رئيس بصلاحيات امبراطور

السبت, 08 آذار/مارس 2014 19:17
قيم الموضوع
(2 أصوات)

ما الذي يحتاجه الرئيس أكثر للخروج من لعبة التوازنات بعد تحوله الي الرئيس الضرورة لدى أغلب القوى والنخب في الداخل وعلى  المستويين الإقليمي والدولي إضافة الي القرار الأممي الأخير وبين دستوريين أحدهم معلق والآخر  لم يكتب بعد ,كل ذلك يجعله رئيس بصلاحيات امبراطور ومع ذلك لازال الرجل يتلمس طريقه في دار الرئاسة أو هكذا يبدو على الأقل  لنا كمواطنين في لعبة التوازنات والانتظار و في  انتظار من سيربح .

يحضر الشعب الذي وحده من يدفع ثمن ما يحدث وهو أذ يدفع الثمن يأمل كذلك بفتح الطريق لبناء الدولة التي تحولت بفعل سنوات من الخراب المنظم الى مجرد مركز قوى بين مراكز قوى متعددة أوكل إليه دوار الناظم  المركزي لكل ذلك الخراب الذي دائما ما حال دون اليمنيين وانتمائهم للمستقبل و مازال ركام هذا الخراب يثير الكثير من الغموض والالتباس في حاضرنا الر اهن والمطلوب من رئيس الدولة اليوم إزله الركام وتوضيح لمن ستكون انحيازيات الدولة  القادمة وهل ستقوم بتغير وظيفتها باتجاه الانحياز لمطالب الجماهير في دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية أم أن ضرورة الرئيس أو الرئيس الضرورة وفي سبيل بقاء ضروريته سيعمد للمزيد من التسويفات والتكتيكات داخل لعبة التوازنات التي يبدو جليا  أن الجماهير ليست ضمن هذه اللعبة  أو في مجال اهتماماته وعوضا عن ذلك ولإخراجها من اللعبة يذهب نحو إغراق البلد بالمزيد من الفوضى والانفلات الأمني بما يجعلها (الجماهير )اتصب مجهودها في محاولة ادراك الأمن وتمنيه  وبالتالي تنشغل عن مهام الدولة وانحيازاها بتجاه مراكز نفوذ قديمة وجديدة وبدلا من ان تذهب الجماهير باتجاه ايجاد تنظيم يعبر عن مصالحها الحقيقية تذهب ضحية استقطابات مركز القوى التي تتشكل على اسس عصبوية ومذهبية وطائفية ومناطقية في محاولة لإفراغ الصراع الاجتماعي من محتواه.

 ومع ذلك تبدو محاولات بائسة لإبعادها عن جوهر الصراع الحقيقي بين الفقراء على اختلاف طوائفهم ومناطقهم ومذاهبهم وبين مستغليهم على اختلاف طوائفهم ومناطقهم ومذاهبهم والصراع الحقيقي الدائر اليوم  لمن ستنحاز الدولة للشعب وجموعه الفقيرة بحيث تكون دولة عموم المواطنين أم للمستغلين وفي لعبة الانتظار دائما ما تكون الشعوب الأكثر قدرة علية وعلى إحداث التغيير وإن بدا ذلك مستحيل وعلى الرئيس أن يضع ذلك نصب عينيه ويختار أن يكون أبن الشعب أو ضحيته القادمة يقول الزبيري في إحدى تجلياته آمنت بالشعب حتى لو رآه الورى جثة هامدة.

على رئيس الجمهورية وطاقم مستشاريه ان يعرفوا إنه لم يكن يحتاج لكل ذلك التمكين والإجماع داخليا وخارجيا إذا ما لامس هموم الشعب وانحاز لتطلعات ثورته حينها فقط كان سيكون رئيسا بغطاء شعبي وليس بغطاء توافقي  يرتهن له ويجبره ارتهانه هذا على إنتاج  ماضي سبق وإن ثار عليه الشعب وتجاوزه ولا يمكن أن يقبل بعودته وإن تغيرت أقنعة هذه العودة.

قراءة 1521 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة