رصدت الوحدات الصحية 3 حالات وفاة خلال 24 ساعة في مديريتين بمحافظة تعز ، نتيجة انتشار مرض الكوليرا.

ففي بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي انتشر الوباء بصورة مفزعة وادى إلى وفاة احدى النساء وهي نعمه احمد محمد من أهالي قرية السفاء.حيث تعرضت  لاسهال مائي حاد قضى على حياتها خلال خمس ساعات.

وتوفت الحالة الثانية في نفس القرية كما تم تسجيل حالات إسهالات مائي في القرية ذاتها وقرى بني خيلة، الحبيل، العنين.

وفي قرية قشيبة وقرية الشيخ سعيد والمحراق بنفس المديرية ظهرت الأعراض في 4 حالات هم: زيدان طه علي و خلود علي محمد غالب وليان عماد حسن، وزوجة مقبل عباس.

تفشي الأوبئة

وتعاني عزلة الاعبوس بمديرية حيفان الى إنتشار العديد من الأمراض والأوبئة.

مصدر محلي قال لـ "الاشتراكي نت" ان امراض وبائية خطرة أصابت عدد من سكان المنطقة.مضيفا أن أعراض الحالات شبيهة بوباء الكوليرا، واخرى شبيهة بوباء حمى الضنك.

 وإمتلئت المراكز الصحية في المديرية بالحالات المرضية.. والبعض تم إسعافهم إلى مديرية دمنة خدير والى الحوبان

واضاف المصدر ان الشاب سامح جمال توفى قبل ايام، نتيجة إصابته بالوباء، فيما تم إسعاف افراد اسرته إلى المركز الصحي.

 وتعيش أسرة سامح في منطقة ريفية، وفي هذه المنطقة ومثيلاتها، تقل التوعية بوباء الكوليرا، علاوة على افتقار المكان إلى بنية تحتية، كوجود مراكز صحية أو طرق  حتى يسهل نقل المرضى إلى مستشفيات قريبة.

ظهور الوباء

اجتاح وباء الكوليرا نحو 19 محافظة مخلفًا أرقامًا وإحصائيات مخيفة ومهولة، وقد رصدت السلطات الصحية التي تنهكها حرب مضنية تفشي المرض في أكتوبر من العام 2016. وقد نجحت الجهود الكبيرة التي اضطلع بها العاملون في المجال الصحي في السيطرة على هذه الموجة.

وبحلول نهاية العام 2017، وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع الإنساني في اليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية بسبب الحرب، في ظل حاجة 80 في المائة من السكان إلى المساعدات العاجلة، ووصول عدد الحالات المحتمل إصابتها بالكوليرا إلى مليون حالة.

مواجهه صعبة

يؤثر مرض الكوليرا على أضعف فئات المجتمع في اليمن، إذ يفتك بالأطفال وكبار السن، حتى باتت مواجهته صعبة في بلد مزقته الحرب التي استمرت قرابة خمس سنوات.

ومع زيادة انشار الوباء يتوجب على الجهات الصحية تحريك فرق الترصد لاحتواء تفشي الوباء قبل أن تتوسع الدائرة إلى المديريات المجاورة.