رفيقتي ساميه:

الأحد, 02 آذار/مارس 2014 17:47
قيم الموضوع
(2 أصوات)

منذ أيام و ايقونة الثورة الشعبية ساميه الاغبري عرضة لغضب شخصيات حزبية و رسمية جراء مقال ساميه عن باسندوه .. الغاضبون و بعضهم موظف لدى باسندوه و بعضهم الاخر من زبائن المقيل عنده ، انكر القيادات في الحزب الاشتراكي اليمني منهم انتماء ساميه الى الحزب الاشتراكي اليمني ، في اعلان تخل عن ساميه و كأن ما تم الحديث حوله في المقيل كان اكثر من مجرد غضب باسندوه و من اليه من مقال ساميه، ان هذا النمط من التفكير وثيق الصلة بتقاليد الاستبداد و هو يستند الى منطق يصادم متطلبات التغيير الاجتماعي الذي يتطلب قدر عال من الحريات ، رفيقتي سامية الضمير الثائر بالغ النقاء و الاناقة، حزينة و غاضبه أيضا و انا حزين و غاضب لان هدر الحرية هدر لقيمة رئيسية من قيم التغيير، الحرية طريق للخلاص هكذا ترى ساميه و يشير الموقف من ساميه على خلفيه رأي منشور يشير الى ان فقدان الانحياز الى المصالح و القيم الأساسية لبناء مجتمع حر و عادل يحول السياسي الى ضمير يؤجر نفسه و هو اختيار يعطل فرص المجتمع في التغيير و هي فرص ضئيلة على اية حال و لا تقبل هدرا اكبر مما قد حصل. 
باسندوه رئيس الوزراء الذي اعلن غير مره بانه لا يعرف، و الذي اصبح الان يعرف، يعرف ما كتبته ساميه، و يغضب أيضا و هو الذي كنت اظن بانه لا يغضب بالنظر الى ما يلحق بالبلد من دمار في ظل صمته و حكومة فساده ، بهذه المعرفة و الغضب يمكننا الان ان نفهم ما الذي لا يعرفه باسندوه، و لموظفي باسندوه و جلسائه ان يعلنوا (و ان يحلفوا بالمصحف ـ على رأي احدهم ـ ان لم يصدقهم) بان ما تكتبه ساميه لا يعبر عنهم و هو فعلا لا يعبر عنهم ، لكن ان يعلن بعضهم موقفه ضمن صفة منسوبة الى امانة الحزب العامة بما يوحى بانه موقف الأمانة العامة دون ان تكون الأمانة العامة قد عقدت اجتماعا لمناقشة الامر و لا اقرت مثل ذلك الموقف او باسم الحزب الاشتراكي اليمني دون ان تقرر ذلك هيئة حزبية ، للحزب الاشتراكي اليمني تاريخ اسود مع المصدر المسئول (يومها كان المصدر امنيا) ، فهل استعارت الضحية ثوب الجلاد ، لهذا الأسلوب الفضيحة جذورها و صورها المتكررة و على هذا العبث ان يتوقف ، و اذا كان أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني يريدون ان يدفعوا فقط ثمن المواقف التي تعبر عنهم لا ثمن أراء اشخاص يطلقون المواقف تبعا لمزاج جلسات مقيل و كرم المضيف ... على أعضاء الحزب الاشتراكي ان يوقفوا هذا العبث ، عبث قيام اشخاص بإصدار بيانات باسم هيئات حزبية دون ان تكون تلك الهيئات على علم بشان البيانات الصادرة باسمها إلا عند نشره ، و بالمجمل ان موقف منتحل بصفاقة كتلك لا تدل على شجاعة أصحابها الذين لم يجرؤوا على التصريح برأيهم الخاص متخفين وراء اسم الحزب كما اعتادوا الحياة طويلا في سراديب المداهنات، لو كانوا يخجلون لأعلنوا استنكارهم للمقال بأسمائهم لكنهم لا يخجلون ... انهم لا يجرؤن على الدفاع عن صاحبهم ، و لان الثورة بالنسبة لهم كانت الوظائف التي حصلوا عليها بتوقيع باسندوه و كأنها هبته فهم لا يجرؤن على ان يقولوا لرئيسهم ان المقال رأي ساميه ، ان وظائفهم كانت على حساب الحزب الاشتراكي اليمني، رغم ان ثمن وظائف أولئك جاء على حساب كل الوطن و قضاياه الكبرى التي ضاعت في صفقات المحاصصة التي اهدرت الدولة و اضعفت فرص التاسيس لممارسات مؤسسية و نظامية للدولة طالما رفعها الحزب الاشتراكي اليمني شعارا له قبل ان يصادرها و يصادره باسندوه و موظفوه، كما ان هكذا مسلك يكشف عن حجم الدمار الذي يلحقه هؤلاء المتزلفون بالحزب و بمؤسساته حفاظا على مكتسبات لا تعني احد سواهم، و الى مقدار ركونهم الى عمق الازمة التي الحقوها ببناء الحزب الاشتراكي و مؤسساته، و لمن يهتم الإعلان الفضيحة يتعارض و المواقف التي اعلن عنها الحزب الاشتراكي اليمني و امينه العام (يتمناه الخائبين من هؤلاء غائبا) و التي عبرت بوضوح بان الحزب يساند و بوضوح مطالب تغيير الحكومة ، يدرك أصحاب اعلان الديوان جيدا انهم يدعمون بقاء رئيس الحكومة المقاطع لمؤتمر الحوار الوطني للقيام بمهمة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، و في مقابل الشهادة المجانية حول التاريخ النضالي لباسندوه (و امرها موكول الذمة الواسعة لقائليها) ... باسندوه فلم يكن ماضيه مشرق ... و حاضره أيضا ليس كذلك ، لو كان باسندوه رفض رئاسة حكومة الوفاق فلم نكن سنخسر شيء و بل كنا سنربح رئيسا للوزراء .

*نقلا عن صفحته في "الفيسبوك"

قراءة 1653 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة