أخـــر الأخبــــار

 

الإرهاب يخرج لسانة للجميع

الثلاثاء, 01 نيسان/أبريل 2014 18:54
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

الإحتفال اٌلإستعراضي الذي بثتة شـبكة ( الملاحـم الإجرامية) التابـعة لتنظيم  القاعدة- فرع اليمن، يحفز الدماغ على طرح الأسئلة اكثر من تلقي الأجوبة الجاهزة والمُعلبة، التي تُطلقها اجـهزة التضليل الرسمي، واجـهزة الإعـلام المؤدلـجة، ومـن اهمها على اٌلإطلاق:-

كيف استطاعت كتيبة من كتائب القتل والإعـدام المتنقلة،من الهروب الجماعي من سجن اقـل مايُـقال عـنة انة مُحصن ضـد اى هروب؟؟  ناهـيك عـن ان الهروب الجماعي لهذة الجماعات يـتكرر بشكل دوري؟

وهل هناك تواطـؤ رسمي، أم وجـود ثغرات امنـية استطاعو النـفاذ منها؟ ولكن كيـف ُتكرر تـلك الثغرات نفسـها في كـل هروب جماعي؟ وكيف استطاعوا الوصول الى وجهتهم بسلام رغم الإستنفار الأمني الشديد؟؟

وبعد معركة حامية؟؟ وكيف تُنفذ هذة العصابات اُلإجرامية اهدافها المنتقاة بدقة متناهية ؟؟ وكيف تتعرف على رجال لإستخبارات، ورجالات القوات المسلحة، وارقام سيارتهم، وعناوين مساكنهم، مع ان هذة الأمور تُعد من الاسرار القومية في بلد الإيمان القاعدي والطالباني؟؟ وكيف تكتشف العناصر الاستخبارية المزروعة في صفوفها، ولانقول ان أخرها كانت اعدام وصلب احد المشتبه بهم  في احد ملعب مدينة الشحر الجنوبية؟؟ وما علاقة هذة الحادثة باقالة رئيس جهاز الإستخبارات الذي تحول الى معلم تاريخي من معالم صنعاء القديمة لطول مدة بقائة في هذا المنصب؟؟ الا يعد هذا الاستعراض ُسخرية من الجميع واخراج اللسان لهم؟؟؟

الواقع ان هذة الأسئلة وغيرها تجرنا من انوفنا، لكشف الأكاذيب، والتضليل والخداع، والتوقف عند هذة الظاهرة، لسبر اغوارها، بعيدا عن التخريجات البليدة التي تقصفنا بها وسائل الكذب الرسمي، وأخواتها. والوقائع والاحداث تؤكد ان هذة الجماعات، لم تنبت كالفطر في الشعاب والوديان بعد هطول الأمطار،وانما نمت وترعرعت في اخضان وتحت عيون تحالف حرب 1994 القذرة (الحرب على الوحدة الطوعية) وماقبلها، من خلال المعاهد العلمية، ومعهد الوادعي، والحجوري، وجامعة الإيمان وغيرها من المسميات  التي تنشط تحت مسمياتها الجماعات الإرهابية،التي تطلق الفتاوى التكفيرية، لتمنح المشروعية على القتل وسفك الدماء والتفجيرات العشوائية، واهدار الكرامة الأنسانية والتي كانت ومازالت تحظى بتسهيل رسمي لنشاطها، ومدها سرا وعلنا بما يلزم من اسباب الدعم والبقاء المادي والمعنوي، والحقيقة المرة من دون وهم ومحسنات بديعية، ان القبيلة هي الحاضنة السياسية والاجتماعية لهذة الجماعات، وان كل مايجري هو كسر عظم بين قوى النظام القديم - الجديد هذة القوى التي حكمت البلاد، واغرفتها في الفساد والإفساد والفوضى المُسيطر عليها، وحينما اختلفت على توزيع وقسمة الثروات المسروقة، ناهيك عن المساعدات، اغرقت البلاد بالدم والإختطافات، وتدمير البنية التحتية، لان البرابرة لا يعني لهم شيىء، لا الأمن ولا الوطن ولا الحرية ولا التنمية ولا الإستقرار، لان اقل ما يمكن ان يقال عنهم انهم عصابات لصوص ومجرمين وقطاع طرق ليس الا.

وللتأكيد على حقيقة مايجري  ودور هذا التحالف الإجرامي ما تنافلتة وسائل الاعلام مؤخرا عن وجود (شبكة خطيرة متنفذة تعمل على خطف العامليىن في الحقل الإنساني، والسلك الدبلوماسي من الأجانب، وبيعهم لجهات اخرى ومن بينهم ابناء مشائخ قبليين ومتنفذين..القدس العربي27مارس-2014) وفي حادثة مماثلة، قال المختطف الألماني في محافظة مارب(ان حالتة الصحية متدهورة جدا، وان فترة اختطافة طالت اكثر من شهرين، دون تدخل الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة للإفر اج عنة رغم معرفة مكانة... يومية اليمن اليوم المقربة من عفاش31مارس-2014) وكشف زعيم عصابة الخاطفين (ان عناصر تنظيم القاعدة في وادي عبيدة رفعت قيمة الألماني من 14الف دولار الى 25مليون ريال يمني ..نفس المصدر).

حاصل الأمر وخلاصتة ان التواطؤ مع هذة الجماعات يزيد من المخاطر على البلد والمجتمع ، ويفتح الباب على مصرعية، للتدخل العسكري الأجنبي، لانها لاتمثل تهديدا محليا فحسب وانم  يمتد خطرها ليطال بقاع كثيرة في العالم، ومازالت تجربة افغانستان ماثلة للعيان،  وبالأخص بعد المعلومات التي تواترت مؤخرا عن انتقال قيادات جماعة اخوان مصر الى اليمن، ناهيك عن عودة كثير من الإرهابيين من سوريا الي اليمن، تنفيدا لوصية شيوخ الإرهاب بأن جبال اليمن هي الملاذ الأخير عندما تضيق بهم بقاع الأرض هذا اولا.

ثانيا:- هناك محاولة للاطاحة باحلام اليمنيين، واعاقة بناء دولة اتحادية يمنية، اساسها العدل والحرية وحقوق الإنسان، والتداول السلمي للسلطة، بعيدا عن كل اشكال الهيمنة والتهميش والإقصاء، التي سادت خلال القرون المنصرمة.

ثالثا:- ان استمرار المزايدة والقتل والذبح وممارسة كل انواع الفساد والإفساد باسم الدين، ستقود الى نتائج عكسية، وستغرق البلد في حرب طائفية، التي نشهد بروفاتها الأولى في اكثر من مكان، وهذا يستدعي التاكيد من جديد على ان التدين حالة فردية وليس لرجال الدين او المخبرين، اى سلطة على البشر والتدخل في شؤونهم الفردية، فمشكلة اليمنيين ليست مع الدين،لأنهم يتصببون ايمانا من كل مساماتهم، ولديهم وفرة يمكن ان تكفي العالم بأسرة، وانما مشكلتهم مع الزواج الكاثوليكي بين الدين السياسي والقبيلة والجنرلات عديمي الكفاءة والمعرفة، والمخبرين عديمي الأخلاق والضمير..

اخر الكلام:- لا تترك السلاح بيد المتخلف عقليا، لأنة اما ان يقتلك اويطلق النار على رجلية.

 

 

قراءة 1201 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة