نعت  منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة إب، الرفيق المناضل العميد /  فضل علي الارياني الذي وافاة الاجل  الاثنين الماضي بعد معاناة طويلة مع المرض.

وقدمت المنظمة في بيان نعي صادر عنها صادق التعازي والمواساة الى اولاد الفقيد وجميع افراد اسرته وكافة رفاقة ومحبيه سائلة الله ان يتغمده بالرحمة والمغفرة ويلهم الجميع الصبر والسلوان.

نص البيان

 (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)   صدق الله العظيم

ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة إب نبأ رحيل قطب اخر من اقطاب مناضلي الحركة الوطنية ومن المناضلين الملتزمين بمبادئ وقيم الحزب الاشتراكي اليمني المناضل الوطني الرفيق /  العميد /  فضل علي الارياني الى جوار ربه يوم الاثنين تاريخ ٢١ / فبراير / ٢٠٢٢ م وتم مواراة جثمانه الثراء اليوم الثلاثاء ٢٢/ فبراير في مسقط راسه في اريان مديرية القفر  بعد معاناة مع المرض في السنوات الاخيرة 

لقد رحل عنا فقيدنا الرفيق العميد / فضل الارياني بعد مشوار حياة طويل من العمل الوطني  منذ فجر سبتمبر المجيد وهبها لخدمة الوطن ، فكان المناضل السياسي الصلب الذي تشرب المبادئ والقيم الوطنية من خلال مرحلة طويلة ابتداء بانضمامه لحركة القومين العرب في العام ١٩٦٧م ، ثم غدا بعد عام واحد عضوا في الحزب الديمقراطي الثوري اليمني ، ثم عضوا في الحزب الاشتراكي اليمني حتى وافته المنية لم يتوانى يوما عن تأدية واجباته الحزبية وإكساب الشباب الى عضوية الحزب  ، كما تميز فقيدنا المناضل فضل الارياني كغيره من مناضلي الحزب الذين وظفوا كل ما اكتسبوه من القيم والمبادئ الحزبية في تأدية واجباتهم الوطنية في كافة مجالات العمل المختلفة ، وفي ارتباطهم الوثيق بالجماهير والدفاع عن حقوقهم وحرياتهم ، ولا نبالغ من خلال السيرة الذاتية لفقيدنا الرفيق / فضل الارياني بتميزه كشخصية عسكرية أمنية  استثنائية في مجال السلك الامني الذي بداء مشوراه الوظيفي فيها بالتحاقه بكلية الشرطة في العام ١٩٦٦ م وتخرج منها في العام ١٩٦٨ م  تقلد العديد من المناصب في مجال الامن  منها اركان حرب الوحدات المركزية في تعز  ، الذي برز فيها معدنه الاصيل  واقدامه على اتخاذ القرار الشجاع والمشرف  بحماية المتظاهرين في تعز الذين خرجوا للتنديد بانقلاب 5 نوفمبر المشئوم فكان عقابه المطاردة حتى بداية حكم الرئيس ابراهيم الحمدي الذي عاد فيها للعمل ، وكان قبلها قد اوقف عن العمل لمواقفه الشجاعة من احداث اغسطس ١٩٦٨ م ، واخر منصب تقلده رئيسا لقسم الحوادث ونائبا لمدير عام مرور مارب ،  مثلت السيرة الذاتية لفقيدنا صفحة ناصعة من الوطنية الصادقة والكفاح الدؤوب في سبيل انتصار الثورة اليمنية ودولة النظام الجمهوري السبتمبري ومن أجل بناء مؤسسات امنية نزيهة ونظيفة من الغش والرشوة والفساد وتوجيه الأمن بكل فروعه لخدمة الوطن وتنفيذ النظام والقانون بعيدا عن المفاهيم التقليدية  في إنفاذ الحلول والمعالجات الاجتماعية و الأمنية.

 لقد عرف بين زملائه منتسبي وزارة الداخلية  رمزا وطنيا شريفا على مدى ما يقرب من ٥٥ عام كان مثالا للنزاهة و الامانة و الشرف و مقاومة كل أساليب الانتهاكات و التجاوزات التقليدية المختلفة ، وصارا مثالا يحتذى به في الصدق والامانة والاخلاص 

 ورغم كل تلك القيم والمبادئ الصادقة المتفانية في خدمة الوطن لم تشفع له لدى السلطات المتعاقبة الذي ظل يعمل بها فقد تعرض كغيره من المناضلين الذين تميزوا بصلابة الموقف ازاء القضايا الوطنية الى الملاحقات والمطاردات والتجميد عن العمل، إلا أن ذلك لم يحد من عزيمته النضالية ولم يلين يوما او ينكسر بل ظل  مناضلا شامخا شجاعا  ثابتا في مواقفه لم تغريه المناصب بقدر ما كان يغريه النضال لتحقيق حرية الناس وضمان تحقيق دولة مدنية يسودها العدل والنظام والقانون.

إن سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة إب وبهذا المصاب الجلل الذي تودع فيها مناضلا استثنائيا ورمزا وطنيا  اتسم بالنزاهة والثبات في مختلف الظروف وفي مختلف مراحل حياته  إلا أن نقول له وداعا رفيقنا العزيز ونم قرين العين في جنات الخلد حيث السلام الابدي الخالي من الظلم والقهر والاستبداد  

ولا يسعنا إلا أن نقدم اسمى آيات التعازي وعظيم المواساة لأولاده جميعا وبناته عبر الولد الدكتور وليد فضل بن علي الارياني وجميع افراد اسرته وذويه ومحبيه، جميع ال الارياني ولجميع رفاقه في الحزب .

وإنا لله وإنا اليه راجعون .

صادر عن منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة اب 

 الثلاثاء ٢٢ / ٢ / ٢٠٢٢ م