العبور الي دولة الشعب

الثلاثاء, 31 أيار 2016 20:09 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

فتحت ثورة فبراير الشعبية في العام 2011م بابا واسعا للمستقبل ولكن النظام وبمساندة اقليمية وبأخطاء بعض ممن تسلقوها جاهد لإغلاق ذلك الباب ، حيث  القى صالح بثقل سنوات طويلة من السلطة والاستبداد وبشبكات هائلة من المحسوبيات ولوبي الفساد ومنظمات المجتمع المدني  والشخصيات والزعمات الاجتماعية من اعضاء مجالس النواب والشورى والمحليات وعدول القرى وعقال الحارات  وتنظيمات كالقاعدة والحوثيين وطوابير من القتلة وقطاع الطرق والارزقية التي حرص عليها ورعاها تحسبا لمثل هذا اليوم  إضافة الي ثقوبه السوداء التي زرعها في اجساد احزاب معارضة ليقذف بكل ذلك الخليط البائس و المتفجر في وجه الثورة لمنع مرور الشعب الي دولة الشعب عبر بابها الكبير واضعا اياه امام خيار القبول باستبداده او الموت في فوضى الحروب الاهلية.

وحقيقة فقد استطاع "الدكتاتور العجوز" إعاقة ذلك السيل الثوري المتدفق بشرا واحلاما وآمالا عظام عن العبور  وتأخيره على الاقل حتى الآن، وكان لذلك المنع والتأخير في عبور اليمنيين الي دولتهم محموليين بثورة شعبية ان اوقع شرائح واسعة من الجماهير  في فخ اليأس من التغيير  والذي فتح بدوره الباب امام الحركات الرجعية التي تنعق ليل نهار في عدم جدوى الاحزاب والتحزب متقدمة بنماذجها الرجعية البائسة  والموغلة في التحالف على انها حلول ناجعة لمشاكل المجتمع وكلما تأخر التغيير كلما تغلغلت الرجعيات الفاشية في جسد البلد ولابديل لايقاف هذا السرطان المتورم وبتره سوى استعادة الثورة الشعبية على ان تمتلك تنظيمها الشعبي الثوري.

صحيح ان الثورة اليوم تبدو اضعف من اي وقت مضى وغير قادرة على الانتصار لكنها في مقابل ذلك اقوى من ان تنهزم .

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

قراءة 2286 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة