محمد المساح

محمد المساح

السبت, 11 شباط/فبراير 2023 17:56

الزمن و عریمان

لحظة يا زمن

 

هذه المرة، مر صامتا وألقى التحية والسلام ، و نحن مشغولين بأمورنا الخاصة ، ولم ننتبه .. خلال الثواني القليلة، ما بين اللفتة وإرتدادها، قفز الوجه الأسمر الودود لعبد الرحمان عريمان. وهو يمر عبر دروب الوطن في نهاية الستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات حتى يومنا هذا وهو لا يشكو ولا يعتب يسائل الزمن المتعب..

متى تأتى يا زمن الطيبين؟! - زمن الضباحا والكالحين؟؟ متی تأتي؟ والى الان لم يأت زمن الطيبين. عاد عبد الرحمن ، أخيراً إلى هضبة الطوالع التي عرفته قريته - منارة وفناراً - يضوي للعابرين في دروب الليل الطرق حتى لا تلتهمهم الغدرة .

كان بسيطا لا يجرح الارض.. يتفاهم مع الكل منصتا لسماع الحق ، معينا وملاذا لمن يطلب منه الوقوف معه تجسيداً للإنسان الموقف الانسان البسيط بدون ماكياج ولا رتوش، خفيفاً كريشه ، كمروره المعتاد على دروب النضالوالمعانات والسجون  مع رفاق الجبهة الوطنية ، وكوكبة ، المظلات والصاعقة.

عبر كما عبروا رفاقه الذين غابوا، والذين ماز الوا على الدرب. لم يذهب "عبدالرحمن عريمان بعيداً عاد إلى قريته كالعادة ، وسننتظر معه بعد رماد هذه السنين ودخانها حتى ينتصر الحنين وينتصر الرفاق في الدرب الذى سار عليه عبده عبدالرحمن عريمان ورفاقه

في الأمس واليوم وغداً.

لك الرحمة والخلود في أبدية شروق الشمس

وبريق النجوم ...

 اخوك محمد المساح

الردع - العزاعز

 الشمايتين

8/2/2023