طباعة

صباح البلاد

الجمعة, 14 تشرين1/أكتوير 2022 20:10 كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

صباحُ البلادِ

  التي لاتنامُ من الجوعِ ليلا

وتصحو من الجوع فجرا

وتمضغُ جوعا

وتشبعُ جوعا..

وتمضي

صباح العنادِ.

 

صباحُ البلادِ التي اتعبتها

السنونُ العجافُ

وأيدٍ خفافُ

وأخرى (حرافْ)

صباح البلادِ التي لا تخافُ  من الفقر لكن تخافُ  على الحيِّ  إن  فاحَ  عطرٌ  لثوبِ  سعادي.

 

صباح البلادِ التي ماتزالُ

تصلي صلاة الزوالِ

وتدعو لزيدٍ بموتٍ عجالِ

وتبكي حسينا..

وتنجو بعادِ..

صباحُ البلادِ

صباحُ البلادِ التي ماتزالُ

تُصلي.. ومابين آيٍ وآيٍ

ومابين مدَّ وضمٍّ

تسربلُ بالموت كل الأيادي

صباحُ الحدادِ.

 

 صباحُ الرفاقِ

الذين على العهدِ باقونَ ..

رغمَ الشقاقِ المخيفِ

ورغم الخداعِ

ورغم النفاقِ

ورغم الدروبِ  التي فرقتنا

هم الصبحُ  هذا الذي ما تخفى 

 وهل ينكر  العهدَ صبحُ الرفاقِ

 صباحُ الرفاقِ..صباح التلاقيِ

 

صباحُ الرفاقِ 

الذين  تناسوا هنا أو هنالك

 عهودِ  الرفاقِ

وراحوا مع موجةٍ أو بأخرى

يموجون خلف القطيع وخلف الضباعِ

ويجنونَ  بعد الضياعِ   الضياعِ .

صباحُ الرفاقِ الذين تناسوا

ومازال في القلبِ  عطرُ  الرفاقِ

صباح التلاقي.

 

صباح البلادِ

صباح الرفاقِ العظيمِ

صباحِ الرفاقِ المجيدِ

صباحُ الرفاقِ الذي لم يعد

غير صبحٍ وحيدٍ

حزينٍ سعيدٍ

قوي شريدٍ

قريبٍ من القلب لكن تراه شديد البعادِ

صباح اللقاء الوحيد  الأحادي.

صباحُ البلادي.

 

ـــــــــــــــ

قصيدة القتها الشاعرة صباح الخميس 13 اكتوبر 2022، في الحفل الفني والخطابي الذي اقامته منظمة الشهيد جار الله عمر والقطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني بصنعاء، احتفاءً بأعياد الثورات اليمنية (26 سبتمبر - 14 اكتوبر - 30 نوفمبر) والذكرى الـ 44 لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني.


 

 

قراءة 4113 مرات

من أحدث آزال الصباري