الساعة تقترب من السادسة مساءً وآذان المغرب يوشك أن يبدأ و اصوات المساجد تستعد لتعلو اصواتها بذكر الله (الاذان) وبعد نهار مشمس و متعب يحمل معه صيام في ايام حارة و بينما أنا عائدةً إلى منزلي المتواضع و معي سائق التاكسي يساعدني بتحركاتي عبر سيارة بسيطة التفت يمينا لأجد مجموعة شباب في غاية الروعة و الحماس و النشاط ترافقهم اثار الصيام و علامات الارتياح تظهر في ملامحهم التواقة لفعل الخير.
البداية كانت فكرة خطرت برأس طلال بايعقوب مدير عام مؤسسة المهرة للإعمال الانسانية اسماها (افطار جوال) وانظم اليه ثلاثة شباب لتكوين الفكرة و جعلها وليدة الواقع ومن ثم انظم اليه شباب تطوعوا مثلهم لهذا العمل الانساني الرائع يعملون بكل تفاني و اخلاص و بكل حب و جد.
انها لحظات رائعة تملؤها الغبطة والسرور حينما تقف امام شباب لا ينشغلون بتجهيز افطارهم وجوعهم بل يسعى كلآ منهم بتكاتف الجميع الى لإعداد و تجهيز مشروع افطار جوال و نقطة ارتكازهم هي على مداخل المدينة و مشارفها وذلك بغرض توزيع وجبة افطار متكاملة و التي تأتي بدعم من رجال الخير.
نجحت الفكرة و عمرها الان الخمس سنوات دون توقف او انقطاع .. فالفكرة توزع 300 وجبة يوميا منها 60 وجبة لحماة الوطن الذين يسهرون على هذه الارض المباركة الطيبة و المرابطين ليل نهار على حمايتنا و البقية يتم توزيعها على القادمين إلى البوابة الشرقية لمدينة الغيظة والمغادرين منها مكونة من تمر- سنبوسة -ماء-عصير و غيره .
لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام
اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet