بانعقاد مجلسه الحزبي الاشتراكي يدشن مرحلة جديدة في مسيرته النضالية والسياسية

  • الاشتراكي نت/ خاص

الإثنين, 15 كانون1/ديسمبر 2014 18:28
قيم الموضوع
(2 أصوات)

 

بدأت صباح اليوم السبت اعمال المجلس الحزبي الوطني "الكونفرنس " للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء, تحت شعار دولة اتحادية ديموقراطية من اقليمين تحتكر السلاح ويسودها القانون.

وحضر الجلسة الافتتاحية التي احتضنتها قاعة الكلية الحربية عدد من المسؤولين الحكوميين، وامناء عموم الأحزاب السياسية اليمنية، بالإضافة إلى حضور عدد كبير من المثقفين والشخصيات السياسية والمدنية والاعلامية والمجتمعية.

وتضمنت جلسة الافتتاح الذي قدمه ابها نور الدين وياسين الزكري لوحات فنية متنوعة تحاور فيها الابداع والتاريخ وعبرت رقصاتها عن طقوس المواسم الزراعية والصيد البحري إلى جانب محطات النضال الوطني والحياة المدنية.

 وشاركت في الفقرات الغنائية الفنانة شروق محمد والفنانة سهى المصري والفنانة صفاء والفنانة أحلام محمد علي والفنانين عبد اللطيف يعقوب منصور بن علي مراد العقربي محمد الجنيد رشدي العريقي.

نفحات من الزمن الجميل لوحة فنية راقصة أعدها البيت اليمني للموسيقى بقيادة الفنان فؤاد الشرجبي وأخرجها الفنان علي المحمدي فيما تولى الفنان عبد السلام الشرجبي التوزيع الموسيقي اللوحة التي قدمها زهرات وأطفال مدارس الوحدة العربية الحديثة حاكت من التاريخ ملامح تستشرف الزمن القادم.

دورة الوفاء للمناضل علي صالح عباد "مقبل "التي تستمر ثلاث ايام, ستحدد رسم سياسات الحزب في المرحلة القادمة وحتى المؤتمر العام السادس, كما سيناقش الوثائق الرئيسية منها التقرير السياسي خلال المرحلة القادمة والقرار التنظيمي والمركز المالي للحزب والرقابة والتفتيش.

وسيعمل المجلس الحزبي  الذي يشارك فيه مالا يقل عن 2000 مندوب ومندوبة يمثلون منظمات الحزب بالجمهوريةـ سيعمل على توسيع عضوية اللجنة المركزية ما يقارب مائة عضو من الشباب والشابات وملء الشواغر في هيئات الحزب القائمة, كما سيقر مبدأ اعادة هيكل الحزب على قاعدة اتحادية من اقليمين.

وفي كلمة الترحيب قال رئيس الدائرة التنظيمية الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف أن من المهام الرئيسية للمجلس الحزبي تطوير الديمقراطية الداخلية في الحزب وقياسا على معطيات تجاربه بالانتقال من ديمقراطية تمثيلية الى ديمقراطية توافقية.

واعلن الدكتور السقاف توفر الشرعية القانونية والتنظيمية لعقد الاجتماع الاول للمجلس الحزبي الوطني, بحضور 75 %حتى انطلاق افتتاح فعاليات المؤتمر في التاسعة صباحا.

وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين لعام للحزب الاشتراكي  إن المجلس الحزبي الوطني ينعقد في ظل مرحلة تتسم بمجاهيل عديدة تجعلها شديدة التعقيد عندما يتعلق الأمر بالبحث عن حلول لمشاكلها المتنوعة.

وفي كلمته في افتتاح اعمال  المجلس الحزبي الوطني دورة الوفاء للرفيق علي صالح عباد "مقبل " قال أن الدورة الأولى للمجلس الحزبي الوطني تنعقد بالقوام الذي تحدد في كلمة اللجنة التحضيرية وبمشاركة نسائية وشبابية عكست التطور الملموس الذي حدث في البنية التنظيمية للحزب والذي سينعكس بصورة إيجابية على تجديد الهيئات وخاصة في اللجنة المركزية حيث ستصل نسبة المرأة والشباب إلى حوالي 70% من إجمالي قوام الإضافة والإحلال لعضوية اللجنة المركزية البالغ 132 عضواً.

وأكد الدكتور ياسين  ان تعقيدات هذه المرحلة تنعكس على النشاط السياسي للقوى السياسية السلمية من منطلق أن المشروع السياسي في اللحظة الراهنة أخذ ينكفئ بتأثير الحروب وأعمال العنف وما يرافقها من شحن ثقافي يستنجد بالطائفية والمناطقية وكل الهويات المفككة للنسيج الوطني.

وقال الدكتور ياسين أن قوة أي حزب تكمن في قدرته على الارتباط القوي بالواقع الذي يناضل فيه كحزب جماهيري، فقيمته السياسية لا تتوقف عند حدود تحليل هذا الواقع وإنما في قدرته على التواصل معه والعمل على تغييره بأدوات سياسية واقتصادية وثقافية وغيرها من الأدوات المعبرة عن النهج الديمقراطي التعددي الذي سيفرض عليه أن يقدم خياراته البرامجية للجماهير ويدافع عنها في معركة الاستمرار والبقاء.

وأكد على أن الحزب الاشتراكي عرف نفسه على أنه حزب وطني ديمقراطي اجتماعي، وأنه حزب العدالة والحرية ومكون رئيس من مكونات الحركة الوطنية اليمنية.

واضاف الدكتور ياسين :آن الأوان لتقييم التحالفات والسياسات  والانتقال إلى صيغ جديدة من التحالفات التي تفرضها المستجدات في الحياة السياسية.

وبين الدكتور ياسين أن الحزب الاشتراكي  لم يكن حالة طارئة يمكن معها تصفيته أو إقصاؤه بسهولة، فقد تجذر في قلب النضال الوطني وفي كل محطاته التاريخية، وغدا حضوره في الحياة السياسية مقترنا بتاريخ سياسي تقرر أحداثه ووقائعه كثيراً من المسارات والمعطيات السياسية في اليمن حاضراً ومستقبلاً.

وجدد الدكتور ياسين موقف الحزب الاشتراكي من الاسلوب الذي عوملت به القضية الجنوبية. قائلا إن ذلك الأسلوب قد تجاوز حقيقة أن قضية الجنوب كانت تحتاج إلى معالجة تنطلق من الطبيعة الخاصة لهذه القضية باعتبارها قضية سياسية، تعد محور بناء الدولة، التي لا يجب أن يخضع حلها لمساومات أو مراوغات كتلك التي تمثلت في اللجوء إلى تقسيم الجنوب إلى إقليمين شرقي وغربي.

وقال أمين عام الاشتراكي :على نحو متسارع بدأت مشاريع الهوية المنكرة ليمنية الجنوب تعيد إنتاج نفسها لتقتحم مسار حل القضية وتربك المشهد مستفيدة من هذا التلكؤ الذي أخذ يفقد المعادلة الوطنية ديناميتها في إنتاج الحل العادل الذي يرضي الشعب في الجنوب ويحافظ على هويته اليمنية. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن الجنوب نفسه تعرض هو الآخر لرفض هويته من قبل هويات أخرى من داخله ترفض الجميع.

وجدد القول على النخب السياسية في الجنوب أن تتفق على قواسم مشتركة دون أي غطرسة أو مخاتلة من قبل أي طرف بفرض خياره على الآخرين كخيار وحيد.

وقال الدكتور ياسين إن التحديات الضخمة التي تنتصب أمام البلاد في صورها الأمنية والاقتصادية والسياسية والوطنية لا تترك أي مجال للمعالجات الترقيعية أو المؤقتة، فإما أن نكون أو لا نكون. لا بد من حسم خيارات الحل لجملة هذه التحديات بروح تضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح الأخرى.

وأكد الدكتور ياسين على ان البلاد "لم تعد تحتمل المزيد من التدهور دون أن يؤدي ذلك إلى تهديد كيان الدولة برمته."

واضاف الدكتور ياسين :تعرضت الدولة منذ زمن طويل للمصادرة لصالح أطراف في المعادلة السياسية والاجتماعية، وأخذت هذه الأطراف تتناوب إضعاف الدولة من مواقعها في الدولة وفي المجتمع وباستخدام أدوات الدولة نفسها.

وقال الأمين العام للحزب أن المنظومة السياسية بمكوناتها كافة، والتي عول عليها في الاتفاق على صيغة وطنية سياسية وقانونية لبناء الدولة، جاء كثير منها إلى الحوار محمَلاً بأثقال الماضي وجروحه المحتقنة.

واستطرد قائلا أن كثيراً من الأطراف تعرضت لابتزاز الضغوط التي مارستها الأجنحة المتطرفة، داخلها أو خارجها، والتي ظلت ترفض الحوار وتعمل على إفشاله لتمرير مشاريع الحرب والفوضى بالاغتيالات وتفجير المواجهات المسلحة في أكثر من مكان وعلى أكثر من صعيد.

وشدد الدكتور ياسين على ضرورة  مغادرة مشروع الحروب فوراً والتوقف عن المؤامرات والاغتيالات والقتل الذي ما زالت تمارسه بعض القوى بهدف إرباك الأوضاع العامة, والعودة إلى مسار العملية السياسية.

ودعا الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني القوى السياسية والاجتماعية والدينية بعناوينها المختلفة أن تلتزم بحقيقة أن خلافها في جوهره هو سياسي واقتصادي، وأن العنوان المذهبي والطائفي أو الملتبس بالحديث عن هويات متناقضة ليس سوى أداة شحن خطير لتحويل الخلافات التي يمكن حلها على قاعدة الاتفاق على إدارة رشيدة للمصالح إلى صراع يستأثر فيه المتغلب بكل المصالح.

وعلى الصعيد العربي قال الدكتور  ياسين سعيد نعمان  الأمين العام للحزب الاشتراكي الميني  :القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية والتحدي الأكبر الذي يجب أن يظل حاضراً في وعينا ومقترناً بنضالنا على صعيد أقطارنا.. وسيظل هذا النضال ناقصاً ومجزءاً وغير فعال بدون أن تكون فلسطين حاضرة في كل قسمات ومحطات هذا النضال.

وفي ختام كلمته قال الدكتور ياسين  أشكر جميع من شرفونا بالحضور وأشكر رئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي لدعم انعقاد مجلسنا الحزبي هذا، ونشكر قيادة وزارة الدفاع والكلية الحربية، ونشكر كذلك القيادة الأمنية في أمانة العاصمة، ونشكر كل من عمل على نجاح هذه الفعالية الافتتاحية من الشباب والمنظمين والجنود المجهولين من كوادر الاشتراكي والفرقة الموسيقية.

من جانبه دعا الرئيس عبدربه منصور هادي الامين العام للمؤتمر الشعبي العام الى تضافر جهود اليمنيين "من اجل احداث التغيير المأمول الذي تأخر عن زمنه والتحول الكبير الذي يعطي المعنى الحقيقي لدولة الوحدة".

وقال في الجلسة الافتتاحية للمجلس الحزبي الوطني للحزب في صنعاء "ها نحن اليوم نعمل معا من اجل بناء اليمن الاتحادي الحديث يمن الا غالب ولا مغلوب ونشق طريقنا نحو بناء الدولة اليمنية الحديثة القائمة على العدل والامن والاستقرار والمواطنة المتساوية".

الكلمة التي ألقاها نيابة عن الرئيس مجاهد القهالي عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام تضمنت تقديم التهاني الى جميع مناضلي الحزب الاشتراكي اليمني بمناسبة انعقاد المجلس الحزبي الوطني ,قائلا ان هذه الدورة سيكون لها الاثر الكبير على رفع مستوى قدرات الحزب واستحضار ميراثه النضالي لمواجهة كافة التحديات والاضطلاع بدورة النضالي الفاعل.

 

واختتم الكلمة قائلا ان مخرجات الحوار الوطني هي مشروعنا التاريخي القادم وقد اكتسبت مع اتفاق السلم والشراكة شرعية شعبية وتأيدا عربيا ودوليا لا سابق له في تاريخ اليمن المعاصر.

واكد عبد السلام رزاز ان المجلس الحزبي الوطني للاشتراكي اليمني سيعزز من قدرات الحزب النضالية على مستوى الحزب في الساحة اليمنية وعلى مستوى العمل المشترك فهو الحزب الذي عودنا على المبادرات والمشاريع النضالية في كل منعطفات العمل السياسي والوطني.

وقال في كلمة احزاب اللقاء المشترك ان الحزب الاشتراكي تعرض لكثير من اساليب التنكيل والمضايقات بهدف ثنيه عن مشواره النضالي لكنه صمد وتجاوز جراحاته من اجل المشروع الوطني.

واضاف ان الحزب الاشتراكي كان وما زال هو الرافعة للمشروع الديمقراطي للجمهورية اليمنية فهو من قدم مشروع الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وقدم المئات من الشهداء في سبيل الانتصار لهذا المشروع الذي ما يزال ثورة تشق الطريق وسط ظلام حالك.

واوضح ان الحزب الاشتراكي لعب دورا رئيسا في اطار اللقاء المشترك وكان فالعلا في ادارة الثورة الشبابية الشعبية السلمية وادارة العملية السياسية بدءا ببرنامج الاصلاح السياسي والاقتصادي الشامل ثم برنامج مرشح اللقاء المشترك بانتخبات الرئاسية 2006 ثم رؤية الانقاذ الوطني التي رأت النور في 2009

واعتذر رزاز ان قضيتي الجنوب وصعدة هما اخطر قضيتين انتجتهما حرب صيف 94 وادت الى ارباك مسار النضال الوطني واعاقته كثيرا لكن الحزب الاشتراكي رغم ما تعرض له من اقصاء واضعاف لدوره السياسي الا انه اول من بادر بتقديم الحلول عقب الحرب مباشرة بقيادة الاستاذ القدير والمناضل الجسور على صالح عباد (مقبل) وبرنامج اصلاح مسار الوحدة الذي قدمه المناضل محمد حيدرة مسدوس سواء اختلفنا او اتفقنا معه.

واختزن رزاز كلمته بالتأكيد على ان الحزب الاشتراكي اليمني  بقيادة امينه العام الدكتور ياسين سعيد نعمان استطاع ان يفرض القضية الجنوبية برؤية عادلة على مستوى اللقاء المشترك وعلى المستوى الوطني بعيدا عن الشطحات التي كانت تضر بالقضية الجنوبية ، كما تمكن الحزب الاشتراكي من تلقيح الوعي الوطني العام بمفردات مدنية حديثة في زمن قياسي خصوصا بعد اعلان الوحدة

وطالب جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وجميع المعنيين في الداخل والخارج وكل الشركاء الاقليميين والدوليين  الى سرعة تهيئة الوضع بتنفيذ  مخرجات الحوار الوطني والشروع في بناء الدولة المدنية الجديدة محذرا من ان الكارثة في  حال لم يتم تنفيذ المخرجات ستكون اعظم واشمل.

وطالبت المناضلة محصنة سعيد الحكيمي تبني مطالب النساء وطرحها على الدولة وإعطاء المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة.

وقالت في كلمة المرأة أن الحزب الاشتراكي اليمني  كحزب يحمل مشروع الدولة المدنية مطالب اليوم بأن يقف مع المرأة في وضع مادة قانونية في قانون الانتخابات تتضمن نظام الكوته, اي حصة 30% بما يضمن وصول النساء إلى البرلمان وكافة الهيئات القيادية والمواقع.

ودعت مناضلات "الاشتراكي "في المحافظات الى الحضور الفاعل في الحزب ومكونات المجتمع .وتوجهت بالتحية الى مناضلات ثورتي سبتمبر واكتوبر وامها الشهداء و الشهيدات في الثورة الشبابية السلمية والحراك الجنوبي.

وفي كلمة انصار الله أكد صالح الصماد رئيس المكتب السياسي لأنصار الله، أن الحزب الاشتراكي اليمني، كان الصوت والموقف المدافع عن حقوق البسطاء من ابناء الشعب وصوت التنوير والتحديث وانصاف المرأة.

وأشار إلى أن الحزب كان ولا يزال "الصوت الوطني المقارع للظلم والاستبداد، المتمسك بالنهج الديمقراطي التعددي، مثمنا الدور الوطني الكبير، الذي أضطلع به الحزب عبر تاريخه وفي كل المحطات والمتغيرات والظروف التي مرت بها اليمن".

وثمن الصماد مواقف الحزب من مختلف القضايا والأزمات لا سيما مواقفه من الحروب الست الظالمة على محافظة صعدة والذي مثل رافعة للموقف الوطني الرافض لنهج الحرب والعنف، الداعي وبقوة للحوار كسبيل وحيد لحل الأزمة.

ودعا في كلمته التي ألقاها نيابة عنها حمزة الحوثي، إلى ضرورة ان يعيد الجميع تصويب انظارهم نحو المستقبل ومغادرة الماضي المثقل بالاستبداد وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، الذي سادت فيه قيم الاقصاء والتهميش والاحتكام إلى العنف وسياسة الحروب وادارة شئون البلد بالأزمات والارتهان والتبعية للخارج.

من جانبهالقى ريس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للاصلاح سعيد شمسان كلمة باسم التجمع اليمني للاصلاح نقل فيها تهاني وتبريكات قيادات وقواعد التجمع اليمني للاصلاح بمناسبة انعقاد المجاس الوطني الحزبي.

