الحرب تحتشد على أكثر من جبهة والحوثي يقامر "تقرير"

  • الاشتراكي نت/ تقرير خاص

الثلاثاء, 24 شباط/فبراير 2015 20:48
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

تحتشد الحرب على اكثر من جبهة، ويتعقد الوضع مع كل دقيقة تمر، لدى الجميع اسبابهم للحرب، ولدى اليمن فرصة واحدة للنجاة. اليوم اصدرت اللجنة الثورية التابعة أنصار الله اعلانا جديدا، اعتبر الرئيس عبدربه منصور هادي، "فاقدا الشرعية" ومطلوبا لـ"العدالة"، وحذر كل من يتعامل معه بصفته رئيساً للدولة أو ينفذ أوامره".

من جهته أصدر الرئيس هادي قراراً من مقر إقامته في عدن باعتماد غرفة عمليات خاصة، سمّاها غرفة "عمليات 22 مايو – عدن للقائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد ربه منصور هادي". وأن أي عمليات قتالية أو تحركات أو تنقلات أو استبدالات في الوحدات العسكرية، لا يكون إلا بقرار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.

هادي ابلغ مجلس النواب في رسالة له تراجعه عن استقالته وسحبه، وعزمه على مواصلة من محافظة عدن.

خطوة هادي بنظر مراقبين شكلت نصف الطريق للخروج من الأزمة، غير ان جماعة الحوثي ترفض الاعتراف بشرعيته وتذهب في اتجاه مزيد من التعقيد والمقامرة. يقابل ذلك، ان قبائل شبوة ومأرب تواصل احتشادها تحسبا لأي خطوة قد يقدم عليها الحوثي.

 ودارت  مساء الثلاثاء اشتباكات في بين القوات الخاصة في العاصمة صنعاء ومسلحين حوثيين، غير ان حقيقة هذه الاشتباكات لم تتأكد بعد ولم تتضح دوافعها، خصوصا وان هذه القوات لا تزال تدين بالولاء للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي اصبح يتحالف مع الحوثي ويهددان بالحرب واجتياح الجنوب.

منذ ان دخلت جماعة "انصار الله" صنعاء في 21 سبتمبر الماضي وهي تمعن في الشتات والتخبط وممارسة الأخطاء والانتهاكات وايضا الكوارث السياسية، فهي أهدرت كل ما لديها أو ما يمكن اعتباره وقودا قد يساعدها على الاستمرار في ميدان السياسة لوقت أطول، والآن يبدو أن الجماعة قد قررت الذهاب باتجاه الحرب بحسب اعلانهم الأخير الذي اعلن الرئيس هادي بأنه غير شرعي، وضمنيا الاستعداد لخوض الحرب بين شرعية القوة وقوة الشرعية.

مصادر سياسية، قالت لـ"الاشتراكي نت" أن ظهور هادي يوم السبت الماضي في مدينة عدن وتمسكه بالعملية السياسية والمبادرة الخليجية أفقد قادة جماعة الحوثي صوابهم، ولم يعد لديهم من حديث سوى الحرب، وكأن المقامرة يجب ان تكتمل حتى وان كانت ستمنع جماعة الحوثي من العودة للوراء بماء الوجه.

تصر جماعة الحوثي على عدم الاعتراف بشرعية الرئيس هادي، فيما كل القوى السياسية على الساحة اليمنية باستثناء الموقف المتذبب للمؤتمر الشعبي العام باتت ترحب بعودة الرئيس هادي لممارسة مهامه كرئيس للجمهورية اليمنية، وتسعى هذه القوى السياسية للقاء به من أجل رسم خارطة مشتركة لتجاوز الأزمة الحالية سياسيا. بحسب ما أفادت المصادر.

 قيادات ضمن جماعة الحوثي باتت تهدد بحل الأحزاب السياسية واعتقال قاداتها، تقول ذلك بشكل واضح ومسعور، وهو الأمر الذي أصبح غير مستبعدا، بل واقدام الجماعة لإعلان حالة الطوارئ، خصوصا بعد ان شرعت باعتقال الأمين العام المساعد لحزب الاصلاح محمد السعدي أمس، واعتقال القيادي في ذات الحزب محمد قحطان اليوم من محافظة اب.

أما الموقف الخارجي، فقد اصبح أكثر وضوحا، بعد ان رحبت عدد من الدول الكبيرة بعودة هادي عن استقالته، كما ان مجلس الأمن أصدر مساء اليوم قرارا بتمديد العقوبات الأممية، لمدة عام، على من يعرقلون العملية السياسية في اليمن.

وبحسب قرار مجلس الأمن تشمل العقوبات الدولية الرئيس السابق علي عبد الله صالح و2 من قيادات جماعة الحوثي. وشدد القرار على ضرورة الالتزام بعملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن.

 مراقبون اعتبروا التحشيد للحرب، بأنه تحشيد سيأتي على كل شيء، بينما يمكن للعمل السياسي الدؤوب ان يجد مخرجا للأزمة، اذا كثف الرئيس هادي تحركاته السياسية خلال هذه المرحلة وفتح قنوات للحوار مع الجميع بمن في ذلك الحوثي، لإيجاد حل يمنع البلد من الانزلاق نحو العنف والفوضى.

ويرى مراقبون، أن جماعة الحوثي، في حال أنها أصرت على موقفها، الذي اصبح موقف حرب، فإنها لن تستطيع ان تحكم البلد سوى بالعنف لكن هذا العنف سيقودها الى مصير حتمي لن تتمناه أي جماعة مهما بالغت في الحمق.

قراءة 2692 مرات آخر تعديل على السبت, 21 آذار/مارس 2015 15:11

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة