دون أم يبقى اشتراكيا ووطنيا!!
خذوا امكانكم يا رفاق..
كل في موقعه...
كل يأخذ مهامه..
حيث لا تكون يكون عدوك!!!

قراءة 1643 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة