الصراري: التحالف الانقلابي حتى هذه اللحظة غير مهيأ لانتقال حقيقي نحو السلام

الأحد, 26 حزيران/يونيو 2016 01:16
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الصراري: التحالف الانقلابي حتى هذه اللحظة غير مهيأ لانتقال حقيقي نحو السلام

السبت, 14 أيار 2016

اكد الاستاذ علي الصراري، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، مستشار رئيس الوزراء، ان التحالف الانقلابي حتى هذه اللحظة غير مهيأ فعلا لانتقال حقيقي نحو السلام، ولا زال يراوغ.

وقال في لقاء متلفز بثته قناة اليمن الحكومية الثلاثاء الماضي ان الاتفاق الاخير هو جيد، لأنه يعطي امل بالإفراج عن المعتقلين ولكن وضع مدة معينة تقارب عشرين يوم لإنجاز هذا العمل يجعله يتشكك في جدية هذا الاتفاق.

 وتحدث الصراري خلال اللقاء عن مشاورات السلام المنعقدة حاليا  الكويت والآمال المطروحة عليها واسباب تأخرها والاتفاق الذي وقع لإطلاق المعتقلين ولجنة استعادة الدولة، واهمية دعم الشرعية واستعادة الدولة وانهاء الانقلاب.

وتطرق الصراري الى تحذلق الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتحايله على القرارات الدولية والتوجهات الاقليمية في محاولات مستميتة لاستعادة السلطة والعديد من المواضيع المتعلقة بالمشهد اليمني.

نص اللقاء

* استاذ علي الصراري الحمد لله على سلامتك، في الحديث اليوم وكل يوم يمر واليمنيون يعلقون آمالا كبيرة وعريضة على لقاء الكويت، فرصة ربما لن يكررها التاريخ في ظل ما قد وصلنا اليه من تأزم واوضاع مأساوية وبلادنا تمر بهذا الانهيار الذي لم نكن نحسب له أي حساب، ترى كيف تنظر انت الى ما قد تم الى هذه اللحظة، يعني تأجلت  انعقاد الجلسات في موعدها، الان ما يزال هناك تماطل وتململ في كثير من القضايا، اليوم في بصيص امل فيما يتعلق بالمعتقلين ولجنة استعادة الدولة؟

- بسم الله الرحمن الرحيم، لا بأس ان نتفاءل رغم الظروف الصعبة، ورغم هذه التطورات المحزنة والمؤسفة لا بأس ايضاً أن نثق ان كل هذا سيزول في لحظة معينة، طبعاً انا أريد ان اكون مثل كل الناس ايضاً ينظر بأمل نحو المستقبل ولكن أيضا عندما ننظر بواقعية للأمور نجد التحالف الانقلابي حتى هذه اللحظة غير مهيأ فعلا لانتقال حقيقي نحو السلام، ولا زال يراوغ، وفي تقديري ان الاتفاق الاخير هو جيد لأنه يعطي امل بالإفراج عن المعتقلين ولكن وضع مدة معينة تقارب عشرين يوم لإنجاز هذا العمل يجعله يتشكك في جدية هذا الاتفاق.

* موفد القناه الحكومي وغيره من المراسلين يقولون ان هناك ليس فقط العشرين يوم ولكن ايضاً يشترط وفد الانقلابيين على اعادة الفرز لهؤلاء وتصنيفهم، ما ادري ربما نحن بحاجة الى عشرين يوم آخر للنقاش حول هذا وسنضيع اعمال هامة أمام هذه اللجنة؟

- هذا يجعلني انا أعتقد بأنه هناك ترتيب ليس للأفراج عن المعتقلين ولكن لتصعيد الاجواء مرة أخرى وبالتالي التوقف عن تنفيذ هذا الاتفاق، اذا هناك رغبة حقيقية في السلام، ورغبة حقيقية في التوصل الى اتفاق، لا اعتقد ان الافراج عن المعتقلين يحتاج الى كل هذا الوقت، المعتقلين موجودين، ومعروفين، والامر لا يحتاج سوى اصدار امر الافراج عنهم، لكن اعتقد ان الانقلابيين يدخلوا في عملية مراجعة الاسماء، واعادة تقييم،...الخ، يعني هم يتصرفوا الآن كما لو كان خلاص السلطة صارت بأيديهم ومراجعة الكشوفات ومراجعة الاسماء، هذا حق من حقوق الدولة وليس من حق جماعة انقلابية، هؤلاء فقط عليهم ان يطلقوا السجناء، يطلقوا الأسرى.

انا اعتقد ان من اجل من اجل ان يكون هناك اتفاق حقيقي، واتفاق منصف، وقابل للتنفيذ، هم فقط يلزموا بالإفراج عن الاسرى، وليس التباحث معهم في كيفية الافراج عنهم لأنه ليس من حقهم ان يتحفظوا على اي احد، لا يوجد قانون ولا اي مسوغات تجعل اعتقالهم واسرهم لأشخاص معينين سواء كانوا مسؤولين او غير مسؤولين امر قانوني.

* قد يقول احد في طرف آخر ربما هناك مسوغ لدى هؤلاء الانقلابيين ان يفعلوا كذلك، وهو ان الرهائن في شغل وفي عالم الحصص، دائماً ما يكون الرهينة له ثمن، واذا وضع اشخاص بحجم من شملهم القرار الاممي، وكل اليمنيين مهمين، وليس احد افضل من الآخر، ولكن اذا وضع بهذه الطريقة للتفاوض وان نضيع جلسات الكويت التي الآن قاربت نصف الشهر وتزيد وهي لم تخرج حتى الآن بقرار، حتى الخمسين في المائة، والعشرين يوم، ربما يتعرقل في الاخير، نحن امام وضعية رهائن، ومقابل لهؤلاء الرهائن، ما الذي سيدفع ثمن وما هي الفدية التي سيقدمها الوفد الحكومي من أجل اطلاق المعتقلين الذين شملهم مثل هذا القرار الاممي أو اولئك الذين زجوا بسبب الرأي؟

- هذا الامر يجعلنا ايضاً نتساءل ما هو الثمن الذي طلبته هذه العصابة من اجل ان تفرج عن الاسرى، يعني يجب أن يكون التعامل هنا واضح، اذا هم يريدوا ثمناً للإفراج فيجب ان يكون هذا واضح، ان يطلبوا مال، أن يطلبوا تحقيق اجراءات معينه، لكن أن يؤجل هذه العملية عشرين يوم من اجل ان يستثمر هذه العشرين في احداث تغييرات على الارض في ميدان المواجهة المسلحة انا اعتقد أن مثل هذا هو يساعدهم ولا يساعد على التوصل الى اتفاق او اتفاقات قابلة للتنفيذ.

* هناك لجنة خصصت لاستعادة الدولة والتحضير لاستئناف الحوار السياسي لكنها الى هذه اللحظة لم تتقدم، المرة الاولى لم يحضر الوفد الخاص بالحوثيين وصالح وهذه المرة عندما حضروا للنقاش ما زالوا يقدمون كما قال احد الصحفيين "العربة على الحصان" ويقولوا لابد ان نتكلم عن تشكيل حكومة بصيغة ما قبل الحديث عن استعادة الدولة الى حضن الدولة بمعنى انهم يرفضون ضمناً ان تكون الحكومة الحاضرة هنا هي نفس الحكومة التي ستتشكل، يرفضون الاعتراف بشرعية الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي، ترى من سيقبل مثل هذا القرار وهو يصطدم مع القرار الاممي ومع توصيات ولد الشيخ؟

- لا.. اذا عدنا الى المرحلة الاولى من الانقلاب سنجد انه فعلاً كان التحالف الانقلابي يناقش حينها موضوع عملية انتقال السلطة من خلال تشكيل حكومة ومجلس رئاسي، هم يعتقدوا ان الوضع لم يتغير منذ ذلك اليوم يعتقدوا انهم يستطيعوا فعلا ان يقفزوا على الشرعية، يقزوا على قرار مجلس الامن ويقفزوا على المتغيرات التي حدثت على الساحة الوطنية والاقليمية.

عندما كانوا يبحثوا موضوع انتقال السلطة في صنعاء وفي حوارات الموفمبيك، كان رئيس الجمهورية أسيراً لديهم، وكانت البلد تخضع لسلاحهم وحرابهم، وكان الاقليم من حول اليمن لا زال خارج المواجهة، وقرار مجلس الامن كان قراراً نظرياً لأن المبعوث الاممي آنذاك كان رغم القرار هو يناقش معهم تفاصيل أُخرى ينبغي ان تكون لاحقة لتنفيذ القرار.

انا اعتقد انه حصلت متغيرات كبيرة اذا لم يكونوا قد وعوها فهذه مشكلتهم، لكن هذه المتغيرات حقيقية وواقعية، الآن ينشأ جيش وطني يتكون في مختلف المناطق ويخوض مواجهات معهم في كل مكان، الآن نشأت مقاومة وطنية تسحب البساط من تحت اقدامهم، وما تبقى من الارض التي يسيطرون عليها هو القليل، لكن معظم الاراض اليمنية ومعظم السكان في البلد صاروا يخضعوا لسلطة الشرعية المتمثلة بالحكومة والمتمثلة بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، هم يعتقدوا ان التحالف العربي عندما جاء، انهم يستطيعوا ايضاً ان يتحذلقوا، وهذه تجربة علي عبدالله صالح في التحايل على القرارات الدولية والتوجهات الاقليمية والدولية، انه كان يتحذلق ويكذب، والعالم لم يكن متعودا ان يتعامل مع هذا القدر من الكذب والحذلقة ولهذا كان العالم   يرتبك عندما يتعامل مع اليمن، هو يعتقد الآن أنه يستطيع ايضاً ان يخدع التحالف العربي، وان يخدع ايضاً المجتمع الدولي وان يدفع نحو تسوية تحقق له ما يريد وبرضى التحالف العربي ورضى المجتمع الدولي، انا اعتقد انه هذه المرة علي عبدالله صالح يجب أن يتعلم درساً آخر، هو انه قد فُضِحَ بما يكفي ولم يعد احد يمكنه ان يمرر له هذا الخداع وهذه الحذلقة، كذب كثيراً وتحاذق كثيراً، وانا أعتقد الآن، الحقيقة التي تصفعه كل يوم ان لا احد يقبل باسلوبه مرة أُخرى. هذا التحالف عندما نشأ وبدأ يشتغل على الارض، وبدأ يعمل من اجل استعادة الدولة اليمنية ومن اجل دعم الشرعية في اليمن، هو لم يأت من أجل ان يتوقف في لحظة ما ويخرج علي عبدالله صالح وحلفاءه من الحوثيين مزهواً بانه قدر ان يخدع العالم ويفوز بما يريد.

* في المقابل ستجد من يقول، وربما يمتلك بعض الصواب في قوله، ما زال الحوثي وصالح الى اللحظة يسيطرون على منافذ الدولة مثلاً العاصمة ما زالت تحت قبضتهم، حركة المال، التجييش، دفع رواتب الناس، السلاح الثقيل، المعسكرات، القوة المالية، القوة العسكرية العتاد، حتى الجيش، وسائل الاعلام مختطفة في ايديهم، واذا ما قسنا ذلك على انه ما زال موجود فأين الضعف الذي اصيبوا به خلال هذه الفترة حسب قولك؟

- حقيقة انهم اصيبوا بضعف كبير، قصدي من يمعن النظر في هذه المسألة يستطيع ان يدرك الآن ان قطاعات واسعة من المجتمع اليمني ومن الشعب خرجت من تحت يدهم، ولم يعودوا يتمتعوا بالقوة التي كانوا يتمتعوا بها في الفترة السابقة الآن ظهروا كتحالف جهوي، كتحالف عصابي يستطيع ان يؤثر من خلال شعارات طائفية، ومن خلال شعارات غوغائية، ولكن هذه الشعارات استهلكت واتصور ان قطاعات واسعة من المجتمع لم تعد تتأثر بالدعائية التي يمارسونها، هم يحاولوا أن يذكروا الناس بماض معين من علاقات الصراع مع المملكة العربية السعودية، وان يستثمروا هذا، ولكن انا اعتقد انه الان الامر مختلف لأن السعودية ودول التحالف العربي تقاتل الى جانب الشعب اليمني.

* بعيدا عن قتال السلاح هناك 3 مليون مغترب يقاتل من أجل لقمة العيش لمن يعولوهم داخل اليمن، يعني اذا عددت هؤلاء واسرهم ستجد هؤلاء ان نصف الشعب اليمني الى اليوم ما يزال يأخذ جزء من بقاءه على قيد الحياة من هذه الاموال التي تتدفق هنا وهناك، يعني لا يوجد مصدر للمال حقيقي نستطيع ان نعده وهو غير متعرض لمثل هذا النهب الا وهو مصدر ما يقدمه المغتربون في كل بقاع العالم الى اليمن؟

- نعم.. وانا اقول ان هذا شيء مختلف، انه السعودية تبقي على هذه الملايين من العمالة اليمنية في السعودية، وهي ربما الآن تمثل المصدر الوحيد لإعالة غالبية الناس في البلد، ايضاً انهم يتواجدوا على الارض من خلال الضربات الجوية لمقاومة انقلاب غاشم ضد الشرعية، انقلاب يريد ان يعيد اليمن الى عهد قديم، الى عهد يحكم فيه الامام وعسكري الامام، الآن الامام هو عبدالملك الحوثي، والعسكري الشاويش الذي يعمل في خدمة الامام، الان علي عبدالله صالح عاد يشتغل في جوهر العملية كعسكري عكفي لدى الامام، الذي لا زال يحكم او يريد ان يحكم بالعصبية الهاشمية التي لم يعد الناس يعترفوا بها ولا يمكن ان يتقبلوها بعد أكثر من نصف قرن من الجمهورية، الآن يعود الامام وعسكري الامام، يعني بعد هذه الثورة وبعد هذا الصراع وبعد هذا التغيير الذي ليس في اليمن فقط بل في المنطقة.

الان هذا التحالف العربي الذي يضم دول مجلس التعاون العربي، انا اعتقد ان هذا متغير كبير. هذه الدول التي كانت تدعم القوى التقليدية التي علي عبدالله صالح ظل يتعامل معها كبقرة حلوب، يستحصل منها المساعدة والدعم وبشكل سخي، الان السعودية لم تعد تعطي مثل هذا الدعم لهذه النوعيات القديمة، الرديئة، الفاسدة، هي الان ما تقدمه لليمن، تقدمه للسعب اليمني، عودة الشرعية هو الآن الهدف الذي يختزل قضيتنا كشعب، بدون هذه الشرعية اليمن سيضيع.

* هذه نقطة مهمة ويلعب عليها صالح وربما كثير من كتابه ووسائله الاعلامية، يريدون ان يوضحوا للناس ان الشرعية هي معنية بعبد ربه منصور هادي، يعني احيانا لا بد ان توضع الامور في نصابها، الرئيس عبدربه منصور هادي هو رئيس منتخب من قبل اليمنيين،  أي شرعية لشخص آخر لا بد ان تأتي عن طريق صناديق الاقتراع، بانتخاب لأصوات اليمن، هم يحاولوا ان يوهموا ان كل جهد دول الخليج هو عودة اشخاص، وليس عودة الدولة، هادي لا يمثل نفسه كفرد، ولكن يمثل نفسه كدولة، كهيئة، وهذه الدولة عندما تحكم كهيئة لا شك انها ستعيد هذه الشرعية ثم بعد ذلك سيحكم من اليمن من رشحه الشعب وفاز بصندوق الانتخابات اليس كذلك؟

- بالتأكيد، هذا صحيح، ولكن اقول الان اهمية ان نتمسك بالشرعية هو يكمن في الاساس ان هذا آخر شيء تبقى لنا من أجل ان نبقي اليمن كياناً سياسياً.

* مقاطعا: ومن اجل ان لا تضيع اليمن في يد السلالية والفردية لا يوجد شك اننا في حاجة الى المظلة التي اتفقنا عليها، وبدأناها من حياتنا من بداية الانتخابات ومنذ بدء التنافس الانتخابي.

- متابعا: فقط لكي ادلل على أهمية التمسك بالشرعية كان البعض يعتقد انه بالكاد نقبل بالتغيير، ونزيح الرئيس ونقبل برئيس آخر او مجلس رئاسة....الخ، وكنا نقول منذ البداية الان الشرعية تتجسد في رمز معين هو عبد ربه منصور هادي، الذي صعد بانتخاب، والذي حصل ايضا على توافق سياسي، والذي مؤتمر الحوار الوطني ايضاً مدد له، بل والنصوص التي اقرت في مؤتمر الحوار الوطني هي قالت ان الرئيس سيظل رئيساً الى ان ينتخب رئيساً آخر.

* مقاطعا: والذي عطل الاتجاه نحو الانتخاب لرئيس آخر لم يكن عبدربه منصور هادي وليس حكومته الذي عطله هو الذي اقتحم اسوار صنعاء وفرض وجود لجان ثورية وجاء بالإعلان الدستوري؟

- متابعا: واقتحم الرئاسة وانا اقول والذين لم يكونوا في صنعاء في ذلك اليوم لا يدركوا مدى الاهانة التي لحقت بنا ونحن نشاهد جماعات بسيطة تحمل اسلحة بسيطة، تدخل الى الرئاسة لتسيطر على 280دبابة، وتستسلم لها قوات النخبة في الحرس الجمهوري، المسألة ان القوات التي كان يديرها علي عبدالله صالح، قوات لا تحترم الشرف العسكري، قوات كانت معنية بالدفاع عن الرئاسة، ولم تدافع عن الرئاسة، اذاً من اجل ماذا كنا نصرف على هذه القوات؟

*مقاطعا: يعني اكتاف كانت تتهاوى من كثرة النياشين والطيور ويتحكم بها شخص مدني جاء كهف؟

- متابعا: وبعدين يريدوا يقولوا لنا ان الحوثيين دخلوا بأسلحتهم، لا.. هناك خيانة كملت هذا الدخول، لولا هذه الخيانة، لولا هذا الجيش الذي فقد الشرف العسكري، وتخلى عن مهامه الوطنية لما كان بمقدور هذه الجماعات ان تستولي على دار الرئاسة.

مقر دار الرئاسة، نحن اليمنيين في كل مكان معنيين فيه، العدوان عليه عدوان علينا كلنا، وهذه القوى التي كان علي عبدالله صالح يسيطر عليها ايضا، يحولها الى اداة للخديعة، في انه مواجهة سقطت فيها الرئاسة.  يعني كان استسلام وغدر، واتفاق مسبق، وتنفيذ مؤامرة بالأصح، ولهذا انا اقول هم اساءوا للشعب اليمني، لماذا الناس يرفضون الانقلابات العسكرية؟! لأنها تأتي من خارج قناعاتهم، تأتي من خارج المشروعية التي نتفق عليها، تأتي من خارج ما توافقنا عليه من قوانين وانظمة واشياء من خلالها حققنا التوافق، وحققنا التعايش بين الاطياف المختلفة من الشعب اليمني. تأتي مجموعة متآمرة انقلابية وتفرض نفسها بقوة السلاح، انا اعتقد انه قبل أي شيء يجب ان يفشل الانقلاب، ويجب أن يفشل بمعنى انه القبضة التي سيطروا بها على العاصمة وسيطروا بها على مناطق مختلفة يجب ان تفك، يجب ان تكسر، يجب ان يسقط هذا الانقلاب، بعد ذلك....

*مقاطعا: اليوم الذي يلاحظ وليس لديه خبرة في المجال السياسي ولا حتى في المجال العسكري، ولكن على الاقل عنده قليلا من التفكير والسمع لمجموعة ارادت ان تحكم البلد، انقلاب لم يعترف به المحيط القريب من قبل دول الخليج وما حولها، الجامعة العربية لم تعترف به، الامم المتحدة لم تعترف به، مجلس الامن لم يعترف به، منظمات العالم الاسلامي لم تعترف به، يعني ما قيمة هذا الانقلاب الذي ليس معترف به الا لدى مجموعة، هم لا زالوا مسيطرين كيف سيستطيع اليمنيون ان يعيشوا ف عزلة عن عالمهم، عن مجتمعهم، اليس هذا اول السقوط لهذا الانقلاب؟

 

- لو اكملت القائمة، حتى ايران التي تدعمهم بالسلاح والمال ايضاً لم تعترف بهذا الانقلاب، ولم تعلن بانها تتعامل معهم كشرعيين، وكدولة، وكحكومة، لا زالت تتعامل معهم من تحت الطاولة، لكن لا يزال العالم يتعامل مع الشرعية، ويعترف بهذه الشرعية، شرعية الرئيس، وشرعية الحكومة، والشرعية الدستورية، والشرعية التوافقية، والعالم كله يتعامل مع هذا، لكن الانقلابيين هم لوحدهم يعترفون بأنفسهم، وسيطرتهم تتراجع يوم عن آخر، وفي لحظة معينة انا اعتقد سيجدوا انفسهم ازيحوا تماماً من المسرح، وقد اسدل الستار على هذه الجريمة التي اقترفونها بحق الشعب اليمني.

*طيب يا استاذ علي هناك مقولة جميلة كتبها الاستاذ عبدالرحمن الراشد يقول فيها فيما يتعلق بأطماع ايران الاقليمية ودوافعها السياسية لاختيار جماعة الحوثي يقول فيه "انه من غير المنطق ان يعتقد الناس ان الاختيار للحوثيين ليس له علاقة بشيعتها، او اسلاميتها، او مناهضتها لإسرائيل والغرب، هذه كلها شعارات مؤقته لخدمة هدف اكبر، ايران عندما اختارت الحوثيين في اليمن كحلفاء ليس لانهم من الطائفة الزيدية، ولا لأنهم يدعون انتسابهم الى الدوحة النبوية، بل فضلتهم على غيرهم لسبب جيوسياسي، لانهم يستوطنون منطقة حدودية محاذية للمملكة السعودية، ويلائمون اهدافها في الصراع ....... بمعنى الذي يعتقد ان دعم ايران لهؤلاء الذي هم من آل البيت او انهم هاشميين، او انهم زيود، او انها تريد ان تحارب امريكا واسرائيل، الحقيقة لماذا لا تدعم جماعات اخرى كانت موجودة؟ لماذا لا تدعم ايران جماعات اخرى لها هذه الاهداف، ولكنها دعمت اولئك الذين يجلسون في صعدة وقريبين من الحدود السعودية؟ برأيك هذا التحليل هو للمنطق؟ بمعنى اننا امام حرب ليست الهدف فيها اليمن كمنطقة جغرافية ولكن المنطقة العربية؟

- بالتأكيد هناك احلام امبراطورية لدى ايران، وهناك من يحاول ان يعيد من التاريخ صور الدولة الفارسية التي كانت تبسط نفوذها على ساحات واسعة من الارض وكانت هذه المنطقة العربية هي مجال لهذه الطموحات الامبراطورية.

انا في اعتقادي ان ايران كانت تتعامل مع الحوثيين كجيب يمكن ان تقيم علاقة معه من اجل ان تحقق من خلال هذا الجيب اهداف معينة ولكن لم تكن على قناعة ان هذا الجيب يستطيع ان يسيطر على اليمن، وانا معك ايضا انه لم تكن تقدم الدعم بسبب زيدية او شيعية، ....الخ، من هذه الشعارات، لكن لانها ذات طموح في الهيمنة على المنطقة، فهي كانت تعامل الحوثيين كجيب كبير ولكن كان هناك جيوب أخرى ايضاً تتعامل معها ايران، لكن الذي جعل طموحها يبدو اقرب الى التحقيق هو عندما جاء علي عبدالله صالح، وهي تدرك انه يتمتع بنفوذ داخل الحيش القديم الذي رباه وكونه على اسس من الاخلاص الشخصي له ولأبنه،  وكانت تعرف ان علي عبدالله صالح وبهذه القوة العسكرية الضخمة تستطيع بالتحالف معه ان تحقق فعلا سيطرة حقيقية على اليمن، وهذا يجعل احلامها بعد ذلك بباب المندب، واحلامها بالسيطرة على خليج عدن، وعلى الممرات الحيوية امر ممكن.

انا اعتقد ان ايران وعلي عبدالله صالح - وهو ليس اثنا عشري وليس هاشمياً - ولكن هو الذي جعلها تقتنع بأنه اذا تقدمت لدعم هذا الانقلاب والتحالف معه انها تحقق بالضبط احلامها الامبراطورية.

* وهي تتعامل مع الحوثيين كما تعاملت في زرع حزب الله في لبنان وكما تفعل في العراق وربما يشبه القادم نور المالكي سنجده شخصية جديدة في اليمن تتشكل ثم سيتخلون عنه؟

- ربما الوضع في اليمن هو اقرب للنموذج العراقي وليس النموذج اللبناني، يعني ممكن تأتي مجموعة تحكم وتحت صيغ طائفية معينة، وتكون حليفة لايران.

ما تريده ايران من هذا الوضع ان تكون هذه خاضعة للنفوذ والهيمنة وتكون ضمن منظومتها الاستراتيجية، لكن اقول انا ان اهمية علي عبدالله صالح بالقوة التي يسيطر عليها هو اكثر اهمية لايران من جماعة الحوثي.

* لكن علي عبدالله صالح رغم الخبرة الكبيرة و33 سنة وهو يحكم اليمن وقال يرقص على رؤوس الثعابين الا تدل حكمته انه الان يعرض نفسه للخطر لأنه يفقد الحراب التي كان يمتلكها، ومثلما قلت تربية الجيش على الولاء الشخصي، الا يخشى انه وهو في ذهنية الفكر الحوثي متهم بقتل حسين بدر الدين الحوثي مؤسس الحركة؟

- هو اولا ليس حكيما حتى نقول بأن حكمته خانته هو كان يستثمر التناقضات التي فتكت بالساحة اليمنية والتي فتكت بالساحة العربية، كان يستثمرها وهذا ليس من قبيل الحكمة، هذا تصرف كان دائما ينتهي الى نتائج ضارة، بالنسبة للشعب اليمني وبالنسبة للدول العربية التي ينبغي ان تكون علاقتنا بها على الدوام جيدة وطبيعية.

علي عبدالله صالح في هذه المرحلة، إعتقد انه ممكن عن طريق لعبة فيها قدر من الحذلقة، انه قامت ثورة 2011م وهو بعدها احتفظ بنصف الحكومة، احتفظ بالسيطرة على الجيش، احتفظ بالدولة العميقة، بالسلطات المحلية، وبعدها في فتره معينه استطاع خلالها ان يصنع عراقيل هائلة امام حكومة الوفاق، وامام الشركاء الجدد، وبالتالي عندما يقال انه فشلت حكومة الوفاق هي في الواقع افشلت، وكان علي عبدالله صالح هو الذي يخطط لهذا الفشل وكان يعتقد ان النتيجة ستكون بعد ذلك ان يعود الى السلطة وستكون عودته مرحب بها لأنه سيكون هو الخيار الافضل من السير في طريق الفوضى.

* رغم انه كان بإمكانه ان يستفيد من الحصانة التي منحت له كان بالإمكان ان يستفيد من حكمة الرجل الذي يدير الدولة، كان له صديق كبير هو عبد ربه منصور هادي، وكان على رئاسة الحكومة، رجل حكيم ومتوازن، استطاع ان يسلم فرقاء الحياة السياسية في بيت واحد وهو الاستاذ محمد سالم باسندوة يعني كانت هناك ظروف مهيئة، لم يجد شخوصا ماثلته العداء او ارادت الشر لا له ولا  لأسرته، كان يتمتع بكل الامتيازات التي يتمتع بها شخص على الحصانة؟

الاستقرار والسلام والطمأنينة ليست هدف علي عبدالله صالح في البلد، هدفه هو العودة الى السلطة، ومن أجل العودة الى السلطة لا بأس لديه من ان يحصل حالة اضطراب امني في البلاد كلها وليس لديه مانع ان البلد تدخل في حرب داخلية وفي حرب تدار فيها كل صنوف الانقسامات الداخلية الجهوية والمذهبية...الخ. اذا هو يعتقد ان الفوضى ستعيده الى السلطة لأنه سيكون الطرف الوحيد عندما يشتبك الجميع مع الجميع، سيكون هو الطرف الاقوى بين الجميع، وفي حالة اذا استعاد السيطرة على السلطة الآخرون سيتعاملون معه باعتباره انه خيار افضل من الفوضى الشاملة، كان هكذا هو يفكر، وعندما خطط لدخول الحرب هو لم يتخل عن فكرة العودة الى السلطة، هو عمليا يمارس السلطة، ولكن يريد الان ان يستعيد حتى اسم السلطة وليس فقط ان يمارسها في الخفاء وسرا ولكن هو يريد فعلا ان يمارسها كزعيم اوحد ومعترف بسيطرته، ومعترف برئاسته...الخ، وما دام هدفه السلطة وحتى النهاية، فهو سيخوض معركة الموت.

انا في تقديري انه حتى هذه المباحثات التي يشارك فيها الهدف منها هو كسب الوقت.

* طيب يا استاذ علي بالعقل الم تهز شخصية علي عبدالله صالح  ان كثير ممن كانوا حوله من قيادات الدولة ومفكرين، يعني شخصيات كبيرة كانت تساند علي عبدالله صالح وترفده بالرأي، بالمشورة، بالحكمة، وحتى بالوجاهة بين الناس، اصبحت هذه الشخصيات تتركه، بل وقالت انه ارتكب خطأ وجرما كبيرا في حق الشعب اليمني في تحالفه مع الحوثي بل اصبحت قيادات في الحزب الذي كان يحكم البلد لهذه الفترة الطويلة اصبحت الان تنتقد فعله، وتجرم ما صنعه، الم يهزه ان اصحابه وأصدقائه وحلفائه ومقربين منه اصبحوا في طرف آخر مختلف؟

 

- لا شك انك قد سمعت علي عبدالله صالح ذات يوم وهو يتكلم انه كيف استخدم الآخرين ككروت، استخدم المثقفين ككرت، واستخدم الاصلاح ككرت، والسياسيين....الخ، الكل في نظره كروت، الان كل هؤلاء الذين كانوا، وربما بعضهم يقول لنصبر على هذا الرجل ولنركز على بناء الدولة، وسيأتي وقت والامور ستأخذ مجرى افضل، في الواقع هو لا يحب احد، هو يحب نفسه فقط، وليس لديه مانع ان يقتل ابنه اذا كان ابنه سيكون سببا في اعاقة هدفه باستعادة السلطة، السلطة هي هدفه، هو قبل السلطة لم يكن شيء، السلطة جعلت منه كل شيء، ولهذا لن يتخلى عنها. تصور هذا الذي جاء من اسرة فقيرة، وعمره قضاه في جوع وصار يمتلك عشرات المليارات، هل بكل بساطة سيتخلى عن السلطة وهو يعرف انه كسب هذه المليارات بطريقة غير مشروعة وفي الاخير ستستعاد منه؟! هو ليس امامه الا ان يستمر في السلطة يحمي هذه المصالح ولكي يبقي هذا المال.

* حسب توصيفك استاذ علي اذا كان صالح بدأ فقيرا وظل 33 سنة يشكل هذه الثروة كيف بالحوثي الذي اتى في سنة واحدة واستولى وبلع الدولة، كيف سيسلم؟ يسلم سلاحه، ويسلم الدولة، ويسلم الدولة، ويسلم الوزارات، ويسلم البنك، ويسلم النفط، ويسلم السوق السوداء؟ لمن سيسلم؟ كيف سيسلم؟ لماذا ذهبنا اذا الى الكويت؟

- اعتقد الان كثير مما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحافة يشير الى ان شبكة مصالح جديدة فاسدة بدأت تنشأ للقيادات الحوثية المختلفة، علي عبدالله صالح طبعا هو نهب المساعدات وعائد عمل اليمنيين، ونهب الاراض، ونهب كل شيء، وهو لم يبق شيء، والى جانب النهب الخاص فيه، وتكويم المليارات التي ارسلها الى الخارج ايضا كون شبكة مصالح فاسدة لمجموعة الذين اشتغلوا في خدمته في المحافظات في الحياة السياسية، ولكن كما قلت انت انه هو الان خسر كثير، خسر القادة السياسيين الذين اعتمد عليهم في مرحلة معينة، خسر التحالفات التي كانت تقف الى جانبه في مرحلة معينة، الان انا اعتقد انه هو يعتقد بأن عارف الزوكا يكفيه،  - ولا أريد ان اتكلم عن ما هو عارف الزوكا - ولكن اقول يكفي الآن علي عبدالله صالح ان يكون مستشاريه عارف الزوكا وابو علي الحاكم وهذه....

*مقاطعا: التي ذهبت للكويت،  بينما قيادات كبيرة حتى التي لم تساند الشرعية ذهبت، يعني في قيادات موجودة في القاهرة كانت ذراع وظل علي عبدالله صالح فيما الان يقفون بعيدا؟

- هو في مرحلة اعتقد ان خياراته ضاقت، هؤلاء لم يعد كما كان في السابق عنده مجال واسع للمناورة، وكسب الناس، وحتى الذي يختلف معه يعني كان يصرف عليه ويتسامح، من اجل يستعيد ولاءه، الان خياراته ضاقت هو الان اقرب الى ان يكون "اما ان تكون معي او ضدي، ان لم تكن معي فانت ضدي".

*قريب من نفس فكر الحوثي؟

- لا.. اولئك اسبابهم اخرى، يعني مثلا، انت من اين؟ انت من اسرة فلاحية مثلا في ريمة، انت من اسرة مهنية في الحجرية، هو يشعر انه بينك وبينه.....

* مقاطعا: بون واسع، هو سيكون السيد وانت ضروري ان تكون تتبعه؟

- نعم.. بالضبط.

* بالانتقال الى مشاورات السلام، في ظل هذه المعطيات وهذه القراءة للوقائع التي عشتها انت وكثير من اليمنيين ما هو المؤمل ان يخرج به هذا التشاور الذي قلنا انه تأسس على القرار 2216 وعلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومن قبلها المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، اذا كانت هذه الاسس الكبيرة موجودة، ولكن الطرف الآخر متعنت، لا يريد ان يتجه اليها يريد ان يشكل قوى سياسية جديدة تحكم البلد، يسلم اليها السلاح، تسلم اليها الدولة وهذه القوى السياسية لا شك انهم ينظرون انهم الغالب فيها بحكم انهم يسيطرون على الارض فيما يسمى بسلطة الامر الواقع، كيف بنا ان نتفاءل املا بنجاح هذه المشاورات وان ندفع بها اذا كانت الهدنة التي حددت في العاشر من الشهر الماضي الى هذا التاريخ وهي تنتهك وتخترق ليلا ونهارا، لم يعد الاختراق قائم على المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، هناك صواريخ عابرة للحدود تطلق باتجاه المملكة وغيرها وهذه الصواريخ البالستية ايضا، يعني كيف يمكنا ان نثق مستقبلا اننا نبرم عقدا مع من لا تستطيع ان تقبض عليه اذا خالف عقدك؟

- صحيح هذا الذي تقوله، انا في الواقع لا اريد ان ابدو متشائما حتى وان كان ما قلته هو اقرب الى التشاؤم لكن اقول ان التفاوض القائم الان في الكويت ليس سببه توازن القوى على الارض، لا زال ميزان القوى مختل في غير صالح التحالف الانقلابي، الطرف الآخر يتمتع بقوة كبيرة عسكريا وسياسيا وماليا، واذا نظرنا للمسألة فقط من زاوية ميزان القوى، فميزان القوى مختل حقيقة في غير صالح تحالف علي عبدالله صالح والحوثيين، ولكن اين المشكلة؟ انا يبدو لي ان الطرف الاخر بالرغم من القوة الهائلة التي لديه، ليس لديه قرار موحد، وربما هناك تباينات في الرؤى تبدو نظرية، ولكن تنعكس بعد ذلك على المواقف وهذا الذي يجعل علي عبدالله صالح والحوثيين يتصلبوا في الحوار، هو يتصلب مش لأنه قوي، فهو ممكن ان يسحق في ظرف ايام، ما تبقى من القوة التي لدى هذا التحالف ممكن ان تسحق في ظرف ايام.

* يتصلب لأنه حمل بطائرة خاصة الى الكويت من اجل التفاوض معه، وهو ميليشيا وقوة خارجة وانقلابية؟

- هو يتصلب لأن الطرف الاخر ليس لديه قرار موحد وقرار يحقق هدف واحد، هناك توجهات عديدة بعضها فعلا مع ان نخلص من هذه المشكلة بضرب القوى الانقلابية، وانتزاع الدولة ومؤسساتها من هذا التحالف، وهناك ايضا من يعطل مثل هذا الحل لأنه يعتقد ان هناك امكانية للحل السياسي.

* وفي اكثر من مرة، ما تزال الدولة الى هذه اللحظة والى هذا التاريخ، الدولة ممثلة بالرئاسة والحكومة تقدم سيف السلم على سيف الحرب، والتفاوض قد ينفع العقلاء، لكن المشكلة يا استاذ علي ان يكون هذا التفاوض من اجل ان يقولوا للمجتمع الدولي انظروا هؤلاء اين ذهبوا بجرائمهم، المجتمع الدولي يبدو انه يغض الطرف، العالم يبدو انه يدعم الاقليات ويترك الاكثريات؟

- لا.. انا اقول انه بالنسبة لنا الامر ليس دعم اقليات في مقابل اكثريات، انا اعتقد هذا الامر لا،  اولا نحن في جانب الشرعية خيارانا السلام وعندما تبدو فرص للسلام وامكانيات للتفاوض نجري وراها، لأننا فعلا نريد السلام، ونريد ان تتوقف المأساة، لكن الطرف الآخر هو يريد كسب وقت، واعادة ترتيب اوراق...الخ.

انا اقول اذا توحد القرار، يعني بين التحالف العربي والمجتمع الدولي، والشرعية، اذا فعلا توصلوا الى قرار موحد في كيفية التعامل مع الانقلاب ففي ظرف ايام سيكون كل شيء انتهى.

 

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

 

قراءة 14432 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة