عن أطراف الحرب.. بلا تقية ولا خوف ولا مراوغة وبلا تملق أوتزلف مميز

الثلاثاء, 12 كانون2/يناير 2016 18:17 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

   ليس من حق أي حزب أن يزيِّن نفسه بعدد القتلى من أعضائه وكوادره الذين قضوا في الحرب الراهنة إلا إذا كانوا قد قضوا وهم يقاتلون تحت رايته الحزبية الخاصة، وليس دفاعا عن النفس في حرب تحاصر مدنهم وقراهم وتقصف بيوتهم وتقتل أطفالهم.فالحزب – أي حزب – تنظيم مدني، وأي يمني يقتل محسوب عليه بصرف النظر عن انتسابه إلى هذا الحزب أو ذاك،أو عدم انتسابه إلى أي حزب.

         وعلى الصعيد الشخصي أنا مع السلم ضد الحرب.إنني مع كل من يستطيع أن ينتج السلم، حتى في اللحظات الأخيرة،ولا أقبل من أي كان أن يفرض علي ثنائياته القاتلة التي تصنف اليمنيين إلى " شياطين الحرب الظالمة " و " ملائكة الحرب العادلة ".ولو قدر للحوثي أن يلقي بندقيته وأن يميل إلى السلم سأصطف معه في كل موقف يصنع السلام.وفي هذا أنطلق من رأي خاص أراه، غير مدع أنني فيما أرى أمثل الضمير الجمعي داخل الحزب الاشتراكي الذي أنتسب إليه.فالحزب حين يعبر عن موقف ما من قضية ما، أو حين لا يعبر، غير ملزم برأي فلان أو بوصايا علاَّن من منتسبيه، أي كانت صفتهم الحزبية،وقراراته يجب أن تصنع بحكمة وروية عبر قنواته النظامية المتوافق عليها داخله.وفي حال أراد شخص ما من منتسبيه أو المتعاطفين معه أن يعبر عن رأيه فله ذلك، لكن ليس من حقه أبدا أن يطالب الحزب بتبني موقفه الشخصي أو رؤيته الذاتية،كما ليس من حقه أن يسوق نفسه ناطقا بلسان الضمير الحزبي الجمعي.فالحزب الاشتراكي كيان مدني يقبل بتعددية الآراء داخله قبل خارجه، وليس " داحس أو الغبراء "، ولا هو " عبس أو ذبيان ".

         وفيما أعلم أن هذا الحزب ليس طرفا في الحرب الراهنة،فهو لم يتسبب فيها، وليس له – كحزب - عداء مع أحد، لا على خلفية أيديولوجية ولا بسبب غنائم ومصالح.ولا يجب أن يستدل من ارتفاع منسوب القتلى من أعضائه على أنه طرف في الحرب، فهؤلاء يمنيون تجمع بينهم وبين كل قتلى الحرب رابطة المواطنة،وعلى هذا الأساس يجب أن يجمعهم – بعد انقشاع غبار الحرب - ملف واحد وحقوق واحدة غير قابلة للتمييز والانتقاص.أما إذا فكرنا بطريقة مغايرة على طريقة " قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار " فسنتحول إلى عصبية مغلقة ذات بعد مذهبي غير مؤهلة للشراكة الواعية في بناء دولة المواطنة التي ننشدها.

         وأن لا يكون الحزب الاشتراكي طرفا في الحرب فهذا ليس عيبا وإنما ميزة.والعيب – كل العيب – أن لا يكون فاعلا في إيقاف الحرب وصناعة السلام.وهذا لا يتأتى عبر إعلان مواقف وجودها مثل عدمها،كما لا يتأتى عبر العنتريات الكلامية التي ما قتلت ذبابة.أما كيف يتأتى على وجه التفصيل والتحديد فهذا أمر يناقش داخل هيئات الحزب المعنية، وليس عبر صفحات الجرائد.وفي كل الأحوال من غير الجائز أبدا أن تتحول التقييمات المزاجية لأفراد في الحزب إلى تشويه للحزب وتصويره على أنه لا يقول إلا نصف الحقيقة.فما هي الحقيقة التي لم يقلها الحزب الاشتراكي كاملة ولم يدفع ثمن قولها؟    

         إن تعبير " أطراف الحرب " أو " طرفا الحرب " ليس تعبيرا مراوغا كما يحلو للبعض أن يقول. إنه تعبير شائع في الخطابات السياسية المتداولة، وشائع حتى في بيانات وقرارات الشرعية الدولية الخاصة باليمن.لكن هذا التعبير لا يجب أن يعمينا عن طرح أسئلة صحيحة للحصول على معرفة صحيحة.والسئوال الصحيح من وجهة نظرنا:مَنْ هم المستفيدون من الحرب؟ ثم ما هي مستويات الاستفادة؟ وما هي دوافع ومبررات الاشتراك في الحرب؟ والإجابة على هذه الأسئلة ستكشف لنا عن التقاءات وقواسم مشتركة بين أطراف بعينها، وفي الوقت نفسه ستكشف عن تبايناتها.وإلا كيف نفسر تحالف صالح والحوثي في الحرب الراهنة على ما بينهما من عداوة صنعتها ستة حروب؟ وكيف نفسر التقاء هادي وحزب التجمع اليمني للإصلاح في هذه الحرب بعدما ألقى الثاني باللائمة على الأول واتهمه بالتواطؤ مع الحوثي لاجتياح عمران على طريق اجتياح العاصمة؟.

         إن البحث عن الأطراف المستفيدة من الحرب هو بحث عن معرفة موضوعية، وليس عن مداخل لتسجيل مواقف ضد أطراف نكرهها لصالح أطراف نتملقها ونحاول التقرب منها.ومن كانت غاية همه أن يسجل موقفا، لأمر في نفس يعقوب،لا يستطيع أن يتجنب محذور الخلط بين الذات والموضوع، حتى وإن استنجد بعشرات المفاهيم وحشد عشرات المقارنات لتضليل القارئ بما يشبه المعرفة.وفيما يلي عرضا بالأطراف المستفيدة من الحرب:

أولا: علي عبد الله صالح.

         قبل هذا الرجل بالتسوية السياسية مكرها لا بطل، ولطالما سمعناه يصف ثورة 11 فبراير 2011 بأنها انقلاب مكتمل الأركان على شرعيته كرئيس انتخبه الشعب.ومعنى ذلك أنه مثَّل في إطار التسوية ثورة مضادة في حالة تربص تنتظر اللحظة المواتية.وعندما بدا له أن هذه اللحظة قد نضجت قرأ الواقع بشكل معين واعتقد أنه يستطيع العودة إلى السلطة.وكان تحالفه مع جماعة الحوثي مغامرة لم تأخذ في الحسبان حساسية الموقع الجغرافي لليمن.وبسبب هذه الحساسية وجد نفسه في مواجهة تدخل خارجي لم يتوقعه.وفي الوقت نفسه لم يترك له هذا التدخل أي فرصة للمناورة، فبدا بلا خيارات سوى خيار مواصلة الحرب تحت ضغط جملة من العوامل.

         فعلى مدى سنوات حكمه الطويل صنع هذا الرجل لنفسه صورة ذهنية زائفة انطلت على فئات واسعة في المجتمع.وبرغم تحرر الأغلبية الشعبية من هذه الصورة إلا أن أقلية مجتمعية وقعت ضحية لها إلى اليوم.وهذه الأقلية من بين أبرز العوامل الضاغطة على أعصاب الرجل،وتضاعف ضغطها مع لقب " الزعيم " الذي أصبح عبئا على صاحبه بما يتضمنه من إيحاءات لقاعدته الشعبية وأوهام للزعيم نفسه.فالوطنية،والوحدوية، والمبدئية، والحنكة السياسية، والدهاء،والزعامة...الخ تحولت من أكاذيب إلى أعباء ضاغطة على رجل ليس له من الثقافة إلا حظ جد متواضع، والعقول التي كانت تفكر بالنيابة عنه لم يعد لها وجود حوله.

         وخلال سنوات حكمه الطويلة وحرصه على تأبيد هذا الحكم وتوريثه أحاط علي صالح نفسه بطابور واسع من المنتفعين الذين ربطوا مصيرهم بمصيره، وهم الآن عبئ ضاغط عليه دفاعا عن مصالحهم التي لا يتخيلونها بدونه.

         وخلاصة القول أن علي صالح مكبل بحرب خطط لها وأشعلها بدافع الحقد، والكراهية، والرغبة في الانتقام التي أعمت بصره وبصيرته وشلت قدرته على التفكير.وغاية ما يتمناه اليوم أن يحصل على خروج آمن يبقي على رأسه فوق عنقه بعدما انقلب على التسوية السياسية التي حصنته، وكل من عمل معه، من الملاحقة القضائية والمساءلة القانونية وأبقت عليه حاضرا في المشهد السياسي على رأس المؤتمر الشعبي العام.

ثانيا: عبد الملك الحوثي.

         الحياة بالنسبة للبعض كلها ماض.وهذا ينطبق أكثر ما ينطبق على الحوثي.فالرجل ضحية لماضيه وشعاراته وتصوراته عن نفسه وما رسخه عند أنصاره.فلقد رسم لنفسه صورة ذهنية أصبحت عبئا عليه وأصبح حبيسها، بعد أن كانت مصدر قوة بالنسبة له داخل جغرافية صعدة.لكن عندما تجاوز هذه الجغرافيا بدأ عده التنازلي رغم الفرص التي حصل عليها ليدخل الحياة السياسية شريكا معترفا به من كل الأطراف.

         لقد شاركت جماعة أنصار الله في كل مكونات مؤتمر الحوار الوطني وسط قبول واسع بتمثيلها لقضية صعدة.وأصبح لها مكاتب في عديد من المحافظات كتعز وعدن.وضمن لها اتفاق السلم والشراكة مكاسب سياسية لم تكن تحلم بها من قبل.لكن حسابات خاطئة قادتها إلى التحالف مع عدوها اللدود علي عبد الله صالح، على قاعدة " إعطوني عنوانكم وخذوا جيشي". ومن غير الجائز القول إن صالح غرر بالجماعة ودفع بها إلى الهاوية.فلو لم تكن عندها قابلية للتغرير لما تجاوبت معه.وهذه القابلية ناجمة عن بنيتها العسكرية التي لا تؤهلها للعمل السياسي.والنتيجة أنها خسرت السياسة ولن تفلح في الحرب.أما لماذا تُواصلُ القتال فلأنها – مثل حليفها صالح – لا تملك خيارا آخر يحفظ لها ماء الوجه.

ثالثا: الرئيس هادي.

         مشكلة هادي أنه لم يتصرف كرئيس توافقي لمرحلة انتقالية ذات مهام محددة هي – وليس غيرها – معيار اقترابه أو ابتعاده من أطراف التوافق.فالرجل ذهب يمارس سياسة الإرضاء والاسترضاء في مسعى منه ليصبح مركز قوة موازية لمراكز القوى القائمة، وربما على حسابها فيما بعد.باختصار شديد طاب للرجل أن يبقى في السلطة إلى أجل غير مسمى.ولهذا السبب تورط في التواطؤ مع الحوثي وصالح – وبضوء أخضر إقليمي -  لقطع الأذرع العسكرية لحزب التجمع اليمني للإصلاح.وهذه لعبة كبيرة كادت أن تأتي عليه.

         والآن ليس أمام هادي إلا الحرب كخيار وحيد، مع أنه ليس خياره.فدوره في الحرب هو دور " المحلِّلْ " لا أكثر ولا أقل.إنه ترس صغير في آلة ضخمة لا يمكنه إيقافها، ومن المشكوك فيه أنه يعرف مَنْ يحركُّها.لذلك ليس بمقدور هادي أن يجترح حلاً،كما ليس بمقدوره حتى أن يعلن استقالته،وهو ينتظر نهاية الحرب كما ينتظرها أي مواطن.صحيح أن من مصلحته أن تنتهي الحرب بانتصار الشرعية التي يمثلها، وهي شرعية صحيحة في جانبها الشكلاني القانوني.لكن، في كل الأحوال، هذا الانتصار هو الذي سيطيح بهادي وسيخرجه من المسرح السياسي نهائيا كرجل لم يكن بحجم المسئولية التي قبل إلقاءها على كاهله.

رابعا: حزب تجمع الإصلاح.

         هذا الحزب ليس مستفيدا من الحرب، ولا سعى إليها، وقتال رموزه هو دفاع عن وجود أكثر مما هو دفاع عن مصلحة.وتفسير ذلك أن حزب الإصلاح كان أكبر المستفيدين من المرحلة التي تلت ثورة فبراير 2011، وذنبه أنه تعامل مع المرحلة الانتقالية كما لو كانت مرحلة لتعزيز المواقع وتكثير الغنائم،لذلك خسَّرته الحرب وخلقت له وجودا قلقا.

         صحيح أن لحزب الاصلاح مصلحة في انتهاء الحرب بهزيمة تحالف الحوثي – صالح وانتصار جانب الشرعية التي يمثلها هادي، لكن هذه المصلحة ليست أكثر من العودة بالسلامة.وهذه العودة هي غنيمته الكبرى التي بررت مشاركته في الحرب وتأييده لعاصفة الحزم.وعندما تنتهي الحرب قد لا تكون كعكته كبيرة،وقد يقلق من احتمال أن يأتي الدور عليه.

خامسا: السلفيون.

         السلفيون ليسوا لونا واحدا.وهم، مثل تجمع الإصلاح، لا خيار لهم سوى الدفاع عن النفس.وإذا جاز الحديث عن مصلحة فهي للون واحد له ثأر مع مليشيا الحوثي على خلفية أحداث دماج وترحيل جماعة الحجوري من صعدة.

سادسا: المقاومة الشعبية.

         المقاومة الشعبية جزء منها محسوب على أطراف،وما يسري على تلك الأطراف يسري عليها.وجزء محسوب على مناطق تدافع عن نفسها كوجود ذاتي.وجزء يشارك في الحرب بمبادرات ذاتية دفاعا عن النفس.وكل هذه من تجليات إنهيار الدولة الهشة.

سابعا: الأطراف الإقليمية.

         التحالف العربي عنوان كبير يرمز إلى الثقل الذي تمثله السعودلة كفاعل إقليمي استشعر الخطر عند خاصرته الجنوبية في ظل حربه الباردة مع إيران.والسعودية هي الأخرى حبيسة خطابها المعلن في بداية الحرب عندما توهمت أنها ستحقق انتصارا حاسما وبسرعة قياسية، وهو ما لم يقله حتى حلف شمال الأطلسي عندما بدأ الحرب على العراق!!

         أما إيران فهي الأخرى فاعل إقليمي كبير لها مصالح تخيَّلتَها في اليمن لمساومة فاعلين آخرين.وهذا أمر يعرفه في سلوك الدول كل من يقرأ تاريخها وصراعاتها.وبين السعودية وإيران تبقى عمان الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي قررت عدم المشاركة في التحالف العربي.وهذا ربما رغبة منها في الوقوف على الحياد كي يكون بمقدورها ممارسة دبلوماسية التوسط للحد من تفجر برميل البارود من حولها.

الانتصار والهزيمة والاستئصال:

         الانتصار في الحرب له شروط كثيرة ليس بينها شرط واحد متوفر لدى تحالف الثورة المضادة.ونقطة قوة هذا التحالف الوحيدة تكمن في أنه بدأ سباق الألف كيلو  من نقطة ما قريبة من نهاية المضمار، بينما بدأت الشرعية من نقطة الصفر.لكن الشرعية تسير بمتوالية هندسية، بينما تسير الثورة المضادة بمتوالية عددية.ونتيجة السباق لن تكون لصالحها.إن دفتر حساباتها اليومية طافح بالمصروفات وخال تماما من أي وارد.والعكس بالنسبة للشرعية التي تحقق أرباحا يومية تنكرها الثورة المضادة باستغراقها في عد أشهر الحرب متجاهلة أن العبرة في نتيجة الحرب وليس في طولها الزمني.

         لكن هذا لا يعني أن الاستئصال هو المصير الذي ينتظر تحالف الثورة المضادة.فالاستئصال ستواجهه عقبات لم تراعها الشرعية عندما وضعت أهداف الحرب:

1 – القضاء على الفئة المتمردة.

2 – تسليم السلاح.

3 – الانسحاب.

4 – إنتهاء كل ما أبرم مع الحوثيين من شراكة.

         إن هذه الأهداف صحيحة مادام الأمر متعلق بثورة مضادة لم تنقلب على التسوية السياسية فحسب،وإنما على ثورتي سبتمبر وأكتوبر وعلى الوحدة والنظام الجمهوري وعلى السلام الاجتماعي وعلى كل التاريخ الوطني للشعب اليمني.لكن تحقيقها لا يتوقف فقط على رغبة المنتصر وقدرته، فهناك واقع موضوعي سيفرض نفسه وسيخلق تعقيدات من نوع آخر لن يتمكن معها المنتصر من تحقيق كل ما يريد، بما في ذلك الجوانب الإيجابية مما يريده.

         وما ينتظر الثورة المضادة من وجهة نظرنا هو الهزيمة وليس الاستئصال.والهزيمة تسليم مؤقت بوضع معين يتضمن خروج علي صالح كشخص من المشهد السياسي مع بقاء وجوه محسوبة عليه على رأس المؤتمر الشعبي العام.والحوثي سيخرج بتمثيل من نوع ما في حكومة قادمة.صحيح أن صالح والحوثي سيخسران كثيرا بالقياس إلى ما كانا يريدانه، لكن هذا ليس نهاية المطاف بالنسبة لهما ما لم تفضِ نهاية الحرب إلى توافق وطني على دولة لكل اليمنيين تطبيقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني.وهنا علينا أن نستدعي قول آينشتاين: " إذا أردتَ أن تحصلَ على نتيجة مغايرة للنتيجة التي حصلتَ عليها في المرة الأولى واتبعتَ في سبيل ذلك الوسائل والأدوات نفسها فهذا هو الجنون بعينه ".والجنون، كل الجنون، أن ينبري صناع المشكلة لصناعة الحل، وأن نذهب بعد نهاية الحرب إلى استكمال مناقشة الدستور والاستفتاء عليه ثم الذهاب إلى انتخابات في ظل غياب الحد الأدنى من الدولة الضامنة.

         أخيرا للحرب تداعياتها وثاراتها المرشحة لتهديد أية مكاسب يمكن أن تتحقق بهزيمة الثورة المضادة.وتعزيز هذه المكاسب يتعذر ما لم تدعم السعودية مرحلة ما بعد الحرب بنفس الحماس الذي أظهرته في مرحلة الحرب.وهذا يحتاج إلى ضخ أموال كبيرة تستوعب البطالة وتعيد بناء البنية التحتية وتحدث انتعاشا اقتصاديا يتجاوز به الناس آثار ومآسي الحرب.      

 

للاشتراك في قناة الاشتراكي نت على التليجرام اضغط على الرابط التالي

https://telegram.me/aleshterakiNet

 

 

قراءة 6423 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة