في ذكرى الكرامة المغدورة غصة في الحلق وندبة بالقلب وجسدا مثخنا بالنهايات الحزينة ثلاث سنوات من عمر موتكم هناك هي ثلاث سنوات من عمر موتنا هنا فالقاتل مازال يمارس مهنته في القتل ورفاقا لكم مستمرون في قتلكم وموتهم كل يوم .

لم نكبر حيث توقفتم وكأننا نطالبكم بكل شيء  لم نكتفي بالدماء التي دفع تمونها  ثمن لانتصار فرطنا به وذهبنا حيث قاسمنا القاتل دمائكم وأحلامكم  وحاولنا جاهدين أقناع ضمائرنا بأننا كنا نحقن مزيدا من الدماء التي غضينا الطرف عنها وهي تهدر بوتيرة أعلى وبنهم متوحش  ومع ذلك بقية كثير من الضمائر تلوك وهن الحجة وعدمية الحيلة حقن الدماء وارتفاع التكلفة.

أحلامكم وأحلامنا في دولة المواطنة التي رويتموها بدمائكم تذبل اليوم وبيضنا كله في السلة الخاسرة .ثلاثة اعوام من عمر الكرامة المغدورة لم نكبر فيها وام نحضر سوى كمدعوين  وشهود زور على موائد متنفذين وقتلة  يصنعون لنا غدا لا يشبهكم  كما أنه لا يشبهنا. 

حيث لا أنتم ولا نحن يستمر القديم بالحضور  ويتوارى حضورنا الخجول خلف ماكناتهم المالية والإعلامية الضخمة التي حولت دمائكم الي سلعة تجارية عرضة للعرض والطلب ساعدة وتساعد على تسمين أرصدتهم وشهواتهم المفتوحة على كل شيء حتى أنها حولت الكثير من رفاقكم الي  مجرد ترس في هذه الألة .

 ثلاثة أعوام يبدو فيها  أننا شاركناكم كل شيء حتى موتكم ولم نشرككم شيء  حتى حقكم في حياتنا .كنا هناك معكم نموت على الجدار حين تخاطفتكم رصاصات القاتل  وكنتم هنا عندما تجاوزتموه بموتكم وبقينا هناك بحياتنا الي اليوم لم نستطع  تجاوزهما القاتل والجدار.