في تحيته بالذكرى الـ 58 لثورة اكتوبر.. الاشتراكي اليمني يؤكد على ضرورة احتواء مخلفات ونتائج احداث كريتر الأخيرة مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

الأربعاء, 13 تشرين1/أكتوير 2021 18:03
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أكد الحزب الاشتراكي اليمني على ضرورة احتواء مخلفات ونتائج أحداث كريتر الأخيرة من خلال الأعلاء من شأن القانون والحرص على حقوق الإنسان والالتزام بصيانة كرامة المواطنين والعمل على لملمة النسيج الاجتماعي ورأب الصدوع بالتي هي أحسن من قبل جميع الأطراف بعيدا عن الانفعالات النزقة وردود الأفعال غير المنضبطة .

جاء ذلك في تحية وجهتها امانته العامة اليوم الاربعاء بمناسبة  الذكرى الـ 58 لثورة 14 اكتوبر المجيدة والتي تتزامن مع الذكرى الثالثة والاربعين لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني، وريثها الشرعي وقائد تحولاتها.

وقالت الامانة العامة في تحيتها: أن ما جرى كله اختبار أمام الجميع وتحد كبير لكيفية التجاوز بالتسامح والتصالح وروح المواطنة المتساوية من دون انتقائية مناطقية على اساس الفتاوى أو الادعاء بالاصول المستقلة أو العرق النقي

وأكدت على ان فراغ الدولة يجلب كل مصيبة موضحة ان استعادة الدولة ليس جملة إنشائية فارغة المعنى والمحتوى ، بل هي تتحقق بالعمل المؤسسي والتخطيط وليس بالارتجال السائد اليوم على كافة الصعد نظرا لطول أمد الحرب التي لا بد من وقفها والبحث عن مسارات بديلة وخيارات متعددة إلى السلام بمنهج عقلاني رشيد واخلاقي ، فقد دفع الشعب غاليا وان البلاد تتشظي مع كل يوم جديد من استمرارية هذه الحرب من دون افق.

وجددت الامانة العامة التأكيد على الضرورة الملحة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض،  وتقديم كافة صور الدعم للحكومة لتتمكن من الاضطلاع بمهامها وإنجاز ملفات الخدمات والمرتبات وتحسين الوضع المعيشي للناس لتقوية الجبهة الداخلية وتوحيد الصف المناهض للانقلاب وإدارة المعركة نحو النصر ، وإيجاد نموذج جاذب في العاصمة عدن وبقية المحافظات المحررة .

وفيما يلي نص التحية:

 

تمثل ثورة الرابع عشر من أكتوبر  الخالدة اعظم لحظة زمنية في حياة اليمنيين جنوبا وشمالا ، حين قدحت ثلة من الثوار شرارتها من قمم جبال ردفان الشماء ، كما شهدت مدينة عدن الحضور الأسطوري للعمل الفدائي ضد المحتل البريطاني لتطوي بعد اربع سنوات من الكفاح المسلح حقبة طويلة من الاستعمار والاستبداد توجت بنيل الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر من العام ٦٧ وولادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، في أسمى تجليات العطاءات الوطنية وأقدس التضحيات من أجل الحرية والكرامة والسيادة ، وها هي ذكراها الثامنة والخمسين التي تتزامن مع الذكرى الثالثة والاربعين لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني وريثها الشرعي وقائد تحولاتها ، تأتي اليوم مجددة العزم والاصرار على المضي قدما ، لن تحجبها إدخنة الحرب ومآسيها ولن ينال منها المرجفون المجدفون عكس سيرورة الحياة ، والمتسكعين على قارعة التاريخ ، المثقلين بثارات ماضوية حقدا على فجرها ومنجزاتها ، ولن تحجب سطوع قيمها كثافة الضباب الذي سيؤول حتما إلى انقشاع ، وكلما يتعارض مع مسارات التاريخ وحركة الطبيعة ، وسيبقى فجر اكتوبر خالدا متجذرا في احلام الناس ممن حملوا رايته في احلك الظروف وأقساها وانتصروا لمشروعه العظيم واهدافه النبيلة.

لقد كان أكتوبر خيار مضى فيه الشعب انطلاقا من إيمانه بالعدالة والمساواة ، وبخيار الدولة التي تحفظ مصالح كافة المواطنين ، وهو خيار لا يمكن للشعب التراجع عنه وقد انهك كاهله غياب الدولة ، وفقدان الأمن والسكينة ، وتغول فوضى الملشنة والعصابات والمنظمات الارهابية ومافيات السلاح والتهريب وتجار الحروب وانهيارات القيم في كل أنحاء البلاد ، ومن بين أضابير كل هذا السواد المخيم على المشهد تتجلى في صمود الشعب، روح الثوار الذين أخرجوه من ظلمات الجهل والفقر وانجزوا الاستقلال الوطني ووضعوا مداميك دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية ، ومضت الثورة بالشعب بكل فئاته إلى رحاب الازدهار والأمن والاستقرار المعيشي ، لتظل مصدر فخر واعتزاز نستلهم منها الدروس والعبر في هذا الظرف المعقد الذي يخوض به شعبنا معركته المصيرية من أجل استعادة الدولة والانتصار لأهداف وقيم ومبادئ ثورتي الرابع عشر من أكتوبر  والسادس والعشرين من سبتمبر .

أن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني اذ تؤكد مجددا على الضرورة الملحة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض فإنها في الوقت ذاته تشدد على أهمية تقديم كافة صور الدعم للحكومة لتكن قادرة على الاضطلاع بمهامها وإنجاز ملفات الخدمات والمرتبات وتحسين الوضع المعيشي للناس لتقوية الجبهة الداخلية وتوحيد الصف المناهض للانقلاب وإدارة المعركة نحو النصر ، وإيجاد نموذج جاذب في العاصمة عدن وبقية المحافظات المحررة ، وتقع على عاتق التحالف العربي مسئولية مساعدة الحكومة في تحقيق النجاحات التي ستكون اذا ما انجزت جزء من مصالح الامن القومي العربي امام المخاطر المحدقة به خاصة وان موقع اليمن ذو حساسية عالية في هذا المضمار .

لقد عاد الارهاب مجددا ليطل برأسه على الجنوب ، فكيف ولماذا ومن هو المستفيد من ذلك ، ولأي دواع يراد اغراق العاصمة عدن  بالفوضى ، وفي هذا الصدد تدين الأمانة العامة العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت محافظ عدن ووزير الزراعة والثروة السمكية كما تدين العملية الارهابية الغادرة التي استهدفت ثلاثة من ضباط وزارة الداخلية في سيئون ونترحم على الشهداء ونسأل الشفاء للجرحى ونؤكد على أن هذه الجرائم التي بدأت منذ قيام الجمهورية اليمنية ، لن تسقط بالتقادم وان أدوات الارهاب والجريمة لا بد أن تطالهم يد العدالة .

ان أحداث كريتر الأخيرة لا بد من احتواء مخلفاتها  ونتائجها من خلال الأعلاء من شأن القانون والحرص على حقوق الإنسان والالتزام بصيانة كرامة المواطنين والعمل على لملمة النسيج الاجتماعي ورأب الصدوع بالتي هي أحسن من قبل جميع الأطراف بعيدا عن الانفعالات النزقة وردود الأفعال غير المنضبطة ، وأن ما جرى كله اختبار أمام الجميع وتحد كبير لكيفية التجاوز بالتسامح والتصالح وروح المواطنة المتساوية من دون انتقائية مناطقية على اساس الفتاوى أو الادعاء بالاصول المستقلة أو العرق النقي ، ففراغ الدولة يجلب كل مصيبة وان استعادة الدولة ليس جملة إنشائية فارغة المعنى والمحتوى ، بل هي تتحقق بالعمل المؤسسي والتخطيط وليس بالارتجال السائد اليوم على كافة الصعد نظرا لطول أمد الحرب التي لا بد من وقفها والبحث عن مسارات بديلة وخيارات متعددة إلى السلام بمنهج عقلاني رشيد واخلاقي ، فقد دفع الشعب غاليا وان البلاد تتشظي مع كل يوم جديد من استمرارية هذه الحرب من دون افق.

أن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني اذ تحيي هذا الحدث العظيم فإنها تزجي تحاياها لصانعية من الابطال والمناضلين الذين كان لهم شرف انتصاره والدفاع عن منجزاته ، كما تزجي التحية للشعب العظيم الصابر المحتسب .

المجد للثورة والخلود للشهداء

صادر عن :

الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني

13 اكتوبر 2021

قراءة 1051 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 13 تشرين1/أكتوير 2021 18:08

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة