جماعة الحوثي تجبر صحفيا على التعهد بعدم دخول جامعة صنعاء بسبب حديثه مع طالبتين مميز

  • صنعاء/ الاشتراكي نت - متابعات

الأحد, 27 تشرين2/نوفمبر 2022 19:42
قيم الموضوع
(0 أصوات)
احدى القاعات الدراسية بجامعة صنعاء بعد بناء جدار يفصل بين الطلاب والطالبات احدى القاعات الدراسية بجامعة صنعاء بعد بناء جدار يفصل بين الطلاب والطالبات

 

أجبرت جماعة الحوثي، صحفيا يمنيا على كتابة تعهد بعدم دخول جامعة صنعاء، وذلك بسبب حديثه مع طالبتين، عقب حضوره كضيف في مناقشة مشاريع تخرج لعدد من الطلاب والطالبات في كلية الإعلام.

وقال الصحفي نبيل علي الشرعبي في منشور على صفحته في "فيس بوك"، إنه دخل جامعة صنعاء، يوم أمس السبت، كضيف لحضور مناقشة مشاريع تخرج مجموع طلاب كلية الإعلام، وخرج بتعهد بعدم العودة نهائيا إلى الجامعة.

وأضاف: كنت بالقرب من البوابة الرئيسية خارجا مع طالبتين في عمر ابنتي لو كان لي بنات ممن ناقشن مشاريعهن، كنا نتحدث بصوت مؤدب وهادئ على كيفية العمل الصحفي وهل يمكنني مساعدتهن في نشر موادهن حين قدم مسلح حوثي يكنى بـ (أبو علي)، بزي مدني على متن دراجة نارية، وطلب بطائقنا وسأل عن صلة القرابة بيني وبين الطالبتين.

وذكر، أنه طلب منه المجيء إلى المكتب في بوابة الجامعة وبعد نقاش أجبروه على كتابة تعهد بالمغادرة وعدم العودة إلى الجامعة إطلاقا.

وتساءل الشرعبي في منشوره: هل من عاقل يفسر هذا التصرف… وماذا تعني الأخلاق والشرطة الضابطة للأخلاق وما هي مهمتها؟، وهل الحديث مع فتاة بعمر ابنتك وفي مكان عام وأمام الناس فعل مشين؟.

وأضاف: "عيب والله عيب وأكبر عيب الطعن في أخلاق الناس.. وأكبر عيب أن يصل الأمر إلى اعتراض شخصين أو أكثر وهم يسيرون في ممر عام وأمام الناس بحجة الفضيلة والأخلاق، فنحن نعرف الضوابط الأخلاقية تماما".

وسبق لجماعة الحوثي أن منعت طالبات كلية الإعلام، بجامعة صنعاء، من الجلوس في ساحة الكلية؛ تحت ذريعة محاربة الإختلاط.

وتستمر جماعة الحوثي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 في شن حملات لملاحقة الطلاب والطالبات؛ بحجة حماية الأخلاق والحفاظ على ما يطلقون عليه (الهوية الإيمانية). كما اعتدت على العديد من الطلاب بسبب حديثهم مع زميلاتهم.

وسبق ان أصدر القيادي الحوثي القاسم محمد عباس، المعين من قبل الجماعة رئيساً للجامعة، قراراً يلزم عمداء الكليات ورؤساء الأقسام والأساتذة بالفصل بين الجنسين عند توزيع الطلبة على مجموعات لإعداد بحوث التخرج، بحيث يكون الذكور في مجموعات منفصلة، والإناث في مجموعات أخرى، من أجل تحقيق ما زعم أنه "هدف الجامعات اليمنية لإعداد شخصية إيمانية".

يضاف ذلك إلى توجيهات سابقة أصدرها الحوثيون بحق طلبة الجامعات، قضت بمنع الاختلاط في القاعات الدراسية، وتخصيص مداخل خاصة للذكور، وأخرى للإناث، في مختلف الكليات، وحتى في بعض القاعات الدراسية، وبدأت في بناء جدران إسمنتية للفصل بين الطلاب والطالبات في بعض القاعات، كما حددت توجيهات آخرى مواصفات الزي الذي على طالبات الجامعة ارتداؤه لتحقيق شروط الحشمة، وفق مقاييس الجماعة، وشنت حملات أمنية واسعة استهدفت المطاعم والمحلات التجارية بصنعاء.

كما سبق للجماعة أن أصدرت تعليمات متشددة، تتعلق بملابس وإكسسوارات الطالبات. ومنع اختلاطهن بالطلاب في الجامعات والمدارس، وقامت بإلغاء الحفلات والأغاني في الأعراس.

ونفذت جماعة الحوثي في وقت سابق حملات في عدد من الحدائق والمنتزهات والمطاعم  في صنعاء بهدف منع الاختلاط، وشكا العديد من مرتادي الحدائق والمنتزهات والمقاهي في العاصمة صنعاء تعرضهم للمضايقات حيثأوقفت  الجماعة عددا من الأشخاص، من الذين يصطحبون نساء معهم، للتحقيق معهم حول ما إذا كانت الفتيات التي معهم صديقات أم من ضمن عائلاتهم، ويبررون هذه الممارسات بأنّها تسعى للحفاظ على الإسلام ومنع انتشار الفساد بين اليمنيين حسب زعمهم.

 

قراءة 1311 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة