بالتزامن مع حملة مناهضة العنف ضد المرأة.. "صوت" تعرض فيلم وثائقي يتحدث عن معاناة النساء اثناء الحروب مميز

  • الاشتراكي نت/ صامد السامعي

الأربعاء, 02 كانون1/ديسمبر 2015 21:29
قيم الموضوع
(0 أصوات)

شهد الاسبوع الخامس من فعاليات مؤسسة صوت السينمائية عرض فيلم "اعادة تعريف الحرب" من وجهة نظر نسوية وهو فيلم وثائقي يتحدث عن الظلم والاضطهاد والعنف الذي يقع على المرأة اثناء الحرب بشكل رئيسي.

واقيم العرض في المكان المعتاد بكوفي ترايدر في شارع حدة عن الساعة الثالثة والنصف عصراً.

وعرض الفيلم الذي يتحدث عن مأساة النساء في كل البلدان التي شهدت حروب خلال مراحل مختلفة من التاريخ البشري عرض بحضور عشرات الناشطين والمهتمين.

ويتطرق الفيلم لمختلف صنوف العنف الذي تتعرض له النساء خلال الحروب واظهر ان اكثر الانتهاكات خلال الحروب تتعرض لها المرأة والطفل.

ويعرض الفيلم شهادات لنساء عايشن حروب في مناطق مختلفة من العالم ويروين قصص حصلت لهن ولصديقاتهن بالإضافة إلى احاديث لموظفين كبار في الامم المتحدة ووزاء خارجية سابقين للدول العظمى، وقضاء في محكمة العدل الدولية.

وجاء عرض الفيلم المترجم إلى العربية بالتزامن مع حملة مناهضة العنف ضد المرأة وحضى بنقاش فعال بين الحاضرين حيث تفاجأ الجميع بالمعلومات الواردة فيه وكمية الانتهاكات الحاصلة ضد المرأة.

وقدمت رئيسة المؤسسة سماح الشغدري بعد انتهاء العرض ورقة تلخيصية للفيلم تطرقت فيها لمعاناة المرأة اليمنية ودورها النضالي الكبير ومشاركتها الفعالة في مختلف مجالات الحياة.

وقالت سماح في ورقتها ان الفيلم لخص معاناة النساء من الحرب وان التركيز على النساء والانتهاكات والعنف الحاصل على النساء لم ياتي من جانب تمييزي وانما لان معاناة المرأة مركبة ولانها ليس صاعنة للحروب وتتحمل العبء الاكبر من نتائج الحروب.

وأضافت " خلال كل مراحل التاريخ وفي كل الحروب تدفع المرأة الثمن وصناع الحرب ومستخدمي القوة يحرصون على كسر المجتمعات التي لا تخضع لهم عبر النساء والعنف ضدهن كما عرض الفيلم".

وعرض الفيلم حقائق صادمة عن المعاناة والعنف الذي تعرضت له المرأة في الحرب بين الصرب والبوسنة حيث قامت قوات القوات الصربية باغتصاب عدد كبير من النساء وتم تهجيرهن ومعاملتهن بقسوة من اجل اخضاع المجتمعي البوسني، كما قامت قوات اخرى في عدة دول في افريقيا باغتصاب النساء للضغط على مجتمعهن.

وقالت سماح ان التركيز على المرأة خلال الحروب كون صناع الحروب يدركون أن الاعتداء على المرأة  هو اعتداء على المجتمع ولذلك يحاولون السيطرة واسكات المجتمع باذلالهم واستباحة النساء، فالمرأة هي الأم والبنت والزوجة والاخت.

وتطرقت سماح لتجربة النساء اليمنيات اثناء الثورة الشبابية "حيث كن واعيات بمطالبهن  ووقفن مع مشروع التغيير ودعمنه ورفعن شعارات حقوقية كالحق في التعلم والصحة وضرورة تحقيق العدالة والمساواة واحترام حرية الرأي واتاحة الحريات.

وأضافت "كانت المرأة اليمنية واعية اثناء خروجها بضرورة التغيير لان المرأة هي من تعاني عندما يتم تقييد المجتمعات وحينما تقيد الحريات".

وذكرت سماح امثلة للمرأة اليمنية ووعيها منذ القدم ومثلت على ذلك بالملكة بلقيس حينما استشارت قومها وطلبت مشورتهم، والملكة اروى عندما رفضت اقامة مملكتها في صنعاء لانها منطقة تستطر عليها ثقافة الحروب واقامتها في جبلة حيث الناس مسالمون ويحبون الحياة بسلام.

واشارت إلى ان صناعة السلام والداعيين للسلام في جميع المجتمعات يكون في مقدمهم النساء سواء في الشرق او في الغرب وذلك لحاجة النساء للسلام.

واكدت سماح في نهاية عرضها ان فعاليات مؤسسة صوت مستمرة الاسبوع القادم في كوفي ترايدر بشارع حدة وبنفس التوقيت.

قراءة 2224 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة