طباعة

يتحدثون عن المصالحة ويخططون للاغتيالات

الإثنين, 08 كانون1/ديسمبر 2014 19:41
قيم الموضوع
(3 أصوات)

 

لا يجيد سلطان البركاني عملا أكثر من دفاعه عن القتل وسفك الدماء . عندما يتعين عليه أن يقوم بهذه المهمة سيئة السمعة فإنه يستحضر كل ما لديه من فذلكة ليدافع عن القتل كوسيلة لإسكات الخصم ، لكنه وهو يتحدث في مثل هذه الحالات لا يظهر إلا كضالع في الجريمة ، لأنه يعرف عمن هو يدافع ، فتأتي عباراته مجردة من معانيها حيث لا مهمة له إلا أن يلعق دم الضحية لإخفاء الجريمة .

ما إن سمع اليوم البيان الذي أدلى به عضو مجلس النواب الدكتور محمد صالح القباطي في مجلس النواب حول المخطط الذي يدبره البعض لاغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي حتى هب هائجا كمن مسه شيطان القتل يحرضه على دفن الموضوع بالتضليل وإرباك الموقف ، وكأن المسألة مجرد ملهاة يمكن أن تنتهي بصراخه المحموم وتهديده المتسم بالغباء ليعيد الموضوع إلى 13 يناير وغير ذلك من محاولات التضليل وخلط الأوراق التي تعود عليها القتلة والضالعون في جرائم القتل .

بدا كما لو كان مجهزا بمثل هذا الرد التقليدي الذي تعودوا عليه في تضليل الحقيقة ،وذلك بدلا من أخذ الموضوع مأخذ الجد . هذه المرة عمل على أن يلعق الدم مسبقا  . مسكين سلطان كم هو حجم الدماء التي توجب عليه أن يلعقها مقابل كل هذا الهوس بالقتل .  

لم يكلف مجلس النواب ، بأغلبيته المؤتمرية ، أن يقول شيئاً مفيدا حول هذا الموضوع سوى أنهم صرخوا في وجه زميلهم الدكتور القباطي ، تماما كعصبة لا يعنيها مما قيل شيئا سوى تبرئة ساحة المتهمين.

ويأتي بيان المؤتمر الشعبي ليصب في نفس الاتجاه المحرض على القتل باستحضار أحداث تاريخية يبرر بها مخطط الإغتيال الذي كشف عنه مؤخرا  كما تعود على ذلك مرارا و بمثل تلك الصورة التي لا تبرئه من مؤامرات القتل والتخطيط لها . 

إن البؤس هو لدى من يخططون لاغتيال خصومهم السياسيين بوسائل الغدر التي أزهقت أرواح قوافل من السياسيين ويتحدثون بأصوات عالية عن المصالحة الوطنية في رحلات مكوكية من بروكسل إلى الصين إلى أمريكا إلى تعبئة مجلس النواب ومراكز الدراسات وندوات هنا وندوات هناك ولقاءات مع الأحزاب ومحاضر ومقابلات تلفزيونية ، هل المصالحة هي غطاء للاغتيالات والقتل التي يخططون لها؟. 

 

المحرر السياسي للاشتراكي نت

 
قراءة 2976 مرات

من أحدث