تخاطر الأرواح

الإثنين, 17 آب/أغسطس 2020 18:26 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

الكتابة عن فتاح أمر صعب المنال،  ومخلف صعيب، تناول هذه الشخصية المثالية والرمز المتوشح بالعلياء، والتضحيات الجسيمة التي قدمها بتجاوز لا مثيل له، تاج النهار ويعكسه جبينك، شاوصل إليك مهما الوصال غالي غالي، كلها رسائل تعكس الوجد المستعر، إنسان ومجتمع ووطن، فقد كان الإنسان والوطن والمجتمع المنشود، كان تلك النفس المشبوب في قيثارة الحياة، يمنحها القوة والنشوة، يعبر بها غبش الجوى، وبين  كتفيه نكاب، لا أحد يقوى على حملها، إلا أنت، تلك الروح المتسامقة والمتعوسجة في شرف الأرض والإنتماء، لتشكل وجودا حقيقيا، وحلما باذخ الثرى في الوجدان، الذي يتحسس طريقه بثقة مطلقة في الغبش، ليهوي إليك وطن الأحلام، بشوق الصباح، يعانق الأسوام والشواجب، يالروعتك في تجسيم الصورة، التي تبلورت بإكتمال في رونق روحك، ونثرتها درر من فيض الشوق، الشوق المدرك في طريقك العامر بالندى، والحقول..

لا زالت كلماتك تمدنا بالروح وبالقوة والصمود، كنت وعيا متجاوزا، لامست شغاف القلب الإنسانية، وبرأت إستقامة الأحلام..

وهاهم اليوم بعد حين من الدهر، يفيقون على وجعك المتصل، في وئام ذراك، وعن صلاح خطك، وعمد قصدك، ووفاء الروح، في آسيا المثال للإتساع، في عائدة التوحد

أنت الرمز الرائع، والشذى العبق، الضوء المسافر في شغاف القلب، ليبزغ نفس الفجر، ويبين الأبيض والأسود، في تنفس الفجر، والصباح إلهامك المتين، لأحلام بريق البدايات.

كم هو صعب الخوض في بداياتك المغدقه، وعلاك المثمر

يا أجمل سنبلة في حقل الإنسانية

ستظلك الجميل الجميل في وجدان قلبي، يا أنبل إنسان.

قراءة 5094 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة