كشف منظمة الهجرة الدولية (IOM)، تسجيل زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بمرض السل في اليمن خلال الأعوام الأخيرة، جراء تدهور الرعاية الصحية في البلاد.
وقالت المنظمة في تقرير صادر عنها، إن "حالات الإصابة بالسل شهدت زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة، حيث تم رصد 11 ألف حالة إصابة في مختلف أنحاء اليمن خلال العام الماضي 2023"، وفقاً للمركز الوطني لمكافحة السل.
وطبقاً للتقرير فان الوضع في اليمن فظيع للغاية، خاصة مع وجود تحديات شديدة في مجال الرعاية الصحية وفي المجال الاقتصادي ناجمة عن الصراع المستمر منذ عقد من الزمن، حيث "يعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر، ونصف المستشفيات لا تعمل، وفقاً لتقرير النظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2024".
وأوضح مسؤول مشروع الصحة المحلي بمنظمة الهجرة الدولية؛ الدكتور عبد الحميد، أن عوامل الفقر ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية بسبب الصراع في البلاد، بالإضافة إلى نقص الوعي، تلعب دوراً رئيسياً في انتشار الأمراض المعدية، بما في ذلك مرض السل.
ولفت التقرير إلى أن برنامج مكافحة السل التابع لـ"الهجرة الدولية"، والممول من الصندوق العالمي ضمن المرحلة الثالثة من مشروع الاستجابة في منطقة الشرق الأوسط، وبينها اليمن، يهدف إلى تحسين خدمات الوقاية من مرض السل ورعاية المصابين به، وخاصة للمهاجرين والنازحين داخلياً والعائدين المُعرضين بشكل خاص للإصابة بالمرض، وبما "يضمن حصول المجتمعات المحلية على خدمات الوقاية منه والكشف عنه وعلاجه مجاناً".