وعد شمسان انعقاد المجلس الحزبي للحزب الاشتراكي في مثل هذه الظروف التي تشهدها الساحة السياسية قفزة نوعية وعلامة فارقة في العمل السياسي، ويمثل رسالة سياسية ودعوة واقعية لكل ابناء اليمن مؤداها انتاج العمل السياسي السلمي.

وقال شمسان مثل الحزب الاشتراكي اليمني كحزب طليعي احد ركائز العملية الديمقراطية في اليمن واهم شروطها وامتد على كل ارجاء الوطن شمالا وجنوبا وظل طوال تاريخه وحدوي التوجه يمني الانتماء وكان رافعة سياسية للوحدة اليمنية التي كان بحق ابرز صناعها.

واضاف ممثل الاصلاح أن الحزب الاشتراكي برغم الظروف العصيبة التي مر بها ومحاولات الالغاء والاقصاء والتهميش واضعاف دوره السياسي الا انه ظل عصيا على التهميش واستطاع ان يفرض نفسه رقما صعبا في المعادلة السياسية اليمنية.

وأكد شمسان ادانه التجمع اليمني للاصلاح وبشدة كل محاولات الاستهداف الممنهج للعمل السياسي وقياداته وادواته المدنية والسلمية.

واشار إلى أن قوة الحزب الاشتراكي اليمني هي قوة الحياة السياسية ودعما للعملية الديمقراطية التشاركية. مشيرا إلى أن التهاون بين الاصلاح والاشتراكي خلال السنوات الماضية كان له الاثر الكبير في إثراء العملية السياسية وفي البلد في مختلف المحطات.

وقال: لم تفلح محاولات اولئك المتضررين من عمق العلاقة والروابط التي جمعت بين حزبينا وفشلوا في اختراق تلك العلاقة وهز الثقة المتبادلة بالرغم من لجوئهم الى اساليب العنف والارهاب لنسف تلك العلاقة وواد اللقاء المشترك.

واوضح شمسان أنه يتطلب من الاشتراكي والاصلاح وكل القوى السياسية التي شاركت في الحوار الوطني ووقعت على اتفاق السلم والشراكة أن تخطو خطوات جادة للمحافظة على ما تبقى من الدولة ودعم برنامج الحكومة لتنفيذ مخرجات الحوار وبالخصوص معالجة القضية الجنوبية وقضية صعدة والعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وبناء جيش وطني  والاسراع في صياغة الدستور والاستفتاء عليه وصولا الى انتخابات رئاسية ونيابية وفق مخرجات الحوار الوطني .

ودعا الحكومة الى الاسراع في تنفيذ برنامجها وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة على الواقع وفق الية واضحة وبرنامج زمني محدد كما دعا انصار الله الالتزام على ما وقعوا عليه في مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة.

وفي كلمة الشباب أكد ناصر شُريف أن جيل الشباب يكاد أن يشيخ دون أن يمكن سياسيا وحزبيا، لكن شريف استدرك بالقول، ان الامل كبير بأن يطلق الحزب الاشتراكي صفارة تمكين الشباب وتمكين المرأة على الصعيد العام وعلى الصعيد الحزبي.

وقال شريف أن الوحدة اليمنية زفت من عدن إلى صنعاء وسط أفراح شعبية ليس لها نظير في تاريخ اليمنين لكن الأفراح إلى أحزان ودخلت الوحدة اليمنية العناية المركزة بمدافع حرب صيف 94.

ودعا كل الأطراف إلى التنفيذ الفوري لمخرجات الحوار الوطني فيما يتعلق بالحل العادل للقضية الجنوبية.

وقال شريف أن القرن الماضي شهد انتصارات يمنية كبيرة كانت روافد الحزب الاشتراكي الحاضر والأكبر فيها جميعا، من خلال حركة القوميين العرب وحزب البعث واتحاد الشعب الديمقراطي وتمثلت تلك الانتصارات في ثورتي أكتوبر وسبتمبر، وفي استقلال وتوحيد الجنوب بعد سنين من التشظي.

وقدم هاني الجنيد في افتتاحية المجلس الحزبي كلمة حيا فيها جرحى واسر شهداء الحراك السلمي الجنوبي والثورة الشبابية الشعبية مشيدا بالتضحيات البطولية والمأثر التي اجترحوها في طريق تحقيق الحلم المنشود وهو بناء الدولة المدنية الحديثة.

 

 

قراءة 1772 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 29 أيلول/سبتمبر 2020 00:59

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة