نظمت سكرتارية لجنة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمدينة الحوطة محافظة لحج صباح اليوم الخميس فعالية تأبين المناضل بجاش ثابت هواش عضو اللجنة المركزية للحزب والسكرتير الثاني لمنظمة الحزب في المحافظة.

وشهدت الفعالية التي أقيمت في قاعة الثقافة بمدينة الحوطة حضورا حاشدا من مختلف الاحزاب السياسية والاجتماعية والثقافية وعلى راسهم: فضل الجعدي نائب اللجنة المركزية، المهندس رمزي الشعيبي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بلحج، والأستاذ عوض بن عوض الصلاحي نائب محافظة لحج، فضل سيف شايف سكرتير الدائرة التنظيمية في الأمانة العامة للحزب، مهدي عبدالله سعيد سكرتير الدائرة العامة في الأمانة العامة، الأستاذ صالح علي بن فريد عضو مجلس النواب، بالإضافة الى حضور لافت للمرأة وعلى رأسهم الأستاذة انتصار خميس عضو اللجنة المركزية بلحج، وتوليت عياش عضو اللجنة المركزية والأستاذة أيمان أحمد رئيسة دائرة المرأة بمنظمة الاشتراكي بلحج وعددا من القيادات الاجتماعية ومحبي الفقيد.

وخلال الفعالية، القى رئيس الدائرة التنظيمية في الامانة العامة للحزب، فضل سعيد شائف، كلمة باسم الامانة العامة، فيما يلي نصها: 

كلمة الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني

ايتها الأخوات ايها الاخوة الحاضرون جميعاً

اسمحوا لي في هذه اللحظات الحزينة والمؤلمة التي نؤبن فيها علماً  من اعلام حزبنا القيادية البارزة في محافظة لحج والشخصية القيادية الحزبية السياسية والجماهيرية المجربة الذي عصرته مراحل النضال المختلفة التي شهدها الجنوب منذ  مطلع سبعينيات القرن الماضي الى ان توفاه الاجل في الخامس من يوليو الماضي في جمهورية مصر العربية  اسمحوا لي انقل اليكم تحيات الرفيق الامين العام والامانة العامة للجنة المركزية لحزبنا الذين يشاطرونكم عميق الحزن والالم  برحيل الفقيد القائد بجاش ثابت هواش عضو اللجنة المركزية السكرتير الثاني للجنة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة لحج - العضو الاسبق للمجلس المحلي بالمحافظة الذي رحل عنا تاركاً وراءه سيرة عطره وانجازات ملموسه عكست اروع الصفات المثالية والقيم الانسانية والاخلاقية والمواقف المبدئية المتسمة بالثبات والوعي والايثار ونظافة اليد ونقاء الضمير.  

ايها الحضور الكريم 

لقد تفتق ذهن الفقيد منذ سن مبكره على حب الوطن والعمل والناس مدافعاً عن الحق والعدل والحرية والمبادئ التي جسدها قولاً وفعلاً وعلى مدى نصف قرنٍ وهو في الصفوف الاولى للمنضالين تصدر المشهد في مواقع قيادية مختلفة سواءً في العمل التعاوني أو الحزبي والجماهيري العام، الذي منحه وقته وعطاءه وخبرته ومؤهلاته، التي اكتسبها من خلال المعارف العلمية والتجارب النموذجية التي زادته نضوجاً وخبرة ومهارات قيادية وتنظيمية مختلفة، جسدها الفقيد في ميادين العمل والمواقع القيادية المكلف بها وبصورةٍ ديناميكية وفعاله تميزت بالحنكة والنباهة والاخلاص للقيم والمبادئ التي امن بها طوال حياته بمعزل عن النفعية والمساومة مجسداً اروع معاني العطاء والزهد والاخلاق الرفيعة، رغم كل الصعاب التي واجهها والمعاناة التي عايشها هو ورفاقه في الحزب عموماً وقيادات العمل الحزبي في المحافظة وكل الحزبين بشكل عام، خلال العقود الماضية لم يستسلم الفقيد ابداً، فقد ظل مدافعاً صلباً عن الحق والعدالة الاجتماعية وضد الهيمنة والاستبداد والاقصاء والالحاق وبشجاعة نادرة جمعت بين المرونة والثبات في معالجة القضايا المعقدة.  

ايها الاخوة وايتها الاخوات

 لقد استطاع الفقيد المناضل بجاش ورفاقه  خلال سيرة حياة نضاليه عطرة من الوقوف على الكثير من المسائل ذات الاهمية، منها الموقف الثابت من قضايا الناس، التي  نذروا حياتهم من اجلها واخذت منهم لكثير من الجهد والتفكير وعلى وجه الخصوص القضايا المرتبطة بشكل مباشر بالحياة المعيشية أو الخدمية في مجالاتها المختلفة من التعليم والصحة وحق العمل وكافة المسائل ذات العلاقة بمستقبلهم وبقضاياهم المصيرية وظل الفقيد المناضل بجاش ورفاقه جنوداً  مدافعين عنها في مختلف الظروف والمراحل،  وعند قيام الحراك الجنوبي السلمي كان الفقيد احد القيادات الحزبية  المؤسسة له، مشاركاً بفعالية في فعالياته المختلفة، سواءً التي شهدتها المحافظة أو التي جرت في العاصمة عدن وغيرها، ولم يتخلفوا عنها او يساوموا على حسابها،  بل لقد سلكوا ذلك الطريق المحفوف بالمخاطر بفهم ودراية لكافة مترتباتها مما جعلهم الاقرب والاكثر احتراماً لدى الناس، مجسدين في نضالهم مواقف حزبهم المبنية على اساس تطلعات جماهير الشعب في الجنوب وحقه في تقرير مصيره وتقدمه الاجتماعي، ونتيجة لكل ذلك فقد تعرض الكثيرين من الرفاق والناشطين الجنوبيين الى مختلف اساليب القمع، منهم من دفعوا حياتهم او جرحوا أو ألقي بهم في الزنازين والسجون معرضين للتعذيب الجسدي والنفسي وحرم عشرات الالاف من حقهم في العمل والترقية ومن ابسط حقوقهم التي كان ينبغي ان يحصلوا عليها بقوة القانون، ولم يخفَ على احد ما تعرض له الجيش الكبير من العسكرين والامنيين وموظفي القطاعين العام المختلط والجهاز المدني بشكل عام الذين خدموا في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من ابعاد عن وظائفهم بالإضافة الى مئات الالاف من الشباب والشابات الخريجون الذين ضاعت وظائفهم في دهاليز الفساد والسمسرة والابعاد المتعمد وحرمانهم من حقهم في العمل لصالح ذوي القربى والصلات.. وهناك الكثير من الامثلة الملموسة لا تحتاج الى شهادات أثبات وقائعها، منهم من يتواجد في هذه القاعة وغيرهم عشرات الالاف بما فيهم فقيدنا بجاش. 

  ايتها الاخوات ايها الاخوة الحاضرون جميعاً

اننا حينما نتذكر هذه العناوين والصفحات النضالية الناصعة التي اخطتها فقيدنا وامثاله من المناضلين في هذه المحافظة وغيرها يتملكنا الاعتزاز والفخر بهؤلاء المناضلين الذين كانوا مثالاً رائعاً للتضحية والاخلاص الوطني ولا نملك الا ان نحيي نضالهم ونشيد بأدوارهم التي ينبغي ان تأخذ بها الأجيال وأعضاء حزبنا للاستفادة منها في نشاط منظمات الحزب المختلفة في كافة مجالات النضال المتعددة باعتبارها مرتكزاً رئيسياً يستقيم عليه  نضال رفاقنا ورفيقاتنا في هذه المنظمة الكفاحية في الحاضر والمستقبل وبما يمكنها من استعادة ألقها المعهود بين المنظمات الحزبية المختلفة خلال الفترات والمراحل المختلفة من عمر حزبنا الاشتراكي.

الاخوات والأخوة  

لا يسعنا قبل الختام الا أن نجدد العهد لرفيقنا المناضل بجاش وكل المخلصين العابرين الى المجد بأننا سنظل أوفياء لتاريخهم النضالي الذي نعتبره اوسمة ونياشين على صدورنا منها الدروس والعبر في مسارات الكفاح والنضال في المراحل القادمة من اجل مصالح شعبنا وعزته وتحقيق تطلعاته. 

وفي الختام انقل اليكم شكر الرفيق الامين العام والرفاق أعضاء الامانة العامة لكل الرفاق في منظمة الحزب لحج وقيادتها لقاء ما تم القيام به من انشطة وفعاليات مختلفة خلال الفترة الماضية منها تلك الجهود المبذولة في اعادة ترتيب اوضاع غالبية مديرياتها كما تزجي شكرها لكل من اعد واسهم وشارك في هذا التأبين متمنية لكم التوفيق في مهامكم..  

رحم الله فقيدنا لمناضل بجاش ثابت هواش واسكنه فسيح جناته 

 وانا لله وانا اليه راجعون