ذميمة لكنها زائلة

الخميس, 22 تشرين1/أكتوير 2015 19:01 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

انها حرب كريهة، وكل حرب كذلك، لكنها الأكثر دمامة.

بعثتموها ذميمة وأضريتموها  بأقذر نار في تاريخ حروبنا.

لم تكن لدى مشعليها من أجل حق مشروع لم يبق من طريق للدفاع عنه سوى الحرب.

لم تكن لدى باعثيها ضد فئة باغية استأثرت بالسلطة والثروة ولم يعد من سبيل سوي الحرب لتحقيق العدالة للمجتمع.

لم تكن لصد عدوان  أغار على الأرض وهتك العرض واحرق الحرث والنسل.

لم تكن...

لم ..ولم.. ولم.

هي حرب تقودها جماعة سلالية  تتوهم انها الأحق بالحكم والولاية في زمن لن يكون المذهب فيه طريقا لسلطة او لعرش بغيض.

هي حرب انتقامية ضد مجتمع، مضى نحو حلمه في اقامة دولة وطنية دون رجوع او نكوص.

هي حرب  ضد ثورة الوطن الحلم، ظن مشعلوها انهم قادرون عليها، فحصدتهم مقاومة شعب حر ارتضى دفع ثمن باهظ دفاعا  عن حلمه البهي.

هي حرب ذميمة، زرعت حزنا وبؤسا في كل بيت، لكنها زائلة، مهما بدت طويلة وقبيحة  كقبح جماعة لا مشروع لها،  ولا خلق.

هي اخر حرب لعصبة حاولت- دون جدوى- ان تفتح بنادقها  الى الأبد لتظل من خلفها حاكما قاتلا وقاطع طريق.

هي اخر حرب ستمضي بعدها البلاد- بدم شهيد مزهر  وتضحيات شعب حر- الى وطن  لا سيدا قانلا فيه، ولازعيما يسود.

قراءة 1776 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة