الازمنة الحديثة" لشابلن فيلم كوميدي ينتقد تحويل الانسان إلى آلة يعرض في صنعاء مميز

  • الاشتراكي نت / صامد السامعي

الأربعاء, 27 كانون2/يناير 2016 22:11
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

عرضت مؤسسة صوت الثقافية اليوم الاربعاء فيلم "الازمنة الحديثة" الكوميدي للنجم السينمائي شارلي شابلن ضمن عروضها المستمرة منذ 13 اسبوع.

وحضر الفيلم الصامت الذي عرض في كوفي ترايدر بصنعاء عدد كبير من المهتمين والناشطين والطلاب وحضى باعجاب الجميع لما يناقشه من قضايا تتعلق بالإنسان واستغلاله وتحويله إلى الة.

وقدم الصحفي والمهتم بالسينما علوي السقاف ورقة عرضية ونقاشية عن الفيلم الذي انتج في العام 1936 والذي يعتبر من اهم الافلام ويعتبر نجمه شالي شابلن من اهم الممثلين في تاريخ السينما بشكل عام.

والفيلم من اخراج وانتاج وقصة ومونتاج وموسيقى شالي شابلن، كما انه نجم الفيلم شابلن قام خلال الفيلم باداء اغنية كانت ولا تزال حتى اليوم بموسيقاها واسلوب غنائها ملهمة لاكبر الفنانيين الذين قلدوها وطوروها وتقريباً "انتشر هذا الاسلوب في كل العالم" كما يقول نقاد.

يقول علوي السقاف ان جمال الفيلم ان قصته تدور حول العامل البسيط الذي يقع تحت رحمة الآلة الصناعية الضخمة، أي انه يناقش قضية انسانية هي قضية سحق العامل وسحق الفرد في مجتمع قائم على الانتاج والاستهلاك وعلى تقليص دور العامل والفرد لصالح رأس المال.

ويضيف "يقع شابلن "الصعلوك" الذي يعمل في احدى المصانع، يقع ضحية الرتابة غير الانسانية الناجمة عن تقسيم العمل حيث يتحول من انسان إلى آلة".

يقول شابلن نفسه عن الفيلم انه استوحى فكرة استخدام ضغوط الانتاج في المصانع واثر الآلات الحديثة على حياة العمال والناس في فيلم "الازمة الحديثة" من صحفي حدثه عن مصانع مدينة بترويت حيث ينزح المزارعون من مزارعهم للعمل في تلك المصانع التي يحولون فيها بعد تعرضهم لضغوط العمل لبضع ساعات إلى كتل من الأعصاب الملتهبة.

وحول اتهام الفيلم بالشيوعية يقول شابلن في سيرته الذاتية كما اشار إلى ذلك علوي السقاف "كتب بعض المعلقين يقولون انهم سمعوا شائعات عن كون الفيلم شيوعيا، الا ان معلقين ليبراليين قالوا ان الفيلم ليس مع او ضد الشيوعية، واني من الناحية المحاذية وقفت على الحياد".

وعلق علوي في هذا الجانب يقول "انتهى كلام شابلن إلا ان مشاهد واعية للفيلم ولمجمل انتاج هذا الفيلم الفنان العبقري يكشف ان شابلن ابن شوارع لندن وابن الطبقات الشعبية الفقيرة ليس محايداً بل هو منحاز للفقراء والبسطاء بشدة".

وبلغت تكاليف الفيلم مليون ونصف المليون دولار وهو مبلغ ضخم بالنسبة لافلام تلك الفترة، وقد خسر الفيلم نصف مليون دولار في الولايات المتحدة الامريكية بسبب حملة صحفية شنت ضده قبل عرضه لكنه حقق ارباحا كبيرة في دول اخرى- كما يشير علوي السقاف.

ويضيف "الفيلم منع عرضه في المانيا النازية وايطاليا الفاشية الا انه حقق ارباحا عالية في فرنسا والاتحاد السوفيتي وبريطانيا وغيرها من الدول.

وتستمر العروض السينمائية لمؤسسة صوت الاربعاء القادم في المكان المعهود، كوفي ترايدر اما مطاعم الخيمة بحدة، عند الثالثة عصراً.

 

 

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
https://telegram.me/aleshterakiNet

 

قراءة 2160 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة